إجبار نصف مدارس بريطانيا على زيادة أحجام الفصول الدراسية
آخر تحديث GMT19:19:52
 لبنان اليوم -

لمواجهة نقص القيمة الحقيقية للتمويل مقابل كل طالب في البلاد 

إجبار نصف مدارس بريطانيا على زيادة أحجام الفصول الدراسية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - إجبار نصف مدارس بريطانيا على زيادة أحجام الفصول الدراسية

ارتفاع كبير في أحجام الفصول الدراسية
لندن - سليم كرم

كشفت إحصاءات جديدة عن زيادة مفاجئة في أحجام الفصول الدراسية في آلاف المدارس في جميع أنحاء بريطانيا، في ظل معاناة مدراء المدارس لمواجهة أصعب تخفيضات الإنفاق منذ عقود، وأشارت البيانات الأولية من دراسة استقصائية برئاسة رابطة المعلمين والمحاضرين، إلى أن أكثر من نصف المعلمين  شهدوا ارتفاعًا كبيرًا في أحجام الفصول الدراسية منذ هذا الوقت من العام الماضي، وتتبعت الإحصاءات تحذيرات جديدة من لجنة الحسابات العامة في مجلس العموم بأن مستقبل الأطفال يتعرّض للخطر بسبب انخفاض المعايير وارتفاع حجم الفصول حيث تواجه المدارس أقصى ضغط في النفقات منذ التسعينات، وأوضحت اللجنة في تقريرها عن المعايير المدرسية أن إدارة التعليم يبدو أنها لا تفهّم الضغوط التي تتعرّض لها المدارس بالفعل، كما أنها ليست في وضع جيد لتتصرّف بسرعة إذا كانت تدابير الكفاءة تهدّد نوعية التعليم ونتائجه.

وأوضحت جريدة "الإندبندنت" أنّ القيمة الحقيقية للتمويل، انخفضت، مقابل كل طالب في ظل حاجة المدارس العادية في إنجلترا إلى زيادة توفيرات من 1.1 بليون جنيه إسترليني في عام 2016/ 2017 إلى 3 بليون جنيه إسترليني، في عامي 2019/2020 من أجل التكيف مع التمويلات المتاحة، فيما أشار المعلمون من أعضاء رابطة المعلمين والمحاضرين إلى قلقهم بشأن زيادة حجم الفصول.

وأظهرت الدراسة أن أكثر من ألف من المشاركين، وجدوا أن المعلمين أجبروا على زيادة أحجام الفصول بسبب  نقص الموارد، حيث وصل العدد إلى 35 تلميذًا أو أكثر، وكان الفرق ملحوظًا بوجه خاص في التعليم الثانوي، وتستند نتائج المسح إلى دراسة أجرتها رابطة قادة المدارس والكليات "ASCL" والتي أشارت إلى مخاوف بشأن زيادة حجم الفصول فضلا عن إلغاء الرحلات المدرسية مع إجبار المدارس على إلغاء مواد معينة للتكيّف مع تخفيضات الميزانية، وحاليًا لا يوجد حد واضح لحجم الفصول الابتدائية أو الثانوية

وأشار تقرير نشرته وزارة التعليم العالي الأسبوع الماضي إلى أنّ الاختلافات الصارخة بين فصول AS و A-level بين المدارس وكليات التعليم الأخرى، وأوضحت إحدى معلمات المدارس الثانوية أنها اضطرّت إلى أخد أكبر عدد من التلاميذ في تاريخها في فصول A-level مضيفة "أعتقد أن ذلك يحدث أكثر مما يعترف به المعلمون لأنهم لا يريدون أن يظن الناس أنهم لا يستطيعون التعامل"، وفي ظل الأدلة التي تشير إلى تأثير حجم الفصل على معدلات التحصيل إلا أن قادة الاتحاد يحذّرون من أن هذه الزيادات القسرية تضع المعلمين تحت ضغوط إضافية ما يؤدي إلى زيادة أعباء العمل والخضوع إلى مقدار غير عادل من الإجهاد.

 وأضاف متحدث باسم الاتحاد أنه "كلما زاد عدد الأطفال في الفصول قلت العناية والمساعدة التي يمكن أن يحصلون عليها، يقول المعلمون أن ذلك يؤدي إلى تراجع سلوك التلاميذ ويضع ضغوط إضافية على المعلمين فضلا عن ضغط التصحيح وكتابة التقارير ورؤية بعض أولياء الأمور "، وأفاد 82% ممن أجري عليهم مسح رابطة قادة المدارس والكليات  أن أحجام الفصول زادت في مدارسهم وأوضح 20% منهم أن الزيادة كانت بين 6-10 طلاب لكل فصل، وأوضح 129 من معلمي المدارس أن أكبر فصل لديهم احتوى على 35 طالبًا وأكثر، وذكر 9 منهم أن لديهم على الأقل فصل واحد يبلغ عدد الطلاب فيه 40 طالبًا أو أكثر، فيما أشار 58% في تأثر دعم الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أوضح نصف المشاركين أن دعم الصحة النفسية تأثر.

وكشفت الرابطة أنّ "الميزانية المنخفضة تعني عدد معلمين أقل وموظفين أقل لتقديم الدعم المطلوب في هذه المجالات فضلا عن قدرة أقل في تقديم المشورة وعلماء النفس التربويين"، وأشار مالكولم تروب السكرتير العام المؤقت للاتحاد إلى أن المدارس تواجه "خيارات مستحيلة" نتيجة تخفيضات حقيقية فى الإنفاق على التلاميذ، مضيفًا أنّه "لا يمكن للمدارس الحفاظ عل مستوى الدعم الذي تقدمه للتلاميذ أو الإبقاء على مجموعة الخيارات للمواد والأنشطة المختلفة"، وبيّن متحدّث باسم وزارة التربية والتعليم "نرغب في الحصول على شباب لديهم خيارات عالية الجودة فيها بعد عمر 16 عامًا لضمان حصولهم على المعرفة والمهارات التي يحتاجونها للنجاح في المستقبل، وليس لدينا أية خطط لوضع حد معين لأحجام الصفوف ونثق أن المدارس والكليات يمكنهم التكيف  مع متطلبات ما بعد عمر الـ 16، وفقًا لاحتياجات مجتمعهم"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إجبار نصف مدارس بريطانيا على زيادة أحجام الفصول الدراسية إجبار نصف مدارس بريطانيا على زيادة أحجام الفصول الدراسية



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 12:52 2021 الأربعاء ,04 آب / أغسطس

طريقة عناق حديثي الولادة تؤثر على صحتهم

GMT 18:53 2020 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم Seat يسطع من جديد مع سيارة اقتصادية وأنيقة

GMT 05:14 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

تسريحات الشعر المناسبة للصيف

GMT 07:32 2022 الأحد ,10 إبريل / نيسان

نصائح للحفاظ على الشعر الكيرلي

GMT 18:33 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

ألوان الأحذية التي تناسب الفستان الأسود

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 09:01 2022 السبت ,02 إبريل / نيسان

أفضل 10 أماكن سياحية في شمال لبنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon