المدارس البريطانية تحاول خلق ثقافة التميز بين التلاميذ
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

في ظل الضغوط التي تمارس من هيئات التفتيش

المدارس البريطانية تحاول خلق ثقافة التميز بين التلاميذ

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المدارس البريطانية تحاول خلق ثقافة التميز بين التلاميذ

التلاميذ في المدارس البريطانية
لندن - كاتيا حداد

في خضم الضغوط الحالية التي تمارس ضد المدارس، لا بد أن تركز على إعطاء أفضل فرص تعليم وأن تخلق شغفًا طويل الأمد حيال التعلم بين التلاميذ، ووفقًا لصحيفة "الغارديان" البريطانية، تحتاج المدارس إلى متابعة ثقافة التميز التي تتغلغل في كل الفصول الدراسية والإدارات التعليمية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لم تكن تلك الضغوط لها مثيل من قبل، فبات هناك تركيزًا متزايدًا على البيانات الشخصية الخاصة بالطلاب، وعلى مختلف التدابير المتعلقة بجدول الامتحانات، ونتائج الامتحانات، فضلًا عن الضغوط التي تفرضها الهيئة الرسمية لتفتيش المدارس "أوفستد".

ونوهت الصحيفة إلى وجود تحديات أخرى تتمثل في الانخفاض الحاد لميزانية المدارس، وأزمة الاحتفاظ بالموظفين والتوظيف، والإصلاحات السريعة في شهادة الثانوية العامة ومواصفات الامتحانات على المستوى A، فكل ما يتطلبه الأمر هو إنشاء ثقافة التميز التي تنتشر في كل الفصول الدراسية والإدارات التعليمية والمدراس، وليس فقط التركيز على مجرد الحصول على أفضل الدرجات، ولكن الحصول على أفضل تعليم وخلق عاطفة طويلة الأمد حيال التعلم.

وتشير البحوث الصادرة عن شركة " The Equality Trust " إلى أن البلدان ذات المستويات المنخفضة من التحصيل التعليمي تعاني من المستويات الأعلى من عدم المساواة، وخلصت إلى أن "الصلة بين التحصيل العلمي والطموح العالي هو تفسير أساسي للربط بين التحصيل التعليمي المتدني وعدم المساواة".

وذلك لا ينكر أهمية الحصول على المؤهلات - فليس هناك شك في أن التحصيل العلمي يحسن فرص حياتك - ولكن ببساطة السعي بكثب عن البيانات الشخصية المتعلقة بالطالب لن تؤدي أبدًا إلى ثقافة طموح عالية لدى التلاميذ، وسيظل عدم المساواة راسخًا وستظل فرص الحياة تعتمد على خلفية والديك الثقافية .

ومن جانبه، قال محرر صحيفة الغارديان: "أشعر بأنني محظوظ للعمل في مدرسة حيث أن التميز هو متوقع حدوثه من  كل طالب، بغض النظر عن خلفيتهم، وهذه هي الفكرة الأساسية لخلق ثقافة التميز على مستوى المدرسة والإدارات التعليمية".

وفيما يلي مجموعة من الخطوات التي وضعتها "الغارديان" للبدء في خلق ثقافة التميز تلك.

النهوض بالمعايير التعليمية
الخطوة الأولى هي الاتفاق حول ما يبدو عليه التميز في المادة الدراسية، على سبيل المثال ما هي توقعاتك لجودة العمل لمدة عام يدرس فيها 12 طالبًا مادة الكيمياء؟، قم ببدأ التخطيط لكل وحدة دراسية جديدة من خلال التوصل إلى قائمة من ما نتوقعه من الطلاب أن يعرفوه وما يمكنهم القيام به، ويمكننا بعد ذلك استخدام هذا لتخطيط التعلم، ويعني هذا النهج أننا نفكر دائمًا في هدف المادة الدراسية وننظر في أفضل ما نقدمه.

وأضاف المحرر: "في اجتماعات الإدارة، نتشارك أمثلة من العمل الممتاز الذي أنشأه التلاميذ، ونسجلهم ومن ثم يكون لدينا مجموعة كبيرة من الأسس لتجسيد المعايير، ويمكن بعد ذلك مشاركة ذلك مع التلاميذ والآباء والزملاء حتى يعي الجميع ما نهدف إليه".

وتساعد هذه القوائم التعليمية ومنظمي المعرفة أيضًا على تسليم المسؤولية إلى التلاميذ للتأكد من أنهم على الطريق الصحيح، ويمكنهم أن يروا بوضوح ما يتوقع منهم أن يعرفوه ويفعلوه، ويمكنهم أن يلتمسوا الدعم لأي مجالات مثيرة للقلق.

ومن أحد أقوى الطرق الرامية لدعم ثقافة التميز هي من خلال النمذجة الحية، حيث يجيب المعلم على سؤالهم ويشرح عملية التفكير الخاصة بهم أمام الفصل الدراسي، ويمكن تكييف هذه التقنية بحيث يتم إنتاج قطعة من العمل في الفصل الدراسي وتطويرها من خلال الاستجواب المخطط بعناية.

وقد تبنت كلية فارندان في برايتون فكرة ثقافة التميز مع عدد من مجموعات العمل التي تبحث في ركائز مختلفة من التعليم والتعلم، وقد ركزت إحدى المجموعات على استخدام اللغة الأكاديمية في المناقشات لإظهار المعايير المتوقعة، ويتم استخدام الكلمات المعقدة، الخاصة بالمادة الدراسية مع معانيها على حدة، حيث واجه التلاميذ تحديًا في استخدام الكلمات العامية في إجاباتهم على الأسئلة وطلبوا الرد بشكل رسمي.

وتابع المحرر: "لقد رأيت المدارس في جميع أنحاء البلاد تركز على تشجيع التلاميذ على تبني تعليمهم وأن يكونوا على استعداد للعمل خارج الفصول الدراسية؛ ففي مدرسة والتون الثانوية في ستافورد، يتم تشجيع التلاميذ على المشاركة في أبحاث إضافية لدعم ما تعلموه في الصف".

وأكد "جادي سلاتر"، مساعد مدير مدرسة  والتون  "يسر كل قسم مجموعة من المهام الإضافية التي يقوم بها الطالب والمتعلقة بالمادة الدراسية، مثل زيارة المواقع التاريخية وكتابة تقرير أو قراءة كتب بعينها"، مضيفًا "التلاميذ الذين يقومون بكل هذه المهام يحققون مرتبة الشرف في هذا الموضوع، ويتم الاحتفال بهم من خلال أمسية".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدارس البريطانية تحاول خلق ثقافة التميز بين التلاميذ المدارس البريطانية تحاول خلق ثقافة التميز بين التلاميذ



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 17:01 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
 لبنان اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 05:11 2015 الأحد ,11 كانون الثاني / يناير

تكريس الإقطاع العقاري؟

GMT 17:17 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تفاصيل التعديلات على سيارة مرسيدس الجديدة

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 08:45 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon