يتلقى الاطفال المهاجرون المحاصرون في مخيم على الحدود اليونانية دروسًا في اللغة الانكليزية في مدرسة مؤقتة في انتظار يائس للحياة الجديدة في أوروبا، وتقطعت السبل بأكثر 10 آلاف من المهاجرين في ظروف بائسة لأسابيع في اديموني على الحدود المقدونية بعد إغلاق ما يسمى طريق البلقان.
وسعت السلطات اليونانية الى تفريغ بعض المرافق لاستقبال اللاجئين إلا أن اكثرهم رفضوا الانتقال الى مخيمات أخرى نحو الداخل على أمل أن الحدود ستفتح ثانية، ولكن مع عدم وجود أمل بحدوث هذا الامر، تم انشاء مدرسة مؤقتة في خيمة تقدم للأطفال دروس في اللغة الانكليزية والرياضيات والرسم واليوغا.
صورة 1 الاطفال المحاصرون في اديموني يتلقون داخل خيمة دروس في الانكليزية
صورة 2 يظهر الأطفال رسومهم خلال دروس اللغة الانكليزية في معسكر مؤقت للاجئين على الحدود اليونانية
صورة 3 يتعلم الاطفال كيفية وصف الجسم البشري في اللغة الانكليزية داخل مدرسة مؤقتة
صورة 4 فتاة تلعب بجانب طاولة مدرسة تقدم للاجئين دروس في اللغة الانكليزية والرياضيات واليوغا.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن كشفت أرقام جديدة أن ما يقرب من 90 ألفًا من اللاجئين الذين تقدموا بطلب لجوء في أوروبا في عام 2015 كانوا من القاصرين بدون مرافق، وهذا يعني زيادة أربع أضعاف عن العام السابق، وأوضح مكتب الاحصاءات الرسمي للمفوضية الأوروبية أن 88300 لاجئ وصول العام الماضي مقارنة مع 23 ألف لاجئ في عام 2014 و بين 11 ألف و 13 ألف وصلوا كل عام بين عامي 2008 و 2013، وتراوحت أعمار أكثر من نصف اللاجئين بين 16 و 17 عامًا، في حين كانت نسبة الأطفال بعمر 14 و 15 حوالي 29%، وكانت نسبة من تقل أعمارهم عن 14 عام حوالي 13%، وأكر من 90% من هؤلاء من الأولاد، في حين نصفهم من الأفغان.
صورة 5 ينظر الناس الى الفصل الدراسية في الخيمة في مخيم مؤقت للاجئين على الحدود المقدونية مع اليونان
صورة 6 كشفت أرقام جديدة أن ما يقرب من 90 ألف لاجئ تقدموا بطلبات للجوء الى أوروبا في عام 2015 كانوا من الاطفال بدون مرافق أي زيادة أربع أضعاف العام الذي يسبقه
صورة 7 اكثر من 10 الاف شخص يعيشون في مخيم مكتظ في أديموني على الحدود المقدونية بجوار الأسلاك الشائكة.
وتعكس الاحوال في اديموني ما يسمى بمعسكر اللاجئين في كاليه حيث المرافق بما فيها المساجد والمدارس وحتى الملاهي الليلية وضعت لتلبية احتياجات الالاف من اللاجئين الذين يحاولون الوصول الى بريطانيا، ومن بين 54 ألف مهاجر أشخاص فارين من الحرب في سورية، وتقطعت بهم السبل في الأراضي اليونانية بعد اغلاق طريق الهجرة عن طريق البلقان في شباط/فبراير الماضي.
ويعيش أكثر من 10 آلاف لاجئ في مخيم مكتظ في اديموني المفصولة عن مقدونيا بواسطة اسلاك شائكة، وقد حاولت مجموعة منهم عبور الحدود، ولكن الشرطة والجيش المقدوني منعهم من ذلك.
صورة 8 رسم الاطفال أثناء درس الانكليزية داخل خيمة في مخيم مؤقت على الحدود اليونانية المقدونية
وجرح نحو 260 لاجئ قبل أسبوعين بعد أن اطلقت الشرطة المقدونية الغاز المسيل للدموع في محاولة لمنع مجموعة كبيرة من اقتحام الحدود، وفي الشهر الماضي غرق ثلاثة أفغان في محاولة لعبور النهر في مقدونيا، في حين أن 1500 استطاعوا عبور الحدود إلا أن القوات المقدونية أعادتهم مرة أخرى، وصرح متحدث باسم الجيش المقدوني الشهر الماضي " يوميا نعثر على عدد من الأشخاص بين 50 الى 300 شخص من المهاجرين غير الشرعيين ممن يحاولون دخول البلاد أو كسر السياج، فنعيدهم الى اليونان."
وتعتبر مقدونيا من الدول خارج الاتحاد الاوروبي وليست عضوا في الناتو ويبلغ عدد سكانها 2 مليون شخص، ونشرت جيشها على الحدود منذ اب/اغسطس العام الماضي للسيطرة على تدفق اللاجئين الذين يسعون لبدء حياة جديدة في شمال أوروبا.
صورة 9 طفل يشرب الماء من أنبوب على منصة محطة ترام تحولت الى مخيم مؤقت بسبب ازدحام اللاجئين على نقطة على الحدود اليونانية الشمالية
أرسل تعليقك