الطريقة المُثلى للحصول على وظيفة سريعة للجامعيين
آخر تحديث GMT07:39:15
 لبنان اليوم -

من أجل تجنّب المزيد من الإنفاق على التعليم

الطريقة المُثلى للحصول على وظيفة سريعة للجامعيين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الطريقة المُثلى للحصول على وظيفة سريعة للجامعيين

وظيفة سريعة للجامعيين
لندن - كاتيا حداد

بعد التخرج من الجامعة يبحث معظم الخريجين عن فرص العمل المناسبة، لمجال تخصصهم ويحتار البعض منهم في الاختيار، بين مواصلة الدراسة للحصول على درجة تعليمية أعلى مثل الماجستير والدكتوراه، أو التوجه إلى مجال العمل، من أجل اكتساب الخبرة العملية، وتجنب المزيد من الإنفاق على التعليم.

الإجابة على هذا الخيار ليست سهلة وتعتمد على ظروف الخريج المالية وعلى مجال تخصصه، بعض الخريجين يميل إلى التوجه إلى العمل مباشرة على أساس أنه يخرج من الجامعة مدينا بقروض مصاريف الجامعة، ولذلك فهو ليس في حاجة إلى المزيد من تراكم الديون عليه. ولكن بعض خبراء التوظيف يوصون باستمرار التعليم إلى درجات عليا كلما كان ذلك ممكنا لأنه أفضل من حيث الدخل، ومستوى المعيشة في أغلب الأحوال وعلى المدى الطويل.

الإحصاءات الأميركية تشير إلى نسبة البطالة بين خريجي الجامعات، تصل إلى 3.5 في المائة وتنخفض إلى 2.8 في المائة بين حملة الماجستير، وفي بعض المجالات النظرية مثل علم النفس والتعليم يعتبر الماجستير ضرورة من أجل الالتحاق بوظيفة.

من ناحية التكلفة والعوائد لا بد من حساب قيمة الماجستير من حيث توقعات الأجر السنوي مقابل تكاليف الحصول عليه التي تشمل مصروفات الجامعة والإقامة والتفرغ لمدة عامين على الأقل، ومن الناحية المالية تعتبر شهادات الماجستير في تخصصات مثل الرياضيات وعلوم الكومبيوتر والهندسة هي الأعلى من حيث العائد المالي مقارنة بالعلوم النظرية مثل علم الاجتماع وعلم النفس والفنون الجميلة.

من العوامل الأخرى التي يجب أن تدخل في الاعتبار هي الاختيار بين الالتحاق بالجامعات العامة أو الخاصة أو الدراسة عن بعد عبر الإنترنت. ولا توجد فوارق كبيرة بين الحصول على الشهادات من الجامعات العامة أو الخاصة ولكن الانطباع السائد عن الشهادات المكتسبة "أونلاين" هي أنها رخيصة وأقل قيمة من غيرها. وهذا الانطباع غير صحيح من واقع أرشيف شركات التوظيف التي تقول: إن حامل الماجستير من جامعة معترف بها عبر الإنترنت لا تقل قيمة عن غيرها.

الهدف الأساسي لتجنب الدراسات العليا من أجل الالتحاق بوظيفة هو توفير المال، حيث تتكلف درجة الماجستير عبر سنتين من الدراسة ما بين 30 ألفا إلى 120 ألف دولار وفقا للتخصص. بالإضافة إلى هذه التكاليف هناك تكلفة خفية وهي العائد المفترض من وظيفة لمدة عامين يقضيها الطالب في الدراسة قبل التخرج. وبعد دراسة العامين سوف يجد حامل الماجستير أن الأجر الشهري المتوقع لا يزيد إلا بنسبة تصل إلى 5 في المائة عن هؤلاء الذين توجهوا إلى العمل والذين يمكن أن يحصلوا على 3 في المائة زيادة في الأجور بعد عامين من الخبرة العملية. ويتميز الذين دخلوا مجال الأعمال بدلا من مواصلة الدراسة بأن لديهم اتصالات وخبرة عملية توفر لهم الاستقرار المعيشي بينما يبحث حملة الماجستير عن شركات تقبل توظيفهم بلا خبرة عملية.

وفي معظم الجامعات الغربية خصوصا في بريطانيا (ما عدا اسكوتلندا حيث التعليم الجامعي فيها مجاني) وأميركا تعتبر الديون المتراكمة على الخريجين من جراء القروض التي حصلوا عليها أثناء الدراسة من العوائق الرئيسية التي تمنع توجه معظمهم إلى دراسة الماجستير. ويصل حجم هذه الديون في المتوسط إلى 33 ألف دولار في أميركا لكل خريج و36 ألف إسترليني (47 ألف دولار) في بريطانيا.

ويتم دفع هذه الديون بخصمها من المرتب بعد التوظيف. وإذا ما اختار الخريج أن يواصل الدراسة إلى الماجستير فإن نسبة الديون تزيد إلى 58 ألف دولار في أميركا و50 ألف إسترليني (65 ألف دولار) في بريطانيا.

وإذا كان الحصول على درجة الماجستير هو نوع من الاستثمار الذاتي فيجب قبل اتخاذ القرار الصعب إجراء بعض البحث العملي عن فرص التوظيف بعد الحصول على الشهادة الأعلى والعائد المنتظر منها وتكاليف الحصول عليها، وفي معظم المجالات إذا أخذ في الاعتبار الأجر الأعلى مدى الحياة وفرص الارتقاء الوظيفي المستقبلي فإن الاستمرار في التعليم بعد التخرج من الجامعة يكون أكثر فائدة.

قد تكون الخلاصة إذن أن الاختيار يعتمد على مجال العمل، وأن الحصول على شهادات عليا أفضل من الناحية المالية على المدى البعيد، وأن الخبرة العملية لها أهميتها أيضا. وربما كان الخيار الأفضل، لمن يستطيع، هو اكتساب بعض الخبرة العملية أولا ثم بحث قرار الاستمرار في الدراسة على أن تتحمل شركته تكاليف الدراسة العليا.

- نصائح خبراء التوظيف... مجال العمل يجيب

تتفاوت أراء خبراء التوظيف في المعضلة، التي تواجه الخريجين الجديد عند الاختيار بين دخول سوق العمل واستئناف الدراسة، بعض هذه الآراء ظهرت في نشرات خاصة بشركات توظيف وسجلات الجامعات، ومنها:

مستشارة التوظيف في جامعة أكسفورد الدكتورة جين شانا: وهي توضح أن بعض المجالات تحتاج إلى دراسات عليا وعلى الخريج أن يقرر ما هو المجال الذي سيعمل فيه وفي أي منصب، وفي بعض برامج الماجستير تتاح للطالب فرصة اكتساب خبرة عملية ليس فقط في المجال الأكاديمي وإنما أيضا في مجالات معاهد الأبحاث والمنظمات الدولية وهيئات التنمية. ومن المفيد لبعض الطلبة أن يتوجهوا لمجال العمل لاكتساب الخبرة أولا ثم العودة إلى دراسة الماجستير بعد ذلك بحيث تتضح لهم الصورة حول مجال التخصص الذي يرغبون في دراسته إلى مستوى الماجستير.

مدير شركة استشارية للتوظيف جيمس كالندار، تسمى "إف إم تي": وهو يقول: إن المجالات التي توفر فيها شركته الوظائف للخريجين، فإن السبب الذي سعى من أجله الخريج للحصول على الماجستير له أهمية قصوى.

فالتوجه للحصول على الماجستير يجب أن يكون لشغف الطالب لمعرفة المزيد عن مجال تخصصه أو كخطوة نحو اكتساب المزيد من العلم وليس من أجل شغل وقت الفراغ أو بهدف وظيفي بحت، من المهم أيضا أن تكون شهادة الماجستير لها ضرورة في مجال العمل المطلوب أو أن توفر مهارات إضافية للوظيفة. وهو ينصح الخريجين باستشارة متخصص في التوظيف سواء في الجامعة أو في الشركات التجارية التي يعتبرها هدفه الوظيفي من أجل النصيحة حول الفوائد المفترضة من إكمال دراسة الماجستير.

عضو مجلس أوصياء هيئة الحاصلين على ماجستير إدارة الأعمال في بريطانيا بيروني مور: وهي تؤكد أن بعض المهارات لا يمكن اكتسابها من فصول الدراسة وأنه في معظم الأحيان لا بديل من خوض مجال العمل.

والدراسات العليا في نظرها هي للاستمتاع بها وعملية تثري حياة الطالب وتعد وسيلة نحو غاية. ولكن التطبيق العملي شيء آخر، فلا يمكن مثلا تعلم كيفية إدارة فريق أو شركة من مقعد الدراسة، فالأمر يحتاج إلى خبرة عملية، وهي تؤكد أن الشركات تقدر المؤهلات الأكاديمية بلا شك ولكنها تعترف أيضا بقيمة الخبرة العملية. وهي تشير إلى أن اكتساب ماجستير إدارة الأعمال في معظم الجامعات المعترف بها يتطلب خبرة عملية لمدة ثلاث سنوات على الأقل قبل الالتحاق بالبرنامج الأكاديمي.

وتسعى الشركات بشدة لتوظيف من أكمل ماجستير إدارة الأعمال بعد اكتساب خبرة عملية في عالم الواقع. وهي تنصح كل من يسعى للحصول على ماجستير إدارة الأعمال أن يكون متأكدا تماما قبل إنفاق الوقت والمال في برنامج أكاديمي صعب قد لا يستطيع إكماله من دون الالتزام التام به.

كبير مهندسي الطيران وخريج معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا توم ستاغليانو: وهو يقول: إنه عندما يقوم بإجراء مقابلة مع طالبي وظيفة هندسة فهو يبحث عن خبرة هندسية وإدارة مشاريع، ولا بد أن يكون طالب العمل حاصلا على درجة الماجستير وأكمل مشروع تخرج جيدا وله علاقة بمجال عمله.

وهو يضيف أن دراسة الرياضيات والهندسة قبل التخرج تتوجه إلى عدة مجالات ولكن دراسة الماجستير - مثل الوظيفة - تركز على مجال واحد، وهو ينصح بأن يتوجه الخريج إلى العمل أولا وأن يستطلع إمكانيات إكمال دراسة الماجستير أثناء العمل، حيث ترحب العديد من الشركات بدفع تكاليف الدراسات العليا لموظفيها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطريقة المُثلى للحصول على وظيفة سريعة للجامعيين الطريقة المُثلى للحصول على وظيفة سريعة للجامعيين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon