أطفال اليوم لديهم إرادة أكثر مِن نظرائهم في الستينات
آخر تحديث GMT20:21:06
 لبنان اليوم -

​درس علماء مِن جامعة مينيسوتا نتائج اختبار المارشميلو الأصلي

أطفال اليوم لديهم إرادة أكثر مِن نظرائهم في الستينات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أطفال اليوم لديهم إرادة أكثر مِن نظرائهم في الستينات

طفل صغير
لندن ـ كاتيا حداد

أكّدت دراسة حديثة أنّ صغار اليوم لديهم قوة إرادة أكثر مِن نظرائهم في الستينات، ومِن المرجّح أن ينجحوا في ذلك، ولعل أحد التفسيرات لهذا الاتجاه هو أنّ هناك زيادة في معدلات الذكاء بين الأطفال خلال العقود العديدة الماضية، وتمّ ربط هذا بالتحسينات في التقنيات التي تقدّم للأطفال نظرة عالمية للعالم ومساعدتهم على تطوير مهاراتهم بشكل أسرع، كما يدّعي الباحثون.

تحليل اختبار المارشميلو

درس علماء النفس من جامعة مينيسوتا نتائج اختبار المارشميلو الأصلي، الذي أجري لأول مرة منذ 60 عامًا تقريبًا، بالإضافة إلى تكراره في الثمانينات، وعامي 2000 و2010، في هذا الاختبار، وعد الأطفال أنهم سيحصلون على اثنين من أعشاب من المارشميلو بدلا من واحدة، إذا ما استطاعوا مقاومة تناول تلك الحلوى أمامهم بينما غادر الكبار الغرفة لمدة 20 دقيقة، كما أجرى الفريق مسحا عبر الإنترنت لـ358 بالغًا في الولايات المتحدة، سُئلوا عن المدة التي ظنوا أن الأطفال ينتظرونها اليوم مقارنةً بالأطفال في الستينات، ويعتقد نحو 72 في المائة بأن الأطفال لن ينتظروا طويلا، ويعتقد 75 في المائة بأن الأطفال اليوم سيكون لديهم قدر أقل من ضبط النفس.
أطفال اليوم لديهم إرادة أكثر مِن نظرائهم في الستينات

نتائج اختبار المارشميلو

كشف تحليل نتائج اختبار المارشميلو أن الأطفال الذين شاركوا في عام 2012 انتظروا مدة أطول بمتوسط دقيقتين من الستينات، ودقيقة واحدة أكثر من تلك التي تم اختبارها في الثمانينات، وإذا استمر هذا الاتجاه مع الجيل الحالي، فإنه يشير إلى أنهم سيكونون مستعدين للانتظار لفترة أطول.

وقالت الدكتورة ستيفاني كارلسون، رئيسة فريق البحث بالدراسة: "رغم أننا نعيش في عصر الإشباع الفوري حيث يبدو أن كل شيء متاح على الفور عبر الهاتف الذكي أو الإنترنت، فإن دراستنا تشير إلى أن أطفال اليوم يمكن أن يؤخروا الإشباع أكثر من الأطفال في الستينات والثمانينات".

وتناقضت هذه النتيجة بشكل صارخ مع افتراض الكبار بأن أطفال اليوم لديهم قدر أقل من ضبط النفس مقارنة بالأجيال السابقة، حيث ارتبطت القدرة على تأخير الإشباع في مرحلة الطفولة المبكرة بمجموعة من النتائج الإيجابية في مرحلة المراهقة وما بعدها، وتشمل هذه زيادة الكفاءة الأكاديمية وارتفاع درجات التحصيل الدراسي، ووزن صحي، والتعامل الفعال مع الإجهاد والإحباط، والمسؤولية الاجتماعية والعلاقات الإيجابية مع الأقران.

تفسير نتائج اختبار المارشميلو

وقدم الباحثون عدة تفسيرات محتملة لماذا انتظر الأطفال في العقد الأول من القرن العشرين فترة أطول من أولئك الذين كانوا في العقود السابقة، وأشاروا إلى زيادة ذات دلالة إحصائية في درجات الذكاء في العقود القليلة الماضية، والتي تم ربطها بالتكنولوجيا المتغيرة بسرعة، وزيادة العولمة والتغيرات المقابلة في الاقتصاد، وعلى المستوى النفسي، يمكن أن تسهم الزيادات في الفكر التجريدي المرتبط بالتكنولوجيا الرقمية أيضًا، قد يكون التفسير الآخر هو زيادة تركيز المجتمع على أهمية التعليم المبكر.

أطفال اليوم قادرون على تأخير الإشباع مقارنةً بالأجيال السابقة

في عام 1968، داوم 15.7 في المائة فقط من جميع الأطفال البالغين من العمر ثلاثة أعوام وأربعة أعوام في الولايات المتحدة على المدرسة، وارتفع هذا الرقم إلى أكثر من 50 في المائة بحلول عام 2000، كما تغير الهدف الأساسي من مرحلة ما قبل المدرسة من رعاية الحضانة إلى حد كبير إلى الاستعداد المدرسي في الثمانينات، بما في ذلك التركيز على ضبط النفس كأساس للنجاح التعليمي، ولاحظ الباحثون أن تربية الأبناء قد تغيّرت بطرق تُساعد على تعزيز تطوير الوظيفة التنفيذية، مثل كون الآباء صاروا أكثر دعما لاستقلال الأطفال وقلة السيطرة عليها.

وأضاف الدكتور كارلسون: "نعتقد بأن زيادة الفكر التجريدي، إلى جانب ارتفاع نسبة التسجيل في مرحلة ما قبل المدرسة، والتغيرات في تربية الأطفال، والمهارات المعرفية المرتبطة بالتكنولوجيات، قد تسهم في تحسين الأجيال في القدرة على تأخير الإشباع"، وتم نشر النتائج الكاملة من قبل جمعية علم النفس الأميركية في مجلة Developmental Psychology.​

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال اليوم لديهم إرادة أكثر مِن نظرائهم في الستينات أطفال اليوم لديهم إرادة أكثر مِن نظرائهم في الستينات



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات اسرائيلية على جنوب لبنان وصواريخ تطلق نحو الجليل
 لبنان اليوم - غارات اسرائيلية على جنوب لبنان وصواريخ تطلق نحو الجليل

GMT 17:29 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
 لبنان اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:43 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز في الكويت
 لبنان اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز في الكويت

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 06:29 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

GMT 10:18 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

نيويورك تايمز" تعلن الأعلى مبيعا فى أسبوع

GMT 17:19 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 20:00 2022 الإثنين ,21 شباط / فبراير

فيراري تزيل النقاب عن أقوى إصداراتها

GMT 13:07 2023 الإثنين ,20 شباط / فبراير

منى سلامة تطرّز الشوكولاته بحب والدتها

GMT 12:40 2022 الجمعة ,01 تموز / يوليو

كيف تربي طفلك الذكي ليصبح استثنائياً

GMT 05:05 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أهم مزايا الطاولة الجانبية في ديكورات غرف النوم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon