التفكير لإعطاء الفرصة للفصول الخارجية للعمل في المقاهي
آخر تحديث GMT17:18:03
 لبنان اليوم -

بسبب انخفاض التمويل المتاح لتعليم الكبار

التفكير لإعطاء الفرصة للفصول الخارجية للعمل في المقاهي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - التفكير لإعطاء الفرصة للفصول الخارجية للعمل في المقاهي

آني كلارك مع طلابها في مقهى كوستا
لندن - سليم كرم

انخفض التمويل المتاح لكليات التربية المحلية للبالغين، على مدى العقد الماضي، حيث تم خفض تمويل الدورات التي لا تؤدي للحصول على مؤهلات رسمية، ومنذ عام 2010، وتم تخفيض الميزانية بنحو 40% ما يعني انتهاء فصول تعليم تنسيق الزهور للبالغين أو اللغات أو الغيتار في الكليات المحلية مساء، ومن هنا جاءت الفكرة للمدرس السابق ورجل الأعمال الاجتماعية جيسون إلسوم، لتقديم الدروس ليلا في المقاهي، وعندما تواصلت معه سلسلة مقاهي "كوستا"، للمساعدة في تطوير المؤسسة الخيرية التابعة لها اقترح عليهم توفير مساحة في المقاهي للمعلمين وطلابهم، ويقول إلسوم "سترى الجميع هناك، الأمهات الشابات واجتماعات العمل والمتقاعدين، وغالبا ما تقع في أماكن لا توجد فيها فرصة لتعليم البالغين أو لا توجد سوى مدرسة ثانوية كئيبة منذ فترة الستينات ولا يتشجع الناس للذهاب إلى التعليم الرسمي بسبب خبرتهم السابقة، كما يعاني الكثيرون للذهاب إلى أي مكان بسبب روتين حياتهم اليومية، وليس بسبب عدم وجود رغبة كافية في التعليم ولكن لأنهم لا يحبون أشياء لم يعتادوا عليها".

ووجد الكثيرون أن تلقي الدروس خارجيا في المقاهي، فكرة أقل تهديدا من الذهاب إلى كلية لم يقوموا بزيارتها من قبل، وتقول الطالبة آني كلارك أن عدم وجود اختبارات كان أمرًا هام في قرارها للحضور، مضيفة "أنا لا أحب الاختبارات"، وأوضحت هيثر نايلو صاحبة شركة الآثاث في الخمسينات "لا أحب الكليات ليلا وأجد رائحتها غريبة حقا في حين أن المقهي به شاي بالنعناع ومبهج"، وأشار الكثير من الطلاب إلى أهمية ألفة المكان بالنسبة لهم، كما يمكن لمن فقد أي محاضرة للحاق عندما يكون لديه الوقت، أما في الكلية فيجب الطلاب أنفسهم ملزمين بالحضور وهو ما يشكل بعض الضغط عليهم.

وكان التحدي الأول بالنسبة لإلسوم العثور على المعلمين ما جعله يتجه إلى الشركات الخاصة والكليات المحلية، وتمكن المعلمون من إدارة الفضول في مقهى كوستا بحيث تناسب الاحتياجات المحلية، وكان من بينها دورة للرعاية الصحية والاجتماعية في مقهى كوستا في ويستفيلد، وبحلول شهر أكتوبر/ تشرين الأول يستضيف 150 من مقاهي كوستا دورات ليلية، ويعتمد سعر الدورات على من يديرها، وتتراوح الأسعار بين 120 استرليني لدورات اللغات الستة و3 آلاف أسترليني للطلاب الذين يرغبون في التقدم إلى التعليم العالي، وهناك دورات للمهارات الأساسية  في اللغة والرياضيات مجانا.

التفكير لإعطاء الفرصة للفصول الخارجية للعمل في المقاهي

ويعد استخدام الشركات الخاصة لتقديم الفصول أمرًا إبداعيًا، وفي "East Putney" تدير الفصول شرك "uTalk" التي تقدم تطبيق للغات، ويحصل الطلاب على التطبيق مجانا، وعلى الرغم من أن الشركة لا تحقق أرباحًا من الفصول إلا أنها تساعد في بناء الوعي بعلامتها التجارية، وتحصل على رد فعل بشأن تقنيتها في تدريس اللغة، وأوضح إلسوم أنها في مفاوضات مع "DIY" لاستضافة دورات مختلفة كما تتيح المطاعم مرافقها للدورات، وأضاف إلسوم "إن لم يكن هناك أموال لتعليم الكبار علينا استخدام الأصول الموجودة بالفعل".

وكانت الكليات في أواخر التسعينات، تقدم فصولا ليلية، لمن يرغب في اتمام المستوى النهائي في عام، لكنها توقفت عن ذلك، وحينها أصبحت المؤسسات الأخرى المتاحة للفصول الخارجية أكثر كلفة، وفي عام 2012 خفضت الحكومة الائتلافية الدعم للجامعة المفتوحة ما أدى إلى ارتفاع أسعار الدورات من بضع جنيهات إلى عدة آلاف، وساهمت الدروس عبر الويب التي قدمتها جامعة ستانفورد في سد الفجوة إلا أن نسبة التسرب وصلت إلى 90%، وأتاحت قروض الحكومة لتعليم البالغين في 2013 والمتاحة لمن في عمر 19 وأكبر الفرصة للحصول على المزيد من التعليم، إلا أنه لم يتم سوى أخذ 140 مليون من 400 مليون استرليني، كما أن هذه المساعدة غير متاحة للأشخاص الذين يدرسون مؤهلات منخفضة المستوى.

وأثار النائب العمالي ديفيد لامي، في البرلمان جدلا الشهر الماضي عن المدارس الليلية، في البرلمان مطالبا بالمزيد من الفرص لمن هم أكبر من 30 عاما للعودة للتعليم، واستلهم ذلك من والدته التي أخذت دروس ليلية لتصبح سكرتيرة قبل أن تتجه إلى إدارة مجلس هارينجي، وتحمس لامي لفكرة الفصول الليلة الخارجية قائلا " إنها مكان للابتكار لكننا لا نتوقع أن يذهب إليها الخريجيين حيث ترسل جامعة ويسمنستر أبنائها إلى جامعات راسل الممولة جيدا وتتمتع بتأييد الحكومة، وأرغب في رؤية الالتزام نفسه تجاه الأسر العاملة في بريطانيا".

وطالب لامي بصندوق لتمويل التعليم مدى الحياة، وأصبح الأمر يرتبط أيضا بإيجاد طرق أخرى ليشعر الناس بالراحة والثقة في التعلم، ويضيف لامي "في النهاية لا يتعلق الأمر فقط بالمؤهلات لكنه يتعلق بالتمكين وهذا هو التقليد الذي نحتاج إلى إعادته".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفكير لإعطاء الفرصة للفصول الخارجية للعمل في المقاهي التفكير لإعطاء الفرصة للفصول الخارجية للعمل في المقاهي



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 لبنان اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 11:40 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
 لبنان اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 06:48 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات برج الميزان لشهر أكتوبر / تشرين الأول 2024

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 21:10 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 06:05 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي الإنكليزي يتصدًر قائمة أفضل 10 أندية فى العالم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 09:43 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

نصائح للتعامل مع الزوج الذي لا يريد الإنجاب

GMT 22:38 2023 الإثنين ,06 آذار/ مارس

مجوهرات أساسية يجب أن تمتلكها كل امرأة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon