تزايد معدلات البدانة داخل المدارس في البيئات الفقيرة
آخر تحديث GMT07:33:00
 لبنان اليوم -

بسبب صعوبة توفير الغذاء الصحي والاعتماد على الدهون

تزايد معدلات البدانة داخل المدارس في البيئات الفقيرة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تزايد معدلات البدانة داخل المدارس في البيئات الفقيرة

تزايد معدلات البدانة داخل المدارس
لندن - كاتيا حداد

يحذر الخبراء من أنه حتى أفضل الآباء لا يكافحون لإنقاذ أطفالهم من طعام النهار الدهني, ومع تزايد معدلات البدانة لدى الأطفال على مستوى العالم إلا إنهم يقضون فترة كبيرة من وقتهم في المدرسة وفيها يستهلكون كم كبير من السعرات الحرارية اليومية هناك ولكنهم هناك أيضا يطورون عادات الأكل الخاصة بهم والتي سترافقهم مدى لحياة مع أقرانهم.

ومن هنا نطرح تساؤل "هل تؤثر المدارس على وزن الأطفال وصحتهم ؟" وبالتعاون مع أخصائي الأوبئة "تراسي بارنيت" لدراسة هذا السؤال. وقد خلصت دراستناً التي نشرت في المجلة الدولية للبدانة إلى أن المدارس التي توجد فيها بيئات غذائية غير صحية كانت تتواجد أكثرفي المجتمعات المحرومة. ووجدنا أيضاً أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 12 عاماً الذين التحقوا بالمدارس ذات البيئات الغذائية الأقل جودة كان لديهم كميات أعلى من الدهون مركزة في الجسم بعد عامين من الأطفال الذين يذهبون إلى مدارس ذات عادات صحية بالغذاء.

فالدهون في الجسم هي الأنسجة التي يتم تخزينها حول الخصر والبطن. والتي تشكل خطرا أكبر على الصحة على المدى الطويل من الدهون المخزنة في أماكن أخرى من الجسم.

البيئات الغذائية في المدارس

لفهم كيف يمكن أن تؤثر المدرسة على وزن الطفل، قمنا بتحليل المعلومات عن 431 طالب من المدارس الابتدائية. وكانت جميع المدارس تقع في المناطق الحضرية في مقاطعة "كيبيك"، وتم اتباعها لنمط الحياة الدهني للكيبك وللتحقيق من الشباب ونسب الدهون لديهم . وفي هذه العينة، درسنا القرب ونوعية الطعام التي يمكن للطلاب الوصول إليها بسهولة في المدرسة. وحددنا ثلاثة أنواع مختلفة من المدارس:

 1) الذين لديهم بيئات غذائية غير صحية داخل المدرسة؛ 2) الذين لديهم بيئات غذائية غير صحية داخل المدرسة ما يحيط بها بها؛ و 3) الذين لديهم بيئات غذائية صحية داخل المدارس وما يحيطة بها.

قمنا بتقييم صحة البيئة الغذائية داخل مدرسة بالقيام بمقابلات مع مدير المدرسة، الذي أجاب على أسئلة بشأن المواد الغذائية المباعة في المباني ونوعية القائمة الغذائية المدرسية. قمنا بقياس البيئة الغذائية المحيطة بالمدرسة من خلال الكثافة الجغرافية لمطاعم الوجبات السريعة والمتاجر على مسافة قريبة, وأخيرا، تم تقييم الدهون في الجسم باستخدام تقنية الأشعة السينية. وهذا يوفر لنا تدابير دقيقة من كتلة الجسم الهزيل والدهني للأطفال .

أخذت تحليلاتنا في الاعتبار الكثير من العوامل التي يمكن أن تكون مربكة، بما في ذلك الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأسرة ووزن الوالدين.

الحد من السمنة المفرطة

وقد وضع عدد كبير من البلدان - بما في ذلك كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة البريطانية - سياسات لضمان تقديم الأغذية عالية الجودة وبيعها في المدارس الابتدائية والثانوية. ومع ذلك، تشير أبحاثنا إلى وجود تفاوت كبير بين البيئات الغذائية المدرسية المتاحة للأطفال. ويعترف الباحثون والعاملون في مجال الرعاية الصحية وأصحاب المصلحة بأن الوقاية من السمنة المفرطة في مرحلة الطفولة والحد منها يتطلب نهجا متعدد الأوجه - وهو نهج يأخذ في الاعتبار العامل البيولوجي (الجيني مثلا) والنفسي (مثل مستويات التوتر) والأسباب الاجتماعية والبيئية (مثل تأثير العوامل مثل الحي والفقر).

وعلى الرغم من أن العوامل البيولوجية والنفسية تسهم في السمنة بطرق مهمة، إلا أن هناك اهتماما متزايدا بالأسباب الاجتماعية والبيئية. وذلك لأنهم يمكن أن يقدموا أهدافا فعالة من حيث التكلفة. وفي الواقع، فإن بيئة الغذاء المدرسية هي هدف جذاب بشكل خاص للتدخل لأن الغالبية العظمى من الأطفال يقضون الكثير من وقتهم في المدرسة.

مهمة الأسرة في اللياقة البدنية

دراستنا ليست دون قيود. أولا، كان قياسنا لبيئة الغذاء المدرسية داخل المدارس تستند فقط إلى المقابلات التي أجريت مع مديري المدارس. ومن الممكن أن تتأثر تقاريرهم بقدرتهم على تذكر بعض التفاصيل. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون تقارير المديرين متحيزة من خلال رغبتهم في تقديم مدارسهم أكثر إيجابية , كما أن النتائج التي توصلنا إليها لا يمكنها أن نستبعد احتمال أن تحدد بعض خصائص الحياة الأسرية نوع المدرسة ومستوى اللياقة البدنية فيها. ولتقليل هذا الاحتمال، أخذت جميع تحليلاتنا في الاعتبار تعليم الوالدين ودخلهم، وهما معياران مهمان للحالة الاجتماعية والاقتصادية والصحة.

وأخيراً، كانت لدينا عينة مكونة من الأطفال القوقازين مع واحد أو اثنين من الآباء الذين يعانون من السمنة المفرطة. وكان خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (بما في ذلك السمنة) أعلى بالنسبة لهذة الفئة والتى لديها اثنين من الآباء الذين يعانون من السمنة المفرطة بالمقارنة بالذين يملكوا احد الأباء فقط يعاني من السمنة

الفوز بالمعركة ضد البدانة

هناك أدلة مصممة بعناية وتنفيذها يحتاج إلى تحسين البيئات الغذائية في المدارس يمكن في تحسين نوعية الوجبات الغذائية للأطفال. وتشير نتائجنا إلى أن البيئات الغذائية حول المدارس يجب أن تصبح أيضاً هدفا للتدخل بها. وأخيرا، وفقا لتحليلاتنا، قد تواجه المدارس في المجتمعات المحرومة صعوبة في توفير الأطعمة الصحية لطلابها. ويمكن أن تساعد البحوث المستقبلية على تحديد بعض الحواجز التي تمنع المدارس من تنفيذ سياسات غذائية صحية ناجحة من أجل دعم جهودها بصورة أفضل في المستقبل.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزايد معدلات البدانة داخل المدارس في البيئات الفقيرة تزايد معدلات البدانة داخل المدارس في البيئات الفقيرة



GMT 16:37 2022 الخميس ,03 شباط / فبراير

التزام متفاوت بالعودة إلى المدارس في بيروت

GMT 08:12 2021 الثلاثاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الأزمة اللبنانية تضع الطلاب والمعلمين في خندق واحد

GMT 18:31 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

المدارس الرسمية اللبنانية إلى الإضراب من جديد

GMT 17:43 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

وزير التربية يعلن عن عطلة أعياد طويلة لطلاب لبنان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon