القوالب النمطية تقود الفتيات للاعتقاد أن الذكاء سمة الذكور
آخر تحديث GMT17:30:20
 لبنان اليوم -

عقب دراسة جديدة أجريت في أميركا

القوالب النمطية تقود الفتيات للاعتقاد أن الذكاء سمة الذكور

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - القوالب النمطية تقود الفتيات للاعتقاد أن الذكاء سمة الذكور

دراسة جديدة عن الصور النمطية بين الجنسين
لندن ـ ماريا طبراني

 كشفت دراسة جديدة عن الصور النمطية بين الجنسين، أن الفتيات في عمر 6 أعوام يعتقدون أن الذكاء سمة الذكور، ووجدت الدراسة التي أجريت في الولايات المتحدة أنه على خلاف الأولاد تعتقد الفتيات أن تحقيق الدرجات العليا في المدرسة مرتبط بالقدرات الفطرية، وأوضح أندريه كمبيان المؤلف المشارك للدراسة من جامعة نيويورك أن الدراسة تسلط الضوء على كيفية استيعاب الأطفال ومدى تأثرهم بالقوالب النمطية الخاصة بالنوع مثل فكرة أن الذكاء أو الموهبة أكثر شيوعًا لدى الرجال.

وتابع كمبيان "لأن هذه الأفكار موجودة في هذا السن المبكرة فإن لديهم الكثير من الوقت للتأثير على مساراتهم التعليمية لدى البنين والبنات"، ووصف باحثون من 3 جامعات أميركية كيف أجروا مجموعة اختبارات على 400 طفل نصفهم من الفتيات للتحقيق في تأثير الصور النمطية بين الجنسين على مفاهيم الأطفال للذكاء والقدرة، وفي الاختبار الأول قرأت مجموعة من 96 فتى وفتاة أعمارهم 5 و6 و7 أعوام قصة  عن شخص عالي الذكاء وطلب منهم تخمين نوع هذا الشخص، ثم تم عرض مجموعة صور عليهم تقدم مجموعة من البالغين بعضهم من نفس الجنس وبعضهم من الجنس الآخر، وطلب منهم اختيار من يعتقدوا أنه أكثر ذكاء، وأخيرا طُلب من الطلاب توصيل صفات معينة مثل "الذكاء" بصور لرجال وإناث.

وكشفت النتائج أن الطلاب من الفتيات والفتيان في عمر 5 أعوام ربطوا صفة الذكاء بنوع كل منهم، إلا أن الفتيات في عمر 6 و7 أعوام كانوا أقل من الفتيان في ذلك الربط، وفي عمر 6 أعوام اختار الأولاد أن الناس من نفس نوعهم "أذكياء حقا" بنسبة 65%، بينما اختارت الفتيات الأشخاص نفس نوعها باعتبارهم أذكاء بنسبة 48% فقط، وفحصت الدراسة في النوع المتوقع بين الأطفال للقيام بعمل أكاديمي أفضل، ووجد الباحثون أن الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهم بين 5-7 سنوات كانوا أكثر من الأولاد في ربط الحصول على درجات عالية بنوعهم، لكنهم لم يربطوا هذه الانجازات بالذكاء.

وقدم الباحثون نوعين من الألعاب لمجموعة من الطلاب في عمر 6 و7 سنوات، ووصفت إحدى اللعب بكونها للطلاب الأذكياء حقا والأخرى للطلاب الذين يبذلون قصارى جهدهم، وكشفت النتائج أن كل من الأولاد والبنات كانوا مهتمين باللعب التي يبذلون فيها قصارى جهدهم إلا أن الفتيات كانوا أقل اهتماما من الأولاد باللعبة للطلاب الأذكياء، وأعرب كمبيان عن أمله في أن تساعد الدراسة في التدخل لمنع الصور النمطية من التأثير على الخيارات الوظيفية النسائية، مشيرا إلى الدراسات السابقة التي أشارت إلى انخفاض نسبة النساء في مجالات الرياضيات والفيزياء نتيجة اعتبار أن الذكاء هو المفتاح الأساسي للنجاح.

ورحب نيك شامبرز الرئيس التنفيذي للمؤسسة الخيرية للتعليم وأصحاب العمل والتي تدير حملة إلهام النساء بنتائج الدراسة مشيرا إلى أهمية تعرض أطفال المدارس إلى مجموعة واسعة من النماذج الرئيسية، وأوضحت  جيما موس أستاذ التربية في جامعة بريستول الني لم تشارك في الدراسة أنه في حين أن الدراسة تسلط الضوء على قضية هامة إلا أنها لم تستكشف كيف يؤثر تصور الطفل أو مُعلمه لانجازاته على موقفه، وتعتقد كريستيا سبيرز براون أستاذ علم النفس في جامعة كنتاكي ومؤلفة "Parenting Beyond Pink and Blue" أن الدراسة تتناسب مع دراسات سابقة وجدت أن الآباء والأمهات والمعلمين أرجعوا الحصول على درجات عالية في الرياضيات إلى العمل الجاد من الفتيات ولكن إلى القدرة الطبيعية للأولاد.

وتضيف سبيرز "تصدق الفتيات هذه الرسائل بشكل ذاتي، معتقدين أنهم ربما يبذلوا عمل جاد لكنهم ليسوا أذكياءً بطبيعة الحال، وربما يكون لهذه المعتقدات انعكاسات هامة على المسارات الأكاديمية التي يختارها الأطفال، ويفسر ذلك لماذا تبتعد الفتيات عن مجالات الفزياء على الرغم من الحصول على درجات عالية في المدرسة"، وتتفق أثينا دونالد أستاذ الفيزياء التجريبية في جامعة كامبريدج قائلة: "إذا أردنا تسهيل القوة العاملة المتوازنة بين الجنسين من مهندسين وعلماء رياضيات وفزيائيين في المستقبل فمن الواضع أن التدخل في المدرسة الثانوية لن يكون كافيا، ويجب على الوالدين والمعلمين ووسائل الإعلام العمل للقضاء على الصور النمطية بين الجنسين في طريقة تحدثهم عن البالغين مع الأطفال من جميع الأعمار".

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوالب النمطية تقود الفتيات للاعتقاد أن الذكاء سمة الذكور القوالب النمطية تقود الفتيات للاعتقاد أن الذكاء سمة الذكور



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 06:48 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات برج الميزان لشهر أكتوبر / تشرين الأول 2024

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 21:10 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 06:05 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي الإنكليزي يتصدًر قائمة أفضل 10 أندية فى العالم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon