لندن ـ كاتيا حداد
قام الخبير في "التكنولوجيا" روبن سلون ، ببناء "روبوت" بإمكانه أن يتعلم طريقة الكتابة البشرية. فهل يمكن للروبوتات الذكية القيام بالأعمال الشاقة بدلا من كتاب الرواية في المستقبل. ويجيب روبن سلون بالقول: إنها ليست سوى مسألة وقت حتى تتمكن برامج الذكاء الاصطناعي من كتابة الجزء الأكبر من رسائل البريد الإلكتروني والوثائق وحتى الكتب.
واستعرض المؤلف أثناء الحديث في معرض المستقبل الحقيقي في "أوكلاند كاليفورنيا"، خوارزمية الذكاء الصناعي التي دربها على كتابة رواية خيال علمي. وقد أنشأ سلون تغذية لكتابة "كتالوغ" لمجلات الخيال العلمي ما بين ستينيات وسبعينيات القرن 19. وقام الربوت بالتعامل معها وتعلم منها أسلوب القصص القديمة. ويقوم الروبوت الآن باقتراح سبل للانتهاء من الجمل والفقرات.
وقام سلون بمساعدة الجمهور في المعرض، بجعل الربوت ينتج بداية رواية خيال علمي. وقال إن الروبوتات التي تستخدم الشبكات العصبية، والتي تحاكي عمل أجزاء الدماغ البشري تكون قادرة على التعلم العميق، الذي سيؤدي على الأرجح إلى خوارزميات ذكاء اصطناعي يمكن أن تحاكى أساليب الكتابة لدينا. ويمكن لهذه الروبوتات باستخدام النص البشري، تجميع أجزاء الكتابة السليمة.
وأشار سلون إلى أنه حتى الآن لم تصل الكتابة باستخدام الذكاء الاصطناعي إلى معايير هربرت جورج ويلز، لأن النماذج المستقبلية يمكن أن تكون بمثابة أداة مفيدة لكتابة الإلهام.
يشار إلى انه في عام 2008، حاول جهاز كمبيوتر كتابة رواية روسية، واصفا إياه "بالحب الحقيقي"، من خلال الجمع بين الموضوع الرئيسي لرواية "آنا كارنينا" لليو تولستوي مع أسلوب كتابة هاروكي موراكامي.
وفي وقت سابق من هذا العام، صَمَّم برنامج كمبيوتر ورسم لوحة بأسلوب الفنان الهولندي الشهير "رامبرانت". وفي مايو/أيار، أنهت "مايكروسوفت" روبوت تويتر "تاي" الذي يستخدم الأنترنت لتعلم أسلوب المحادثة. وتم إيقاف المشروع، عندما تعلم تاي بسرعة أسلوبًا عنصريًا.
أرسل تعليقك