لندن ـ كاتيا حداد
أعلن وزير التعليم البريطاني الجديد "داميان هيندز" أن المدارس يجب أن تدرس المرونة للأطفال من خلال الخطابة العامة والرياضة لمساعدتهم في مكان العمل. وفي كلمته الأولى منذ تعيينه في وقت سابق من هذا الشهر، تحدث "داميان هيندز" عن أهمية غرس الأطفال ذوي المهارات من سن مبكرة.
وقال للمندوبين في المنتدى العالمي للتعليم في لندن أنه عندما كان في دوره السابق وزيرًا للعمل، كان يسمع من الشركات تتحدث حول أهمية مكان العمل أو مهارات التوظيف. وقال إن هذه القدرات التي يمكن أن تشمل العمل الجماعي والاتصالات، التي يشار إليها أحيانًا بالمهارات "الناعمة".
وأضاف "هيندز" للمندوبين "لكني أقترح عليكم أن لا يكون هناك شيء ناعم حول هذه المهارات فالواقع صعب و تعليم الأطفال كيفية بناء شخصياتهم و القدرة على الصمود, ومهارات مكان العمل أمر حاسم لاقتصاد مزدهر" . "أنا الآن لا أقترح أنه يمكن تدريسها فقط، ولكن من الواضح ما يحدث في المدرسة - روح المدرسة، والتوقعات التي عينت للطلاب والدعم المقدم، جنبًا إلى جنب مع ما يحدث في الأنشطة اللامنهجية ، في الرياضة مثلاً , وفي التحدث أمام الناس و في العمل التطوعي وما إلى ذلك - كل هذه الأمور سيكون لها تأثير على قدرات الأطفال وثقتهم بأنفسهم و القدرة على الصمود في أماكن العمل التي سيأخذها شبابنا معهم " ، واستطرد قائلًا إن حوالي تسع وظائف من أصل 10 وظائف جديدة أنشأت تتطلب مهارات رقمية إلى حد ما ، وهناك الآن جيل من الأطفال الذين هم "مواطنون رقميون" ينمون وحولهم تكنولوجيا مثل الإنترنت والهواتف الذكية.
وتحدث عن أهمية احتضان المدرسة للتقنيات الرقمية في الفصول الدراسية، مضيفًا أنه ينبغي تعليم الأطفال كيفية إنشاء التطبيقات.
وقال "هيندز" إنه يدرك "الخوف" الذي يشعر به أصحاب مهنة التدريس نحو التكنولوجيا، وقال إن التكنولوجيا تستخدم لمساعدة المعلمين بدلًا من استبدالهم، مضيفًا أنها يمكن أن تساعد على تخفيف العبء عن المدرسين.
وأضاف: "مع منهجنا الجديد في مجال الحوسبة، تجاوزنا القدرة على استخدام التطبيقات إلى القدرة على إنشاء التطبيقات"، مضيفًا أن ملايين الجنيهات تضخ لتحسين تدريس علوم الكمبيوتر , فأي دراسة تلك التي تحتوي فقط على القشور .
وأعلن في ميزانية نوفمبر/تشرين الثاني ، أن عدد معلمي علوم الحاسوب سيضاعف ثلاثة أضعاف، وسينشئ مركز وطني للحاسبات , وتعهد "فيليب هاموند" وزير الخزانة بتقديم 84 مليون جنيه استرليني لتدريب 8000 مدرس آخر في علوم الحاسوب، وهو موضوع جديد نسبياً لن يصبح جزءًا من المناهج الوطنية قبل ثلاث سنوات.
وأردف هيندز أن المدارس يجب أن تركز على الموضوعات الأساسية - مثل الرياضيات والإنجليزية والعلوم واللغات - بدلاً من إضاعة الوقت على "المؤهلات البديلة" .
وقال إنه قبل عام 2010 كان هناك الكثير من التركيز على المؤهلات البديلة ، التي كانت ذات معنى جيد ولكن ذلك لم يؤد بتوصية التلاميذ لأرباب العمل بعد ذلك .
وأضاف "اتضح أن هذه المؤهلات لم تحظ بتقدير كبير ولم تعد لها نفس القيمة في سوق العمل والمجتمع كمؤهلات تقليدية ". وأضاف "أن ذلك يحد للأسف من إمكانيات هؤلاء الشباب لذلك يجب التفكير في المستقبل و ما يطلبه من احتياجات ومؤهلات في سوق العمل ".
أرسل تعليقك