يرغب مديرو المدارس في التواصل مع العائلات حيث يرون في بعض الأحيان تداعيات الأبوة والأمومة غير الحكيمة، كما ينظر مديرو المدارس إلى قلق بعض الأطفال أو سلوكياتهم الصعبة، ولدينا فكرة عن أسباب ذلك، حيث تعلم الآباء والأمهات هذه النواقص الخاصة بهم من والديهم، ولذلك يطرح أحد مديري المدارس بعض الاقتراحات حول الأبوة والأمومة نيابة عن المدارس والأطفال.
1. أطفالك يحبونك وينظرون إليك: إنهم يقلّدون ما تفعله ولذلك عليك أن تكون نموذجًا لهم، فإذا تصرفت بعصبية في الحياة اليومية في الحديقة أو الشارع سينعكس ذلك على سلوك أطفالك مع أقرانهم ومعلميهم ومعك أيضا، وحاول أن تكون مثالا يحتذى به في المدرسة، وإذا تطاول الأطفال على زملائهم فإنهم لا يتعلمون ذلك منا.
2. اظهر لأطفالك اهتمامك بهم: وهنا لا أتحدث عن كلمة "أحبك"، ولكن عندما يدخل ابنك أو ابنتك في عمر 11 عاما إلى السيارة بعد المدرسة فإنهم يريدون أن يروون لك ما حدث في يومهم، فعليك الاستماع لهم والاحتفال بنجاحهم، وتشجيعهم بشأن ما يجدونه صعبا، وسيقدم الطالب أداء أفضل في المدرسة إذا علم أنه مهم بالنسبة لك.
3. طفلك يحتاج الى النوم: يجب عليك التأكد من ذهاب أطفالك للنوم في وقت مناسب، ويجب عليك أخذ الأجهزة الإلكترونية من غرفة النوم، وعدم السماح للأطفال باستخدام الهواتف أو الأجهزة اللوحية طوال الليل، ويفترض آلا تشتري لطفلك أحدث أجهزة اكس بوكس قبل الاختبار بأسبوع ثم تفاجأ به مستيقظا طوال الليل للعب ويقل أدائه في الامتحان.
4. اهتم بتغذية طفلك جيدا: يجب عليك الاهتمام بتناول الأطفال لوجبة الإفطار في أيام المدرسة وهناك حاجة للوجبات الخفيفة والماء خلال النهار، بينما يعد الغداء وجبة ضرورية، ولا تعطي طفلك أموالًا لشراء أي شيء للأكل في طريقه للمدرسة، فإن كيس من الدوريتوس ليس وجبة، وسيتم إهمال وجبة الغداء المعبأة إذا لم يحبها طفلك، وإذا قالت ابنتك مثلا أنها لا تشعر بالجوع يمكن التواصل مع المدرسة لمعرفة ما إذا كان هناك شيء خاطئ، وتحسنت وجبات المدارس كثيرا عما كانت عليه في الماضي، ولكن سيتناولها طفلك إن لم يكن هناك بديل.
5. ربما تصبح الأمور على غير ما يرام: نتوقع منك أن تخبرنا إذا كان لديك ما يقلقك، وسوف نتعامل مع كافة أنواع المشاكل ولذلك لا تدع الأمور تتفاقم حتى تصبح غاضبا، ربما تكون الاتصالات بطيئة ولكن هل تريد أن يراجع معلم طفلك بريده الإلكتروني بدلا من تعليم طفلك؟، ولذلك عندما يحدث شيء سيء لا تصرخ باستمرار على الهاتف، فالمدارس تريد أن تعيد الأمور إلى نصابها ولكن مشكلتك ربما لا تكون الأكثر إلحاحا في تلك اللحظة.
6. ربما يتعرض طفلك للترهيب في نقطة ما: هذه هي الحقيقة ولا يعني ذلك أن المدرسة غير آمنة، فالأطفال يكونوا سيئين أحيانا مع بعضهم البعض، فلا تصدر تهديدات بالنيابة عن الطفل، إنها فكرة سيئة ستؤدي إلى العداء مع والد الطفل الآخر، ولكن يجب عليك طمآنة طفلك ودعم المدرسة لحل المشكلة مع الطفلين، ويجب عليك تشجيع طفلك على أن يظل طيبا وآلا يحمل ضغينة لآحد حتى إذا كنت مقتنعا أنه ضحية بنسبة 100%.
7. لا تصدق كل شيء يخبرك به طفلك عن المدرسة حتى القصص التي يؤكدها أطفال آخرون، إنهم يعرفون كيفية الضغط على الزر الخاص بك وكيفية تحويل اللوم عن أنفسهم، ويجب عليك أن تتحلى بالصبر وآلا تنفجر ولكن اهدأ وتبين الأمر من المدرسة، ففي اللحظة التي يدرك فيها أطفالك أنك ستجعل حياة المدرسة جحيم بدلا من حياتهم فتصبح السيطرة عليهم أمر صعب، وستندم على ذلك.
8. توبيخ المدرسة عبر وسائل التواصل الاجتماعي فكرة سيئة وتميل إلى كونها دوامة، أولا لأن ما تكتبه ربما يكون غير حقيقي وربما يؤدي إلى تهديدات أو عنف، وفي بعض الحالات ربما تزورك الشرطة، كما أن ذلك يقسم المدرسة والبيت وهو ما لا يساعد في حل المشكلة، ويجب عليك آلا تعلق على الموضوعات الخاصة بآباء أطفال آخرين لأنك تضر بمصداقيتك.
9. وسائل التواصل الاجتماعية ربما تكون مضرة للأطفال، فيجب أن يكون الأطفال في عمر 13 أو أكبر للتواجد على الفيسبوك، فالتقدم غير اللائق يصبح مخيف بشكل شائع، وتقع عليك مسؤولية الحد من المخاطر التي يتعرض لها أطفالك وليس فقط الفتيات، وهناك مخاطر ضخمة على الصحة العقلية من أعمال الترهيب والبطجة عبر الأنترنت، وربما يقوم الأطفال بأعمال سيئة تجاه بعضهم البعض من خلال التطبيقات، وهو ما يضخم أو يقلل من مسؤولية مرتكب الجريمة، وربما تحتاج إلى حذف التطبيق المستخدم، وربما تحتاج إلى حظر أشخاص معينين حتى من أصدقاء طفلك.
10. إذا كنت تدعم رفض طفلك للقيام بالواجبات المدرسية في المنزل وإذا كنت لا تصدق ما يقوله المعلمون بشأن أداءه في الدروس، وإذا كنت تخلق أعذارًا لما يفعل طفلك سيأتي وقت ويرتد ذلك إليك، وفي النهاية سيتصرف طفلك بهذه الطريقة في المنزل، وربما يرغب فجأة في عدم العمل باجتهاد بسبب وقت الثانوية العامة، وبالتالي يكون من الأسهل دعم المدرسة من البداية، مع خلق طريقة لتعليم طفلك عادات جيدة حتى لو كره ذلك، وحتى إذا كان الأمر صعب بالنسبة لك لكنه حتما يستحق.
أرسل تعليقك