لندن ـ كاتيا حداد
توصّلت دراسة حديثة إلى أنّ التلميذات الأكثر ذكاءً واللاتي ينتمين إلى أسر فقيرة أكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب في الوقت الذي يبلغن فيه مرحلة المراهقة، وأشار البحث الممول من الحكومة إلى كلتا المجموعتين على أنهما الأكثر عرضة للأعراض المرتفعة للاكتئاب بحلول الوقت الذي يبلغان فيه 14 عاما، في حين أن نظراءهن الذكور في المقابل لا يصابون بنفس مجموعة المشاكل، وفقا إلى النتائج المستندة إلى استبيان مفصل مع 9553 من الأولاد والبنات في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
الفتيات المراهقات أكثر عرضة بشكل خاص لمشكلات الصحة العقلية
من المرجح أن يؤدي البحث، وهو جزء من دراسة جيل الألفية، إلى متابعة تقدم الأشخاص الذين ولدوا في عام 2000 إلى مرحلة البلوغ، إلى إثارة بواعث قلق جديدة بشأن تزايد أزمة الصحة العقلية بين الشباب، وهناك أدلة متزايدة على أن الفتيات المراهقات عرضة بشكل خاص لمشكلات الصحة العقلية، كما ذكر تقرير "الغارديان"، وتظهر أرقام هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن هناك زيادة كبيرة في عدد الفتيات دون سن الثامنة عشرة، بين عامي 2005/2006 و2015/2016، اللاتي دخلن إلى المستشفى في إنجلترا لأنهن تعرّضن للأذى، كما ارتفعت نسبة البنات اللاتي جرحن أنفسهن بنسبة 285 في المائة، وارتفعت نسبة اللاتي سممن أنفسهن بنسبة 42 في المائة، وارتفعت نسبة البنات اللاتي شنقن أنفسهن بنسبة 331 في المائة.
ارتفاع معدلات الاكتئاب بنسبة 63 في المائة بحلول عام 2016
يأتي هذا بعد الأرقام التي تشير إلى زيادة عامة في مستويات الاكتئاب بين الشباب البريطانيين، ومن بين هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 عامًا، شهدت أكبر الزيادات في معدلات الاكتئاب، في عام 2013، كان 1.6 في المائة فقط من المراهقين يعانون من الاكتئاب، وبحلول عام 2016، ارتفع هذا الرقم بنسبة 63 في المائة، وكتب مؤلفو التقرير أن "هذه المعدلات المتصاعدة بسرعة للاكتئاب الشديد في الفئات العمرية الأصغر سنا يمكن أن تكون لها آثار أوسع على احتياجات الرعاية الصحية المستقبلية منذ نموهم إلى مرحلة البلوغ المتأخرة".
تُوصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بالحاجة إلى التدخلات المبكرة
وجاءت النتائج التي توصلوا إليها بعد أشهر فقط من إجراء الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال دفعة كبيرة لمعالجة الاتجاهات المثيرة للقلق في الصحة العقلية للمراهقين من خلال نشر إرشادات جديدة تحث على فحص جميع الأطفال والمراهقين للاكتئاب، وردد تقرير الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال الحاجة إلى التدخلات المبكرة: "إن التشخيص الفعال والتعامل مع الاكتئاب الشديد في هذه السنوات المبكرة أمر حاسم للتأثير إيجابًا على الصحة في المستقبل"، كما كتب المؤلفون.
أرسل تعليقك