المدارس الأميركية أنقذت أطفالًا من مرض قتل 50 مليونًا
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

بعد إقرار إجراءات اقتصرت على سياسة التباعد الاجتماعي

المدارس الأميركية أنقذت أطفالًا من مرض قتل 50 مليونًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المدارس الأميركية أنقذت أطفالًا من مرض قتل 50 مليونًا

المدارس الأميركية
واشنطن ـ لبنان اليوم

خلال خريف عام 1918، اجتاحت الموجة الثانية من جائحة الإنفلونزا الإسبانية الولايات المتحدة الأميركية، متسببة في وفاة حوالي 200 ألف شخص بشهر تشرين الأول/أكتوبر فقط.وأملا في مواجهة تفشي المرض ومنع سقوط مزيد من الضحايا، لجأت المدن الأميركية لإقرار جملة من الإجراءات اقتصرت أساسا على سياسة التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات الطبية، وإغلاق المرافق العمومية كالمسابح والمسارح والمدارس.

وبينما فرضت المدن الأميركية إجراءات صارمة أمرت خلالها بإغلاق المدارس وإرسال الأطفال لبيوتهم لحمايتهم من العدوى، عمدت مدينتا نيويورك وشيكاغو لقرارات مخالفة، فأمرت بمواصلة تعليم الأطفال بالمدارس خلال أوج الأزمة الصحية، وراهنت في المقابل على النظام الصحي والفحوصات الطبية التي تم إقرارها أثناء الحقبة التقدمية التي سبقت ظهور الإنفلونزا الإسبانية بعقود.

نظام طبي مدرسي

ففي حدود أواخر القرن 19، عرفت عمليات تسجيل الأطفال بالمدارس العمومية ارتفاعاً غير مسبوق، حيث تزايد عدد التلاميذ بنسبة 44%، مقارنة بالسابق أثناء فترة سبعينيات القرن التاسع عشر لوحدها. وفي عام 1918، كان معدل الالتحاق بالمدارس عند أعلى مستوياته بالولايات المتحدة الأميركية، ويعود الفضل في ذلك لقوانين الحضور الإجباري التي انتشرت بمختلف الولايات.

أما بالنسبة للمسؤولين الاجتماعيين والسياسيين، فلم يكن الالتحاق بالمدارس وارتفاع الإقبال عليها كافياً، حيث آمن هؤلاء بضرورة توفير مناخ آمن للأطفال لضمان حفاظهم على صحة جيدة. ولهذا السبب، اتجهت المدارس الأميركية لإحداث إصلاحات كثيرة، فعمدت لتهيئة قاعات الدراسة بنوافذ إضافية لضمان تهوية كافية وجيدة للأطفال.

ومع بداية من العام 1890 أخذت نسبة كبيرة من المدارس بإرساء نظام الفحوصات الطبية التي سمح من خلالها للأطباء بزيارتها للاطمئنان على صحة الأطفال عن طريق فحص للتثبت من عدم حملهم لأعراض أمراض مميتة كالسل وعدم وجود قمل أو براغيث على أجسامهم.

مدارس مفتوحة

مع بداية الموجة الثانية من الإنفلونزا الإسبانية أواخر شهر أيلول/سبتمبر 1918، مال المفوّض الصحي لمدينة نيويورك روايال كوبلاند (Royal S. Copeland) لإغلاق المدارس أملا في إنقاذ أرواح الأطفال، لكن مع اجتماعه بعدد من المختصين وعلى رأسهم الطبيبة سارة جوزيفين بايكر (Sara Josephine Baker)، اقتنع كوبلاند بأهمية إبقاء المدارس مفتوحة واستقبال التلاميذ، حيث أكّدت الطبيبة بايكر للأخير أن المدارس أكثر أمانا على الأطفال من منازلهم، حيث حظي التلاميذ بها بمراقبة طبية مستمرة وظروف إقامة أفضل من تلك التي تمتعوا بها بمنازلهم.

وأثناء الموجة الثانية من الإنفلونزا الإسبانية، تواجد نحو مليون تلميذ بمدارس نيويورك قطن 750 ألفا منهم بمنازل ضيقة ومكتظة وغير صحية. ومع مغادرتهم نحو المدارس صباحا، حصل هؤلاء الأطفال على أقساط كافية من الهواء الجيد بفضل التهوية داخل قاعات القسم، كما خضعوا لفحوصات ومراقبة صحية فأرسلوا لبيوتهم في حال ارتفاع درجات حرارتهم وتمتعوا بزيارات طبية دورية لمنازلهم للتأكد من شفائهم وإمكانية عودتهم لمقاعد الدراسة ثانية. أيضا، أثنى كوبلاند على دور المدارس في حماية التلاميذ من العدوى، وتمكنت هذه المؤسسات التعليمية من جمع الأطفال بمكان واحد تمتع بظروف صحية جيدة وإنقاذهم من براثن اللعب بالشوارع والطرقات والتقاط العدوى.

من جهة ثانية، عمد المفوض الصحي لمدينة شيكاغو، جون ديل روبرتسون (John Dill Robertson) لإجراء مماثل، معتمدا على نفس الحجج التي قدمها نظيره كوبلاند بنيويورك. إلا أن ذلك لم يمنع التلاميذ والمعلمين عن التغيب عن الصف، حيث ارتفعت نسبة التغيب عن المدارس لتبلغ حوالي 50% بشيكاغو أواخر تشرين الأول/أكتوبر 1918.

سياسة ناجحة

بفضل الدور الهام الذي لعبه الأطباء والممرضون، تمكنت مدن كنيويورك وشيكاغو من فتح أبواب مدارسها زمن الأزمة الصحية، وقد جاء ذلك ليثبت نجاعة البرنامج الصحي الذي أرسي بالمدارس منذ عقود. ومقارنة بفيلادلفيا وبوسطن، تمكنت نيويورك من مقارعة الإنفلونزا الإسبانية وقد أثنى حينها كثيرون على دور كوبلاند الذي كسب شعبية كبيرة والتحق عام 1922 بمجلس الشيوخ الأميركي.

قد يهمك أيضا :  

لبنان يلجأ إلى التعليم الرقمي وسط غموض حول موعد فتح المدارس

أزمة كبيرة تضرب التعليم الكويتي قبيل ساعات من انطلاق العملية التعليمية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدارس الأميركية أنقذت أطفالًا من مرض قتل 50 مليونًا المدارس الأميركية أنقذت أطفالًا من مرض قتل 50 مليونًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon