كانبرا - ريتا مهنا
حذّر معلم مخضرم الشباب من الدخول إلى مهنة التدريس بعد غيابه لمدة عامين للتحقيق معه على خلفية حادث له مع أحد الطلاب، وأفاد المعلم الاسترالي الذي يملك 35 عاما من الخبرة في المهنة أنه كان منعزلا أثناء التحقيق معه بواسطة وزارة التربية والتعليم ما أصب عقله بالتشتيت، واتهم المعلم بلمس طالب بطريقة غير لائقة عندما كان مديرا لمدرسته الابتدائية في الضاحية الجنوبية أديلايد، وتم وقف المعلم عن ظيفته من 2014 ولم يعلم تفاصيل الواقعة لمدة ستة أشهر حتى استجوبته الشرطة، ولم يتم توجيه اتهام له وأرسل له خطابا في وقت مبكر هذا العام يأمره بالعودة إلى عمله.
وكشفت الوزارة أنها قامت ب 80 قضية تأديبية للموظفين عام 2015، وأضاف معلم التربية البدنية المخضرم (60 عاما) "أصبح الأمر نفسي بالنسبة لي"، مشيرا إلى أن التحقيق وحده يكلف دافعي الضرائب أكثر من 250 ألف دولار، وأن الوزارة تنفق ملايين الدولارات لمتابعة الشكاوى الكيدية التافهة والتي يمكن التعامل معها على مستوى محلي، مضيفا " أحذر الشباب من الدخول إلى عالم التدريس".
وأفادت وزارة التربية والتعليم أن التأخير في التحقيقات خارج عن السيطرة لأنه يجب عليهم انتظار انتهاء القضايا المعروضة على المحكمة واجراءات الشرطة، وذكرت الوزارة في بيان لها " تحقيقات الشرطة مستقلة عن الاجراءات الإدارية ونحن مضطرون للانتظار من أجلها وأي إجراءات قضائية أخرى قبل وضع اللمسات الأخيرة لعمل الإدارات"، واعترف أحد المتحدثين أن العملية تنطوي على تقصي حقائق وربما تكون مرهقة وأن أولوية الوزارة هي كون سلامة الأطفال مسؤوليتنا.
وتشمل التحقيقات مجموعة من المزاعم بما في ذلك التحرش الجنسي وسوء المعاملة والاعتداء والمخالفات المالية، وفي العام الماضي تم التوصل إلى نتائج بشأن 27 ادعاء وتم معالجة 17 ادعاء من خلال العمليات الادارية بينما كان 33 ادعاء لا أساس لها من الصحة وفي 3 حالات فقط استقال الموظفون قبل النتيجة، وبين المعلم الأسترالي أنه عاني من اضطرابات نفسية ونوبات القلق منذ التحقيق معه، ويتلقى حاليا أجازة مرضية وأجازة خدمة طويلة ويأمل أن يعود إلى التدريس عام 2017.
أرسل تعليقك