لندن - كاتيا حداد
كشف تقرير أن أكثر من ثلث جيل الألفية يحلو لهم تخطي الجامعة بسبب الديون الضخمة التي تراكمت، حيث أوضح 37% من الخريجين الذين تتراوح أعمارهم بين 18-35 عاما أنهم نادمين على الحصول على الشهادة الجامعية بينما يعتقد 49% أنه يمكنهم الوصول إلى ما هم فيه الأن دون الشهادة، وأفاد الخريجون الذين شملهم التقرير والذين تتراوح أعمارهم بين 25- 35 عاما و18 -24 عاما أنهم يندمون على دخول الجامعة بسبب الديون، وقدم البحث الذي أرته شركة أفيفا للتأمين دليلا إضافيا على أن الديون المتراكمة من الجامعة لا تزال تشكل عبئا كبيرا على الخريجين لسنوات عديدة، فيما تزعم الحكومة أن القروض الطلابية يمكن السيطرة عليها حيث يدفع الخريجون فقط 9% عندما يربحون أكثر من 21 ألف جنيه استرليني، إلا أن هذه المدفوعات تشكل عائقًا في ظل مكافحة الشباب مع ارتفاع الإيجارات والدفع لمعاشات التقاعد ومحاولة الادخار للحصول على منزل أو الطفل الأول.
وتأتي الدراسة بعد أن أعلنت الحكومة عن ارتفاع الرسوم الدراسية تماشيا مع التضخم في العام المقبل إلى 9,250 جنيه أسترليني سنويا، وكشف مدير شركة أفيفا : "يعاني جيل الألفية من عدم اليقين بشأن توقعات مستقبلهم المالي، وهي المشكلة التي لا يساعد فيها عدم اليقين في المناخ السياسي والاقتصادي اليوم، وأدت الديون الجامعية إلى طرح الشباب للتساؤل عما إذا كانوا اتخذوا القرار الصحيح بدخولهم الجامعة والقيمة التي جلبتها إلى وضعهم الحالي"، وكان جيل الألفية في شمال شرق انكلترا وويست ميدلاندز وويلز أكثر ميلا إلى القول بأنهم يأسفون للذهاب للجامعة نظرا لحجم ديون الطلاب لديهم، ويعتقد الخريجون الذين تتراوح أعمارهم بين 18-35 عاما في الشمال الشرقي أنهم كانوا سيصلون إلى ما هم فيه الأن ذون الذهاب للجامعة، بينما كان جيل الألفية أقل احتمالا للندم على الذهاب للجامعة أو القول بأنهم كانوا سيصلون إلى ما هم فيه دون الجامعة.
وكشف جيل الألفية في جنوب غرب انكلترا أنهم تكبدوا نفقات مرتفعة في سوق العقارات، حيث يتفق على ذلك 46% في حين كان جيل الألفية في شمال غرب انكلترا أقل احتمالا للاعتقاد في ذلك بنسبة 23%، وقدر جيل الألفية عبر الاستطلاع أن الأمر يستغرق منهم 11 عاما إضافية للتخلص من ديونهم إلا أن 22% منهم أوضحوا أنهم لا يعرفوا ما يجب عليهم سداده، وفي المتوسط يتبقى لدي جيل الألفية 156 جنيهًا أسترلينيًا في نهاية كل شهر بعد دفع تكاليف المعيشة الأساسية، ويأمل أكثر من الثلث أن تساعد الوظيفة الجديدة في زيادة رواتبهم وتعتمد نسبة مماثلة منهم على المال الذي يُعطى لهم، حيث أوضح 18% منهم أنهم يحصلون على المال في شكل ميراث أسري، بينما أوضح 12% أنهم يحصلون على بعض الهدايا المالية الأخرى لمساعدتهم في المستقبل، وكشف جيل الالفية في استلندا وويلز والشمال الشرقي أنهم أكثر احتمالا للاعتماد على الأموال المقترضة لتغطية نفقات الإيجار، وبيّن 63% من الموجودين في لندن أنهم على الأرجح يتلقون مساعدة مالية من والديهم.
ويعلق واحد من كل ستة من الطلاب آماله على الفوز باللوتري لتحسين وضعهم المادي، وقامت أفيفا باستطلاع 2000 شخص للوصول إلى هذه النتائج، ووجدت دراسة منفصلة أن الطلاب الذين يعانون من المخاوف بشأن ديون الجامعة أكثر عرضة لخطر المعاناة من الاكتئاب وإدمان الكحول، وكشف بحث أجري بواسطة جامعة ساوثامبتون وصندوق Solent NHS أن الظروف الصحية والنفسية ازدادت سوء بمرور الوقت بالنسبة لأولئك الذين يكافحون لدفع ديونهم.
أرسل تعليقك