البنك الدولي يدق جرس الإنذار بشأن القطاع التعليمي في لبنان
آخر تحديث GMT20:55:44
 لبنان اليوم -

البنك الدولي يدق "جرس الإنذار" بشأن القطاع التعليمي في لبنان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - البنك الدولي يدق "جرس الإنذار" بشأن القطاع التعليمي في لبنان

التعليم في لبنان
بيروت - لبنان اليوم

دق البنك الدولي "جرس الإنذار" بشأن مستقبل قطاع التربية والتعليم في لبنان من خلال الدعوة إلى إصلاحه لمعالجة التراجع في النتائج.وجاء تقرير البنك الدولي ليضع الإصبع على الجرح في قطاع التعليم، الذي كان أول ضحايا جائحة كورونا، إضافة إلى تأثره بالأزمة الاقتصادية، مما دفع نقابيين في القطاعين العام والخاص إلى تأكيد استحالة بدء عام دراسي جديد إذا ما استمرت الأمور على حالها من تراكم للأزمات وغياب نهج الإصلاح.

ويعتبر التقرير الصادر عن البنك الدولي، في 21 يونيو 2021، أن "تنمية رأس المال البشري مؤشر حاسم للنمو الاقتصادي والعدالة والازدهار، ولكن النتائج في هذا المجال في لبنان منخفضة بشكل مثير للقلق، مما يعرض مستقبل أجيال من الأطفال للخطر".

ويستند التقرير إلى مؤشر رأس المال البشري الصادر عن البنك الدولي 2020 ليقول إن "الأطفال اللبنانيين يتخلفون عن أقرانهم على صعيد تنمية رأس المال البشري، مما يشير إلى أن مستقبل إنتاجية القوى العاملة ومسار البلد نحو النمو المنصف في خطر".

ويذهب التقرير إلى أن التعلم وتنمية المهارات من المكونات الأساسية المستخدمة في بناء رأس المال البشري، غير أن جودة التعليم شهدت تدهوراً في لبنان خلال الأعوام الماضية".

ويقع عبء التعليم في لبنان على عاتق الأهل، إذ ينفقون 1.5 مليار دولار في السنة.

ويرجح البنك الدولي، في تقريره أن تؤدي الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الحالية، إضافة إلى تأثير جائحة كورونا، وكذلك انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 أغسطس 2020، إلى تراجع التمويل المتاح للتعليم في حين تنفق الحكومة اللبنانية 1.2 مليار دولار أميركي في السنة.

مخطط استراتيجي لإصلاح التعليم

وتعليقا على التقرير، قالت المديرة العامة لمؤسسة رفيق الحريري التربوية سلوى السنيورة بعاصيري لـ"سكاي نيوز عربية"، إن حجم المخاطر التي يتعرض لها القطاع التعليمي في لبنان يعود إلى شوائب بنيوية تناسلت مع الزمن، وأخرى استجدت بتأثير تداعيات الأزمات المتلاحقة التي عصفت بلبنان، "وهي وإن كانت سياسية واجتماعية واقتصادية ومالية وصحية إلا أنها ألقت بثقلها على القطاع التعليمي وانعكست سلبا على حسن أدائه كما حرمته من بنية تحتية أساسية يتوجب توفرها للسير في العملية التعلمية واستكمال مهامها".

وأضافت "يؤكد هذا التقرير على ما نعرفه جميعاً حول المعوقات وأيضاً حول السبل الواجب انتهاجها لإنعاش القطاع التعليمي في لبنان".

وتابعت: "المؤلم في هذا الشأن أنه عوض أن يتخذ المعنيون مبادرة استباقية في التوجه إلى البنك الدولي مع تقرير مفصل حول أوضاع التعليم في لبنان ومخطط استراتيجي إصلاحي بشأنه للدعم والمساندة، يأتي تقرير البنك الدولي ليؤشر إلى ما نحن عليه من تراجع خطير وليرسم لنا خارطة الطريق سبيلاً للإنقاذ، وكأننا في غفلة عن واقعنا".

وأبرزت سلوى السنيورة: "لا نقول جديدا أنه لطالما اعتزّ اللبنانيون بقطاعهم التربوي الذي كان عماد سائر القطاعات وتقدمها. لكن وبسبب الأزمات المربكة والمفتعلة، فقد أخذ القطاع التعليمي يخسر كفاءات وازنة وبشكل متسارع بعد أن استثمر فيها الكثير تأهيلاً وخبرة لسنوات، وبات من المتعذر التعويض عنها، بسبب القصور الاقتصادي والمالي مقارنة مع الحوافز المجزية التي تتوفر في الخارج".

وأردفت: "النتيجة واحدة، تتعرض مناعة القطاع التعليمي إلى نكسة تلو أخرى، فإلى خسارة الكفاءات تتراجع البنية التحتية الواجب توفرها لتسهيل العملية التعلمية بسبب انهيار القطاع الاقتصادي والمالي، كما تتراجع قدرة الأهالي على تسديد الأقساط المتوجبة للمدارس والجامعات الخاصة لتقوم هذه الاخيرة بأعبائها على المستوى المطلوب، دون أن يتوفر لأبنائهم أمكنة بديلة أكان في الجامعة اللبنانية أو في مدارس القطاع العام مع ما تعانيه هذه الأخيرة من صعوبات بنيوية على مستوى الأداء".

وختمت السنيورة بعاصيري بالقول: "آن الأوان أن يرتفع صوت الداخل مطالباً بإصلاح التعليم كما الإصلاح في سائر القطاعات بعد أن قدم لنا الأصدقاء في الخارج النصح في أكثر من محطة ولكن دون جدوى".

قد يهمك أيضا :  

وزير التعليم اللبناني يؤكد على إبقاء باب الاتصال مفتوحاً مع المتعاقدين

قرار بإقفال الوحدات الإدارية في وزارة التربية والجامعة اللبنانية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك الدولي يدق جرس الإنذار بشأن القطاع التعليمي في لبنان البنك الدولي يدق جرس الإنذار بشأن القطاع التعليمي في لبنان



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 20:37 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

هالاند يحطم رقم رونالدو ويواصل التهديف في البريميرليغ
 لبنان اليوم - هالاند يحطم رقم رونالدو ويواصل التهديف في البريميرليغ

GMT 20:40 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا
 لبنان اليوم - الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا

GMT 20:31 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
 لبنان اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 09:53 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات تمنح منزلك الدفء وتجعله أكثر راحة

GMT 21:19 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الطليعة" تعاقب اللاعبين بعد تدهور النتائج"

GMT 02:55 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أندية الأردن في أزمة كبيرة بسبب ملاعب التدريب

GMT 07:25 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

توقعات برج العقرب لعام 2024 من ماغي فرح

GMT 17:55 2023 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الباركيه في غرف النوم يمنحها الدفء والجاذبية

GMT 17:06 2013 الإثنين ,20 أيار / مايو

جنيفر ميتكالف ترتدي جاكت دون ملابس داخليه

GMT 15:16 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

قرداحي استقبل السفير التونسي وجرى البحث في الاوضاع العامة

GMT 17:29 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تصميمات Lanvin من وحي الخيال

GMT 11:27 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

جاستين بيبر يستقبل عام 2021 بتحوله لـ"ملاكم" في كليب "Anyone"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon