بغداد - نهال قباني
أغلقت العراق شبكة الأنترنت في جميع أنحاء البلاد لمنع الأطفال من الغش في الامتحانات، وحدثت ثلاثة اضطرابات منفصلة من خلال قطع خدمة الأنترنت العراقية لمدة ثلاث ساعات، ورصد هذا الاضطراب من قبل شبكة توصيل المحتوى "أكامي" ومحللي أداء الأنترنت "Dynللأبحاث" وتزامن مع فترات الامتحانات المدرسية في البلاد، وأثر هذا الحصار على الخطوط الأرضية الثابتة والشبكات الهواتف المحمولة وتم ذلك بتكليف من وزارة الاتصالات العراقية، وأعلنت EarthLink أحد مزودي خدمة الأنترنت العراقية عن قطع الخدمة في 16 آيار/مايو على صفحتها الخاصة على "فيسبوك".
وذكرت الشركة بتكليف من وزارة الاتصالات سيتم قطع خدمة الأنترنت في كل أنحاء العراق أثناء فترة الامتحانات من 5 صباحًا وحتى الثامنة صباحا لجميع الشركات في كل المحافظات"، وتزامن انقطاع الخدمة مع امتحانات طلاب المدارس الثانوية، ونفذت هذه الخطوة لمنع الطلاب في البلاد من الغش باستخدام الهواتف المحمولة المهربة والأجهزة المتصلة بالأنترنت في قاعات الامتحان، وفي حين تعد محاولة منع الهواتف المحمولة أثناء الامتحانات أو ضبط معدات التشويش المحلية تدابير أقل قسوة يعتبر قطع الأنترنت تصرف فعال مما يلا شك فيه، وأثار قطع الخدمة حفيظة قطاع الأعمال في البلاد التي تسيطر عليها الحكومة العراقية ما دفع نشطاء حقوق الإنسان بما في ذلك جماعة Access Now إلى إدانة هذه الخطوة.
ولم تتأثر منطقة كردستان بقطع الخدمة وفقا لمركز "Dyn للأبحاث" بسبب حكومتها الإقليمية المستقلة والتي لم تتبع هذه الخطوة، وتُعرف العراق بتاريخ من إيقاف خدمة الأنترنت للتأثير على تدفق المعلومات، وفي العام الماضي أجري انقطاع مماثل للخدمة في أوقات الامتحان وكذلك عند محاولة استعادة المناطق التي تسيطر عليها داعش للمساعدة على منع انتشار الدعاية، ولا تعد العراق وحدها من حيث إغلاق الأنترنت حيث فعلت مصر نفس الشئ خلال ثورة الربيع العربي عام 2011، كما منعت أوغاندا الوصول إلى وسائل الاعلام الاجتماعية خلال الانتخابات التي جرت في فبراير/ شباط 2016، بينما فرضت الصين وإيران رقابة قوية على الأنترنت، كما حظرت بريطانيا وبلدان أخرى الوصول إلى مواقع معينة مرتبطة بالقرصنة على مستوى مزودي خدمة الأنترنت ISP.
أرسل تعليقك