مدرسة تخاطب الأهالي من أجل مساعدة أطفالهم في اختيار جنسهم
آخر تحديث GMT19:59:02
 لبنان اليوم -

أطفال في عمر 4 أعوام يُطلب منهم الاختيار بين الجنسين

مدرسة تخاطب الأهالي من أجل مساعدة أطفالهم في اختيار جنسهم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مدرسة تخاطب الأهالي من أجل مساعدة أطفالهم في اختيار جنسهم

مسح وطني في مدينة برايتون يطلب من أولياء الأمور والطلاب تحديد هويتهم الجنسية
لندن - كاتيا حداد

أرسل مجلس مدينة برايتون وهوف خطابات إلى مئات العائلات لإخبارهم بالمدرسة المتوقع إنضمام أطفالهم إليها في أيلول/سبتمبر، لكنهم طلبوا منهم مساعدة أطفالهم في تحديد الجنس الذي يفضلونه قبل بدء المدرسة الإبتدائية ما جعل أولياء الأمور غاضبين بعد استلام الخطاب، وبجانب نص الخطاب كان هناك ملاحظة بجانب خانة الذكور / الإناث توضح أن نظام التسجيل الوطني يعطي خيارين فقط للنوع لمساعدة الطفل على تحديد النوع الذي ينتمي إليه، وجاء في التوضيح, "نحن ندرك أن ليس كل الأطفال والشباب يعرفون النوع الذي سجلوا به عند ولادتهم أو ربما يحددون نوع أخر غير الذكر والأنثى إلا أن نظام التسجيل الوطني الحالي يسجل فقط الجنسين ذكر/ أنثى".

وطلب الخطاب من أولياء الأمور دعم أطفالهم لإختيار النوع الذي يحدد هويتهم وإذا كان لديهم نوع أخر غير الذكر/ الأنثى فعليهم ترك الخانة فارغة والنقاش مع معلم الطفل، فيما انتقد أولياء الأمور هذه الخطوة مبررين ذلك بأنه يجب السماح للأطفال بالتمتع ببراءتهم، ووصف أولياء الأمور هذه الخطوة باعتبارها نهج خطير حيث أن الطفل في عُمر 4 أعوام ليس لديه وجهة نظر مثل الأشخاص البالغين عن دور النوع.

وأضافت إحدى الأمهات " ليس لدى الأطفال وجهة نظر عن العالم مثل البالغين ، إنهم لا يفهمون دور الهياكل الاجتماعية وما هو ممكن وما هو غير ممكن، الطفل في عمر 4 سنوات ليس لديه وجهات نظر ثابتة ولا يفهم أن الجنس أو اللون أو النوع أشياء ثابتة، وتعد معاملة الطفل كشخص بالغ نهج خطير من ناحية الحماية، إنهم ليسوا بالغين، علينا أن ندعهم يستمتعون ببراءتهم وإبداع طفولتهم".

وإنتقد النائب المحافظ أندرو بريدغين الملاحظة مضيفًا, "ينبغي على المدارس أن تعلم الأطفال القراءة والكتابة وليس أن تدفعهم إلى الاختيار بين الجنسين"، فيما أفادت المستشارة إيما دانيال العضو القيادي في مجلس مدينة برايتون وهوف للمساواة أن هذه الخطوة كانت استجابة لطلبات العائلات للمدارس بأن تكون أكثر شمولية، مضيفة " نموذج تسجيل التلاميذ لدينا يسأل عن مجموعة من المعلومات من أولياء الأمور ومقدمي الرعاية للأطفال والشباب في جميع الأعمار ممن ينضمون إلى مجتمع دراسي جديد، وطُلب من أولياء الأمور ومتقدمي الرعاية تحديد نوع أطفالهم ذكر/ أنثى ويعد ذلك أمر طبيعي وواضح للغالبية العظمى من الأسر، وأدرجنا نص إضافي حول الهوية الجنسية استجابة لطلبات العائلات والشباب والمدارس لإظهار نهج شامل للنوع".

مدرسة تخاطب الأهالي من أجل مساعدة أطفالهم في اختيار جنسهم

وتابعت دانيال " هناك عدد متزايد من الأطفال والشباب ممن تم تسجيلهم باعتبارهم من المتحولين جنسيًا، وتم الإبلاغ عن حالات المتحولين جنسيًا عندما كانوا في المدرسة، ومن خلال تهديد الهويات الجنسية المختلفة نستطيع التأكد من أن المجتمعات المدرسية آمنة للجميع".

وجاء هذا الجدل يعد ثلاثة أشهر من إرسال مجلس المدينة مسح مربك للنوع للتلاميذ في مدرسةBlatchington في هوف مع 25 خيارًا متاحًا للاختيار من بينهم، وبجانب الاختيار التقليدي بين ذكر/ أنثى، دُعيَ الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 15 عامًا للاختيار بين قائمة تضم "شاذ الجنس" و "ثلاثي الجنس" و "سائل بين الجنسين" و "ثاني الجنس"، وارتبط هذا المسح الوطني بموقع مفوض الأطفال في بريطانيا "آن لونغفيلد"، وأرسل إلى بعض المدارس بواسطة المجالس المحلية.

وانتُقد سؤال الأطفال بشأن تحديد هويتهم الجنسية بواسطة المعهد المسيحي حيث وصف المعهد ما حدث بكونه مضلل ومُربك للفتيات والفتيان، وذكر المتحدث باسم المعهد سيمون كالفيرت " يجب آلا نتدخل في مرحلة الطفولة عن طريق إرباك الأطفال بشأن ما الذي يجعل الذكر ذكر والأنثى أنثى لإرضاء أجندات سياسية للكبار وفقط، يجب علينا أن نحمي الأطفال من المرور في مرحلة الارتباط بشأن أنفسهم، فربما يتحول الأمر إلى  قرارات أخلاقية مُغيرة للحياة أو قرارات سياسية".

وتبيّن لاحقا أنه تم سحب المسح، وأفاد متحدث من مكتب السيدة لونغفيلد بحدوث خطأ كتابي وأن المسح لم يكون سوى مسودة، ويتم الأن إعادة صياغة المسح مع حذف السؤال الخاص بتحديد النوع للأطفال، وتعرضت مدينة برايتون للنقد بسبب اقتراح منع ألقاب مثل السيد والسيدة والآنسة باعتبارها تسئ إلى مجتمع المتحولين جنسيًا، وناقش أعضاء مجلس المدينة عام 2012 حذف هذه الكلمات من الأوراق الرسمية بعد الشكوى من إجبار الناس على الاختيار بين الجنسين، وتعرض الاقتراح لانتقادات كثيرة فيما وصفه البعض باعتباره تصحيح سياسي ذهب بعيدا جدا وبأنه أمر سخيف.

وتُعرف مدينة برايتون على الصعيد الوطني بالتنوع، حيث قدّر صندوق الرعاية الابتدائية أن واحد من كل ستة أشخاص مثلي أو ثنائي الجنس أو متحول جنسيا.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرسة تخاطب الأهالي من أجل مساعدة أطفالهم في اختيار جنسهم مدرسة تخاطب الأهالي من أجل مساعدة أطفالهم في اختيار جنسهم



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 06:48 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات برج الميزان لشهر أكتوبر / تشرين الأول 2024

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 21:10 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 06:05 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي الإنكليزي يتصدًر قائمة أفضل 10 أندية فى العالم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon