تعرض علمانية للمضايقات من قبل طلاب الجمعية الإسلامية
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

بعد أن عرضت رسمًا كاريكاتوريًا بعنوان "يسوع ومو"

تعرض علمانية للمضايقات من قبل طلاب الجمعية الإسلامية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تعرض علمانية للمضايقات من قبل طلاب الجمعية الإسلامية

جامعة "جولد سميث" في لندن
لندن - ماريا طبراني

 هدد طلاب راديكاليون في جامعة "جولد سميث" في لندن الناشطة البارزة في حقوق الإنسان مريم نمازي (التي فرت من النظام القمعي الإيراني وتقيم حاليًا حملات ضد التطرف) بالقتل، وذلك أثناء مقاطعتهم لمحاضرة عن الإلحاد والعلمانية.
 
وقاطع الطلاب المحاضرة الاثنين الماضي مساءًا زاعمين أن السيدة نمازى انتهكت مساحتهم الآمنة بسبب وجهات نظرها، حيث أطفأ أحد الطلاب جهاز العرض في المحاضرة عندما عرضت الناشطة رسمًا كاريكاتوريًا للنبي محمد، حيث أوضح أحد الحضور أن الناشطة هددته بالقتل أثناء حديثها.
 
وشددت الجمعية الإسلامية في وقت مبكر من المحاضرة التي كانت بعنوان "الردة والتكفير وحرية التعبير في عصر "داعش"" على ضرورة عدم السماح للسيدة نمازى بالتحدث بسبب وجهات نظرها المتعصبة، مشيرين إلى عدد من التعليقات المثيرة للجدل التي قالتها السيدة نمازي في الماضي، بما في ذلك وصف الحجاب بأنه رمز للتطرف الإسلامي اليميني، كما سخرت من النقاب ووصفته بأنه يشبه الحقيبة.
 
وكتب رئيس الجمعية الإسلامية إلى الجمعية الإنسانية للملحدين والعلمانيين "نحن نشعر أن وجود الناشطة سيكون انتهاكًا لمساحتنا الآمنة وهي السياسة التي تلتزم بها الجامعة، وتشعر الجمعية أن كل ما تفعله الناشطة هو تحريض على الكراهية والتعصب".
 
وأفاد طلاب الجامعة بأن العديد من نشطاء الجمعية الإسلامية حاولوا مقاطعة عرقلة السيدة نمازى أثناء المحاضرة، وأطفأ أحدهم جهاز العرض عندما عرضت رسما متحركًا بعنوان " يسوع ومو"، والذي يجسد النبي محمد جنبًا إلى جنب مع المسيح.

 تعرض علمانية للمضايقات من قبل طلاب الجمعية الإسلامية
وذكرت السيدة نمازى بعد المحاضرة "بعد بدء حديثي توافد الطلاب المسلمين إلى المحاضرة وأحدثوا ضجيجًا على الباب وجادلونى وكانوا يلعبون على هواتفهم ويصرخون وخلقوا مناخا من الترهيب محاولين منعي من الكلام، ولكنى حاولت التحدث بصوت عالٍ قدر استطاعتي، لكنهم واصلوا تحركهم ذهابا وإيابا أمامي، وأثناء حديثي أطفأ أحد الطلاب جهاز العرض وتدخل أمن الجامعة وظل في القاعة وواصلت حديثي".
 
وأفادت السيدة نمازى بأن بعض النساء المسلمات استمعن إلى حديثها وشاركنها النقاش ثم اعتذرن لها عن مقاطعة الطلاب الآخرين، واختتمت السيدة نمازى قولها "إن حرية التعبير والحق في انتقاد الإسلام وتركه دون خوف وترهيب حق أساسي من حقوق الإنسان، ولدينا مسؤولية النضال من أجل هذه القيم العالمية في الجامعات البريطانية وفى أنحاء العالم".
 
واتهمت الجمعية الإسلامية جماعة الملحدين بالكراهية ووصفت السيدة نمازى بكونها من المعادين للإسلام، كما نفت الجماعة إصدار أي تهديدات بالقتل من قبل أعضائها، وأضافت الجمعية "أن الطلاب المسلمين شعروا بالصدمة والترهيب بسبب تصريحات السيدة نمازى، معبرين عن معارضتهم للصور المسيئة للنبي محمد، وتعرض الطلاب المسلمين إلى العنف من قبل مجتمع الملحدين والعلمانيين وأفراد الأمن حتى أنهم أبعدوا بعض الطلاب المسلمين بالقوة من المحاضرة ".
 
واستضافت الجمعية الإسلامية في الجامعة من قبل عدد من المتحدثين الراديكاليين بما في ذلك "معظم بيغ" من منظمة "كيج" والتي وصفت الجهادي جون التابع لـ "داعش" بأنه رجل طيب، وكان من بين المتحدثين مؤخرًا في الجامعة "حمزة تزورتزيس" والذي ذكر أن غير المسلمين يجب أن يُقتلوا إذا قاتلوا المسلمين، وذكرت أيضا "نحن كمسلمين نرفض فكرة حرية التعبير".
 
وأثار اتحاد الطلبة في الجامعة جدلا من قبل عندما منع المسؤول به ويدعى "بحر مصطفى" اجتماع الطلاب الذكور البيض. ويذكر أن السيدة نمازى (49 عامًا) علمانية وعضو في حركة 'ex-Muslim'  والتي تناضل لإعطاء المسلمين حرية ترك عقيدتهم دون انتقام، حيث مُنعت نمازى من الحديث في جامعة وارويك في تشرين الأول أكتوبر/ لأن مسؤولي اتحاد الطلاب خشوا أن يشعر الطلاب المسلمين بالخوف أو التمييز، إلا أنه تم رفع الحظر  بعد موجة من الغضب العام.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرض علمانية للمضايقات من قبل طلاب الجمعية الإسلامية تعرض علمانية للمضايقات من قبل طلاب الجمعية الإسلامية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon