رنين لإنشاء مكتبة سمعيّة للأطفال المعاقين بصريًا
آخر تحديث GMT10:41:02
 لبنان اليوم -
إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري إس ترومان"
أخر الأخبار

المكفوفة الأردنية روان بركات لـ "العرب اليوم":

"رنين" لإنشاء مكتبة سمعيّة للأطفال المعاقين بصريًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "رنين" لإنشاء مكتبة سمعيّة للأطفال المعاقين بصريًا

الأردنية روان بركات

عمان - إيمان أبو قاعود   لم تُثنِ الإعاقة البصريّة عن التميّز في اختيار تخصص الإخراج المسرحي والتفوق في هذا المجال، واختارت مشروعًا تبنَّته، وعملت على تطويره، وهو مشروع "رنين" الذي يهدف لتسجيل قصص للأطفال على أقراصٍ مُدمَجة ليسمعها الأطفال ذو الإعاقة البصريّة.
وتفوّقت بركات في تحصيلها الأكاديميّ سواء في المدرسة أو الجامعة ومن ثمّ قالت بركات لـ "العرب اليوم": "خشبة المسرح هي مساحتي التي كانت مفتوحة بشكل مطلق على قبولي بإعاقتي, ومن دون حواجز أو عوائق, ربما كان الوصول لهذه الخشبة محفوفًا بالتحديات والإحباطات أحيانًا, ولكن بمجرد وقوفي على خشبة المسرح أشعر أن المسرح أصبح عالمي ودنياي, إذ أجد نفسي فيه الأكثر إبصارًا في هذا الكون"
وتضيف بركات "ولدت كفيفة, وكنت أسمع أن هناك في الحياة ما يُسمى باللون, ولأنّ الصورة المجتمعية النمطية للشخص ذي الإعاقة البصرية تَحرِمه من اكتشاف معاني الكلمات وأشكالها ووصفها وأحيانًا ملمسها أو رائحته, فقد كان يفترض أن أستسلم لهذه الصورة والجلوس في سكون, ولأني كنت محظوظة بأسرة نفضت عني غبار الخوف، وأطلقتني وحفزتني للمشاركة في مجموعة للنشاطات الاجتماعية تعيد تشكيل وتعريف الأشياء من حولي".
وبدأت فكرة المسرح لدى بركات عندما التحقت بمركز الفنون الأدائية عند عمر 13 عامًا للمشاركة في ـعمال مسرحية, وكانت تلعب أدوارا رئيسية في المشاهد، التي تمثل فيها, وكانت تصر  دائمًا على عدم مساعدتها أو مسك يدها للصعود إلى خشبة المسرح, لأنها كانت تشعر أنها تعرف طريقها  تماما لخشبة المسرح.
ولعل من المواقف العالقة في ذاكرة بركات عندما شاركت بعمل مسرحي عنوانه "سأراه"، توضّح بركات "عندما قرأت شقيقتي النص  كان يلح عليّ سؤال واحد كيف سأحفظ كل هذا النص, الذي يدور عن امرأة اربعينية تعاني من وحدته, بعدما قدمت كل ما لديها لحبيب على المناصب وهجرها بعد وصوله إلى غايته, لم أكن تلك الفتاة الخارقة في ذلك الوقت, فقد كنت أنهار وأحاول الانسحاب, معللة ذلك بالدراسة تارة وبإعاقتي تارة أخرى, كنت ضعيفة ولكن أمي – رحمها الله- كانت ترى ضرورة استكمال هذه التجربة, ومن ثم تقييمها واختيار ما هو مناسب لي, حفزتني أمي وشجعتني أسرتي باستمرار لإتمام الأمر- وهكذا كان.
ما كان محبطًا في هذه التجربة هو تناول الصحافة والإعلام لهذا العرض الذي غفل عن نقده فنيًا, وتعامل معه كعرض خاص تؤديه فتاة كفيفة, ورغم أن الشخصية التي قمت بأدائها لا تحمل أيّ إشارة بأنها كفيفة أو مبصرة, وافترض الجميع بأن الشخصية هي سيدة كفيفة, وسألت لماذا يفترض بي دائمًا أن أقوم بأدوار يحكم عليها بأنها ذات إعاقة بصرية, اكتشفت حينها صورة نمطية جديدة عن الأشخاص ذوي الاعاقة البصرية, تحديدًا عن الممثل ذي الإعاقة البصرية.
وبعد انتهاء مرحلتها الدراسية قررت الالتحاق بالجامعة لدراسة الإخراج المسرحي، وعندما قدمتها اوراقاها بالجامعة طرح أحدهم عليها سؤال:أن لم يتم قبولك ماذا ستفعلين؟ اجابت: بأنني قد لا اقبل هذا العام ولكني سأقدم العام القادم والذي يليه حتى يتم قبولي.
وأكدت بركات أن حياتها الجامعية لم تكن وردية أو مثالية، فقد تعرضت للعديد من الإحباطات, والافتراضات النمطية، موضحة أن تجربة الجامعة كانت بالنسبة إليها  نموذجًا مصغرًا لما ستواجهه  بعد تخرجها من تحديات وافتراضات مسبقة، وصورة نمطية يحملها المجتمع من حولها عن الاشخاص ذوي الإعاقة.
وعن مشروع "رنين" تقول بركات في طفولتي كنت أحتاج إلى الاطلاع على معارف جديدة وقصص جديدة من دون الانتظار لتوافر الوقت لإحدى شقيقاتي لتقرأ لي قصة أو كتابًا ما. الأمر الذي دفعني لأفكر في ضرورة وجود مكتبة مسموعة، خاصة مع عدم وجود قصص للأطفال بلغة "برايل" في الأردن, وظل الحلم يسكنني خلال فترة الجامعة لإنشاء مكتبة مسموعة، ومن خلال الجامعة استطعت إنشاء نموذج لمكتبة مسموعة من 13 قصة، وكان بجهد تطوعي من الممثلين.
وفي العام 2009 تقدمت للمشاركة في جائزة الملك عبد الله الثاني للإنجاز والإبداع الشبابي، وهي جائزة تهتم بالشباب والشابات المبدعين والمبادرين، ومن يعملون في مجتمعاتهم على مكافحة الفقر والبطالة، أو تطوير التعليم، أو مشاريع تعمل على تنمية وتطوير المجتمع المحلي، وتمت تسمية المشروع: "مشروع المكتبة المسموعة"، ضمن المشاريع المرشحة لنيل الجائزة، ورغم أن الجائزة تمنح للمراكز الأربعة الأولى فقد تم منحي الجائزة ضمن مكرمة ملكية من الملك عبد الله الثاني، والجائزة عبارة عن 50 ألف دولار أميركي تُمنح على مدى عامين لتطوير مشروع المكتبة المسموعة.
وتهدف "رنين" إلى انتاج مادة صوتية قصصية باللغة العربية الفصحى، وتتناول هذه القصص قضايا أخلاقية وتربوية من دون التطرق لقضايا سياسية أو دينية، والشكل الأساسي هو تقديم هذه المادة على شكل قرص مدمج يمكن تشغيله على مشغل الأقراص المدمجة في البيت أو السيارة، ويحتوي القرص المدمج على مجموعة من القصص يتراوح عددها من 10-12 قصة.
ويعمل مشروع "رنين" على توفير قصص مسموعة للأطفال ما بين 5- 10 سنوات باللغة العربية الفصحى, بحيث تعمل على تطوير مهارة الاستماع وتقوية اللغة العربية لدى الأطفال, وتوفير مكتبة قصص سمعية للأطفال المكفوفين والأطفال بشكل عامّ.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رنين لإنشاء مكتبة سمعيّة للأطفال المعاقين بصريًا رنين لإنشاء مكتبة سمعيّة للأطفال المعاقين بصريًا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - لبنان اليوم

GMT 08:42 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 لبنان اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 15:57 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 لبنان اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 15:51 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 لبنان اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 لبنان اليوم - مقتل 54 صحافياً في عام 2024 ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية

GMT 09:49 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 لبنان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 11:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 لبنان اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:02 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 17:34 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مطالبات بتخلي مجلس إدارة "فولكسفاغن" عن جزء من أجورهم

GMT 12:51 2023 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

فرنسا تؤكد أن "COP28" لحظة حاسمة لإبقاء حرارة الكوكب تحت 1.5

GMT 20:44 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

الدوري السعودي يشهد إقالة 15مدربًا هذا الموسم

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

باهبري يحقق رقم مميز في تاريخ المنتخب السعودي

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon