معلم يحذر من آثار العنف الأسري على الأطفال
آخر تحديث GMT17:24:00
 لبنان اليوم -

هناك حاجة إلى تحسين سبل التواصل معهم

معلم يحذر من آثار العنف الأسري على الأطفال

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - معلم يحذر من آثار العنف الأسري على الأطفال

المعلم السرى
لندن - كاتيا حداد

كشف أحد المعلمين عن طبيعة تعامله مع أولياء الأمور وسبل التواصل مع الطلاب في المنزل، مشيرًا إلى أنه لا يستمتع كثيرًا باعتباره يلتقي هؤلاء في المساء ويظل يمدح في أبنائهم على الرغم من شعور الإحباط الذي ينتابه في هذه اللحظة.
وأكّد المعلم في مقال له "على الرغم من ذلك، أهتم حقا بمعرفة لمحات عن منزل طلابي لأن سلوكهم في الفصل يمكن تفسيره من خلال معرفة طريقة التعامل بين الوالدين، وعادة ما تكون التعبيرات غير اللفظية أكثر تأثيرًا من الكلام مثل النظرات الغاضبة على سبيل المثال".

وأضاف "شاهدت في إحدى المرات أمًا تجعل أحد طلابي يساعدها في إطعام طفلها الرضيع، حينها أدركت كم الضغط الذي تعانيه الطالبة التي هي في الثامنة من عمرها في المنزل، أنا لا أحب النمطية وهناك الكثير من أولياء الأمور بعضهم يشعرون بالوحدة أو يكتبون كل ما تقوله، وهناك بعض الآباء ممن لا يهتمون بأمور الفصل الدراسي وهناك نوع آخر يثير دموعي".
وبيّن في مقاله "بعض أولياء الأمور يتصرفون بعدوانية أحيانا إذا لم تتم مواعيدهم في الوقت المحدد، وهناك آباء من مدمني العمل الذين يرون هواتفهم بالكاد، والأسوأ من هذا كله وجود الوالدين الغائبين دائما، وغالبًا هم أكثر أولياء الأمور الذين يجب حضورهم بسبب خروج أطفالهم عن السيطرة".

ويمكن أن أؤكد أن هناك نوعًا من أولياء الأمور الذين يحبون النفاق ويحرصون على سماع أنباء عن تقدم أبنائهم ويظهرون دعما ظاهريا لي للمساعدة في تحسينهم، لكنهم يتطرقون في الحديث إلى المواد التي لا يجيدها أبناؤهم مثل الرياضيات والإملاء وغيرها، إنهم أشبه بالعالقين في الهواء ولذلك أدرك لماذا لا يبذل أبناؤهم أي جهد، وتعتقد هذه النوعية من الآباء أنك إما أن تكون جيدًا أو غير جيد، أتمنى لو كان هناك المزيد من الوقت لأوضح لهم كيفية تنمية العقل ولكن لقائي بهم يفترض أن يستمر لمدة 10 دقائق فقط".

وأضاف "كان من بين اللقاءات ذات مرة لقاء مع أب قيل لي إنه أسوأ من ابنه بيلي وكان الطالب يتعمد تشتيتي أنا وبقية الطلاب في الفصل وظل لمدة ستة أشهر على هذا النحو، وكان يسأل كثيرا عن أبنائي، وكأن يسألني ما هي اللانهائية؟ كنت أتمنى أن أخبره أن هذه الأسئلة تكشف عن ذكائه وإذا اهتم بتوجيه هذا الذكاء في العمل سيكون عظيما".
وتابع "عندما دخل بيلي ووالده ظل الطالب مبتسما ابتسامة تافهة كما يفعل في الفصل، إلا أن والده عنفه واتهمه بعدم الاحترام، ثم انحنى الوالد على الطاولة مهددا (ماذا تقول لنفسك عن هذا السلوك)، حينها أدركت أن تصرفات بيلي كانت انعكاسا لعدوانية والده في التعامل معه، وعلمت أننى إذا ما ذكرت قائمة الشكاوى من بيلي ربما يمر الولد بوقت أصعب مع والده لذلك احتفظت بالشكوى لنفسي".

واختتم حديثه "لا تقتصر الاستفادة من هذه المقابلات على الوالدين فقط ولكني أعود إلى الفصل في اليوم التالي، وأنا أدرك تماما الخلفية التي جاء منها كل طالب، أصبحت أعرف لماذا يقاطعني رايان دائما بصوت عال، لأنه لم يحصل على كلمة منفردة في المنزل خصوصا وأن لديه ستة أشقاء، وأنا لن أنتقد الأباء لأنني مثلهم الآن وكل وظيفة تواجهها بعض التحديات، ولكن في بعض اللقاءات أحب أن أتخذ دور الطبيب النفسي وأساعد الوالدين في فهم ما يفعله أطفالهم لأني متأكد أنهم لا يعلمون تفسيره، وتدفع هذه الأجواء الخانقة في المنزل وربما العزلة أحيانا الطلاب إلى محاولة التنفس في الخارج، ولهذا أصبحت أدرك لماذا يخربون فصل الجبر الخاص بي".

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معلم يحذر من آثار العنف الأسري على الأطفال معلم يحذر من آثار العنف الأسري على الأطفال



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 06:48 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات برج الميزان لشهر أكتوبر / تشرين الأول 2024

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 21:10 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 06:05 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي الإنكليزي يتصدًر قائمة أفضل 10 أندية فى العالم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon