مخاوف من عصر جليدي صغير ومرعب خلال 30 عامًا
آخر تحديث GMT12:49:39
 لبنان اليوم -

الأنهار البريطانية تجمّدت لشهور عدة في وقت واحد

مخاوف من عصر جليدي صغير ومرعب خلال 30 عامًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مخاوف من عصر جليدي صغير ومرعب خلال 30 عامًا

الشتاء الثلجي في الأنهار البريطانية
لندن ـ مارينا منصف

جلبت قرصة البرد المفاجئة وعاصفة ديلان الشديدة جرعة حادة من الشتاء الثلجي إلى شواطئنا، ولكن إذا كان هذا يبدو سيئًا بما فيه الكفاية، تخيل درجات الحرارة لدينا وهي تتراجع إلى أدنى مستوياتها التي تكسر العظام لدرجة أن الأنهار البريطانية تجمدت لشهور في وقت واحد، حيث ستصبح شوارعنا صفائح جليدية لا يمكن تجاوزها، وستتعرض الصناعة للتوقف، وستتعطل الإمدادات الحيوية، وستفشل المستشفيات وإمدادات الطاقة في ظل الطلب غير المسبوق. ولقد وقعت نفس هذه الفوضى القاتلة من قبل، في أقسى فترة من قرون طويلة من البرد الأوروبي القارص كان يسمى بالعصر الجليدي الصغير

وانخفض متوسط درجات الحرارة بمقدار درجتين مئويتين بين القرنين السابع عشر وأوائل القرن التاسع عشر، وأصبح الشتاء شرسًا جدًا، حيث تجمد نهر التايمز تماما. مع توقف النهر الرئيسي، توقفت التجارة في لندن, وفي المدينة والمناطق الريفية المحيطة بها مات الآلاف من الناس, وماتت حيوانات المزرعة، كانت الرياح باردة بما فيه الكفاية للقضاء على جذوع الأشجار، ونظرا للتحذيرات التي لا تكل من القرن الحادي والعشرين بأن الجليد حتى في أقطاب الأرض يذوب، يمكن أن يغفر للمرء التفكير بأن مثل هذه الظروف لن يتم رؤيتها مرة أخرى في بريطانيا. إلا أن أستاذة الرياضيات في جامعة نورثمبريا يحذر من أن التاريخ في خطر وشيك من تكرار نفسه. وفالنتينا زاركوفا ليست وحدها في هذا الرأي المذهل، وهي جزء من التعاون الدولي من الأكاديميين في المملكة المتحدة وروسيا الذين أثاروا الجدل من خلال تحذير من أن العالم يمكن أن تغرق في "العصر الجليدي المصغر" آخر في أكثر من عقد من الزمان.

والنظرية هي أن هذا يمكن أن يؤدي لتكرار ظاهرة تعرف باسم "ماوندر المصغر"، على اسم عالم الفلك البريطاني وزوجته ، والتر وآني ماوندر، اللذان كانا يعملان في المرصد الملكي في غرينتش. وفي عام 1895، نشر الزوجان ورقة بحثية تشير إلى وجود صلة بين البقع الشمسية وفترة العصر الجليدي الصغير، وقامت البروفسور زاركوفا وفريقها بإنشاء نموذج رياضي يتنبأ بأن إنتاج الطاقة في الشمس (في شكل إشعاع كهرومغناطيسي) على وشك الانخفاض بشكل كبير، مما يؤدي إلى انخفاض في درجات الحرارة على الأرض. ويعود هذا الانخفاض إلى التغيرات في الحقول المغناطيسية الداخلية للشمس، والتي تخلق موجات طاقة بطريقة مماثلة لدينامو كهربائي, حيث يوجد حقل واحد في طبقة قريبة من السطح، في حين أن الآخر هو عميق في الداخل، خلال فترة مدتها 11 عاما، تتغير المجالات المغناطيسية دوريا, وقد استخدم فريق البروفيسور زاركوفا بيانات عن الدورات السابقة للتنبؤ بأن تأثير الدينامو في الدورات المقبلة على وشك إنتاج انخفاض ملحوظ في إنتاج الحرارة الإشعاعي من الشمس، بين عامي 2020 و 2050.

والدليل المرئي على حدوث ذلك سيكون انخفاضا كبيرا في عدد البقع الشمسية, وهذه هي المناطق على سطح الشمس التي تبدو أكثر برودة - وبالتالي أكثر قتامة - من بقية السطح المحيطة بها. إذا كان سطح الشمس يبرد عموما، إذا هذه المناطق لن تبرز, وقد لوحظت هذه الظاهرة نفسها خلال أقسى فترة من العصر الجليدي الصغير، بين 1645 و 1700. طوال هذا الوقت، كان هناك فقط حوالي 50 من البقع الشمسية على سطح الشمس بدلا من المعتاد 40,000- 50,000، وقامت البروفيسور زاركوفا، التي حصلت على درجة الدكتوراه في الفيزياء الفلكية، بتصوير الفكرة لأول مرة منذ عامين، مما أثار ضجة غاضبة في المجتمع العلمي حول صحة ادعاءاتها. والآن ورقة بحثية جديدة، نشرت في العام الماضي في علم الفلك والجيوفيزياء، عززت تلك النتائج السابقة. وتدعي أن نتائج فريقها تبلغ دقتها '9 في المائة. ووصفت الدراسة بأنها "أول توقع خطير للحد من النشاط الشمسي الذي قد يؤثر على حياة البشر". وتضيف: "أنا واثقة تماما في أبحاثنا. لدينا خلفية رياضية جيدة وبيانات موثوقة، والتي تم التعامل معها بشكل صحيح كدليل على ماوندر المصغر المقبل".

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف من عصر جليدي صغير ومرعب خلال 30 عامًا مخاوف من عصر جليدي صغير ومرعب خلال 30 عامًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon