العثور على مواد كيميائية تهدّد الحياة البحرية في أستراليا
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

في دم السلاحف التي تعيش في الشعب المرجانية 

العثور على مواد كيميائية تهدّد الحياة البحرية في أستراليا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - العثور على مواد كيميائية تهدّد الحياة البحرية في أستراليا

مواد كيميائية تهدّد الحياة البحرية في أستراليا
سيدني ـ سليم كرم

تمّ العثور على مواد كيميائية تستخدم في مستحضرات التجميل، والعقاقير البشرية في دم السلاحف التي تعيش في "حاجز الشعب المرجانية العظيم" في أستراليا، ووفقًا لما ذكره موقع بريطاني وجد أن السلاحف الخضراء، لديها مئات الآلاف من المواد الكيميائية المختلفة، في مجرى الدم، مما تسبب في تعرض تلك الحيوانات لضعف الكبد.

وقال العلماء إن هذا الاكتشاف يسلط الضوء على التأثير المدمر للمواد، التى هي من صنع الانسان على الحياة البحرية، وكانت أدوية القلب (ميلرينون) والنقرس (ألوبورينول)، فضلاً عن المواد الكيميائية التجميلية والصناعية، من بين المواد التي تم اكتشافها في مجرى الدم لتلك الزواحف وذلك خلال جزء من مشروع الحماية المستمر.

وتعتبر السلاحف الخضراء مهددة بالانقراض، وتقع تحت  القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وقال العلماء "إن التعرض للمواد قد تسبب آثارا جانبية في السلاحف، مع دلائل على وجود التهاب الكبد واختلال وظيفي، ويقول إيمي هيفرنان من جامعة كوينزلاند: "البشر يضعون الكثير من المواد الكيميائية في البيئة، ونحن لا نعرف دائمًا ماهية تلك المواد  ومدى تأثيرها".

اختبر الباحثون السلاحف في خليج كليفلاند وخليج أوبستارت على طول ساحل كوينزلاند، فضلاً عن جزر هويكس النائية في شمال الشعاب المرجانية، كجزء من مشروع "الأنهار إلى الشعب إلى السلاحف" 'Rivers to Reef to Turtles، وتجدر الاشارة الى ان الشعاب المرجانية الطويلة، والتى يبلغ طولها 2300 كم، هى موقع للتراث العالمى، تتعرض بالفعل لضغوط من الزراعة السائلة، وتغير المناخ.

وأظهرت الدراسات الاستقصائية عن الجو وفي المياه أن 22 في المائة من الشعاب المرجانية، في المياه الضحلة قد دمرت في عام 2016، ولكنها تضررت الآن بنسبة تصل إلى 29 في المائة، وبما أن الشعاب المرجانية تشهد حاليا سنة ثانية غير مسبوقة من التبييض، فإن التوقعات تظل قاتمة.

وقال رئيس هيئة المتنـزه البحري لحاجز الشعب المرجانية العظيم، روسيل راشلت "نحن قلقون جدًا بشأن ما يعنيه هذا، بالنسبة للشعاب المرجانية العظيمة وما يعنيه للمجتمعات، والصناعات التي تعتمد عليها"، وكمية المرجان الذي توفي من جراء التبييض في عام 2016 هو أعلى من تقديراتنا الأصلية، في هذه المرحلة، على الرغم من أن التقارير لا تزال تخضع للمسات الأخيرة، فإنه من المتوقع أننا سوف نرى أيضا المزيد من الانخفاض العام لمستويات الشعب المرجانية بحلول نهاية عام 2017".

وأوضح الصندوق العالمي لصون الطبيعة في أستراليا، أن السلاحف يمكن أن تستخدم كأداة للرصد الحيوي، لمعرفة ما هي المواد الكيميائية التي تدخل مياه الشعاب المرجانية وما تأثيرها على الحياة البحرية، وفي عام 2015، قال العلماء "إن مادة كيميائية تستخدم في واقي الشمس يمكن أن تسبب أضرارًا جسيمة للشعاب المرجانية، في جميع أنحاء العالم وتهدد وجودها"، وكشفت الدراسة أن هناك ثمة مادة كيميائية، اوكسيبنزون، تسبب "تشوهات كبيرة" في صغار الشعب المرجانية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العثور على مواد كيميائية تهدّد الحياة البحرية في أستراليا العثور على مواد كيميائية تهدّد الحياة البحرية في أستراليا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon