صحيفة الغارديان تتجوَّل في رحلة داخل عقول الصيَّادين
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

أحدهم يُحبّ قتل الحيوانات التي تتعارَض مع الإنسان

صحيفة "الغارديان" تتجوَّل في رحلة داخل عقول الصيَّادين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - صحيفة "الغارديان" تتجوَّل في رحلة داخل عقول الصيَّادين

صيد الحيوانات
واشنطن ـ رولا عيسى

نشأ رون تومسون في روديسيا، ويعيش الآن في زيمبابوي، بدأ في صيد الحيوانات حين كان في سن المراهقة، وكان أكبر عدد قتله من الفيلة دفعة واحدة، 32 فيلا، واستغرق ذلك 15 دقيقة فقط، وفي عام 1959 عمل حارسا للمنتزهات القومية، وهو يحب قتل الحيوانات التي تتعارض مع الإنسان، وقال: "من دواعي سروري أن أكون صادقا، بعض الناس يستمتعون بالصيد، والبعض يكره، وأنا أستمتع به".

وقالت صحيفة "الغارديان" إن "تومسون" يبلغ من العمر الآن 79 عاما، ويسعى إلى إيجاد جمهور منفتح العقل ليروي قصصه الخاصة بصيد الحيوانات، إذ يلفت إلى أنه أكثر إنسان اصطاد الحيوانات على سطح الأرض.

ويغضب الكثير حين يرون صورة صياد يقتل الحيوانات، مثلما حدث في الشهر الماضي مع مذيعة التلفزيون الأميركي، لاريسا سويتييك، بعدما نشرت صورة لماعز وأغنام بعد قتلها لها، حين كانت على جزيرة إسلاي الأسكتلندية.

وانتقدها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أثارت الصور اشمئزازهم على نطاق واسع، وحينها قال مايك راسل، العضو المحلي في البرلمان الأسكتلندي، لبي بي سي سكوتلاند، إنه من غير المقبول رؤية الناس مبتهجين بقتل ماعز.

ولفتت رئيسة الوزراء الأسكتلندية، نيكولا ستوغوين، إلى أن قانون تجريم صيد الحيوانات سيتم استعراضه، بينما تحدت سويتييك منتقديها، على موقع "إنستغرام"، ونشرت صورة بعنوان "انتظروا مغامرة الصيد القادمة".

كان هذا الأمر يتعلق بقتل ماعز، ولكن هناك خاصة، حيث يسافر الكثير من الناس إلى أماكن معينة، مثلما عرضت قناة "ديسكفري"، لصيد حيوانات بيعنها، فهم بالفعل يصرفون الآلاف على ذلك.

وقال ينس أولريك هوج عبر الهاتف من غابات في السويد، حيث كان يرافق مجموعات لصيد الخنازير البرية: "إذا سألت 100 صياد عن سبب فعل ذلك، فستحصل على 100 إجابة مختلفة"، موضحا أن الصيادين يحبون استهداف الحمار الوحشي، وكذلك الحيوانات المفترسة.

وينعكس طلب الصيادين على السعر فإن اصطياد زرافة يكلف 3 آلاف جنيه إسترليني، أما اصطياد أسد أو فيلا فيكلف نحو 20 ألف جنيه إسترليني، كما يؤكد هوج أن نسبة صغيرة من الصيادين يستطيعون القيام بذلك.

يذكر التاريخ الأسد الأشهر "سيسيل" الذي قتله طبيب الأسنان في ولاية مينيسوتا، والتر بالنر، حين كان في زيمبابوي في عام 2015، ورغم أنه كان قانونيا قتل الأسد فقد كان محبوبا، لكن بالمر صوب السهم تجاهه، ولم يقتله منذ الطعنة الأولى، مما ترك سيسل يعاني لفترة طويلة.

وقال ديفيد كوامين، كاتب علمي في الولايات المتحدة، كتب عن علاقة الإنسان بالحيوانات المفترسة: "لقد كان مقتل سيسيل أمرا فظا، ومهزلة"، مضيفا: "هناك مهارة في الصيد، وقواعد يجب الالتزام بها".

ولا يمكن إنكار أن إنتاج اللحوم المصنعة يسبب معاناة عالمية أكثر من الصيد، ولكن حتى ذلك لا يردع معارضي الصيد، وأولئك الذين يأكلون اللحوم.
ويفسر العلماء أن الرغبة في اصطياد الرؤوس أو أبواق الحيوانات، تعود إلى الآنا الذكورية، حيث يقول كريغ بارر، عالم البيئة المقيم حاليا في مينيابوليس: "العديد من الصيادين رجال، لديهم صورة نمطية للذكورة"، وهو الاتهام الذي يرفضه الصياديون.

ويرى هوج أن المشكلة تكمن في أن غير الصيادين يرون صيد الحيوانات عملية بريئة، ولا يعتبرونه عملا دراميا أو شرا، قائلا: "لقد قابلت الكثير الذين يستمتعون بقتل الحيوانات وهم ليسوا من الصيادين، وقليلون منهم تمنوا وقف صيد الحيوانات، حيث يرون من يفعلون ذلك ساديون".

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة الغارديان تتجوَّل في رحلة داخل عقول الصيَّادين صحيفة الغارديان تتجوَّل في رحلة داخل عقول الصيَّادين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon