هزات أرضيةٍ متتاليةٍ على مدى أسابيعَ في لبنانَ
آخر تحديث GMT08:48:04
 لبنان اليوم -

هزات أرضيةٍ متتاليةٍ على مدى أسابيعَ في لبنانَ

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - هزات أرضيةٍ متتاليةٍ على مدى أسابيعَ في لبنانَ

مقياس ريختر
بيروت - لبنان اليوم

منذ بداية العام 2022 شعر اللبنانيون بعدة هزات أرضية في مناطق مختلفة من الجنوب إلى طرابلس إلى جبيل وكسروان والمتن آخرها في 3 شباط الجاري، فهل من نشاط زلزالي غير اعتيادي في المنطقة وهل من داعٍ للقلق؟
 الخبير الجيولوجي البروفيسور ويلسون رزق، أوضح في حديث اعلامي أنّ “لبنان يقع ضمن فالقين جيولوجيّين أساسيّين يعبُرانه من الشمال نحو الجنوب، الاول شرقاً هو فالق اليمونة الذي يمرّ في سهل البقاع بمحاذاة سلسلة لبنان الغربية، ومن جهة الغرب الفالق البحري الذي يمرّ بمحاذاة الشاطئ اللبناني”.
 
وأضاف أنّه “يتفرّع عنهما فوالق جانبية عدّة تنتشر في الأراضي المحصورة بينهما، من بينها فالق روم ذا النشاط الزلزالي المميّز”، وتابع: “نتيجة هذه الفوالق وتحرّكها، يكون لبنان سنوياً مسرحاً لهزاتٍ أرضيّة تتدرج قوّتها بين 3 و6.5 درجات على مقياس ريختر وينتج عنها تحرّك في طبقات الأرض يبلغ مداه حوالى 5 ملمترات سنوياً عمودياً وأفقيّاً”.
 
رزق طمأن بأن قوة الهزات المتكررة لا تستدعي الخوف وأكثرها لا يتعدى 4 درجات ونصف درجة، لافتا الى ان “مركز بحنس لرصد الزلازل يسجل يوميا هزات بدرجات 2 و2,5 على مقياس ريختر لا أحد يشعر بها، وبالتالي هي لا تشكل خطورة الا في حال زادت قوتها عن 5 أو 6 درجات. ”
 
ولفت رزق إلى ان “لبنان يقع على خط هزات ثانوي”، وأوضح ان “الهزات التي تم تسجيلها في الأسابيع الأخيرة هي ارتدادية فالهزة التي ضربت قبرص مركزها خارج لبنان لكننا شعرنا بها، لكن عندما يكون مركز الهزة لبنان بالطبع سيكون تأثيرها اقوى”.
 
وعن إمكان حصول تسونامي في لبنان، استبعد رزق هذا الأمر لأن موجات التسونامي تحصل اجمالا في المحيطات الكبرى والعميقة كالمحيط الهادئ، أما في البحر الأبيض المتوسط فمن النادر جدا ان يحصل هذا الأمر.
 
مديرة مركز الجيوفيزياء التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتورة مارلين البراكس، قالت بدورها لـ “لبنان 24” ان “لبنان يسجل سنويا نحو 600 هزة بدرجات مختلفة لأنه من البلدان الناشطة زلزالياً بسبب وجود فوالق ضمن اراضيه أبرزها الشرق واليمونة”.
 
ولفتت إلى ان “الهزات الأخيرة كانت ارتدادية وكان مركزها قبرص وشعر بها بعض المواطنين في مناطق مختلفة، اما الهزة التي شعر بها سكان جبيل الأسبوع الفائت والتي كانت بقوة 3,4 درجات فسببها يعود إلى تحرّك صفائح تكتونيّة تحت الأرض، وعندما يكون هذا التحرك قويا نشعر بالهزات”.
 
وأكدت البراكس عدم وجود اي دراسة أو امكانية لتوقع الهزة قبل حدوثها حتى في أهم دول العالم واكثرها تقدما، وجل ما في الأمر هو التنبه لحركة ناشطة استثنائية للصفائح الصخرية، التي تزيد من احتمال حصول هزة.
 
لبنان إذن يقع ضمن فالق زلازل والتوقعات بحصول زلزال مدمر كثيرة وتتردد دوما ولكن لا أحد يستطيع التكهن بإمكان حدوث هذا الأمر.
 
هذه نبذة عن تاريخ الزلازل القوية التي سجلها لبنان:
في 9 تموز عام 551 وقع زلزال بيروت وبلغت قوته 7.6 درجات. تسبب هذا الزلزال بتسونامي مدمر وصل تأثيره إلى المدن الساحلية في فينيقيا البيزنطية، مما تسبب بتدمير كبير وغرق العديد من السفن. تم الإبلاغ عن مقتل أعداد كبيرة من الناس، وقدرت الأعداد في بيروت لوحدها بـ 30000 شخص.
 
في آذار عام 1956 شهد لبنان أعنف الهزات في السنوات الخمسين الماضية، وكانت قوتها 6 درجات وحصلت على فالق روم المتفرع من فالق اليمونة، واحدثت اضرارا كبيرة في منطقة اقليم التفاح واقليم الخروب وفي البقاع، لكن الخسائر البشرية والاضرار كانت محصورة بالبيوت المبنية من التراب.
 
عام 1997 ضربت هزة بقوة 5.8 على مقياس ريختر لبنان اقتصرت أضرارها على الماديات.
 
إليكم أبرز الخطوات التي يجب اتخاذها داخل المنزل أو المبنى أثناء حصول هزات أرضية:
 
-لا تبادروا الى الخروج أو النزول الى الملجأ إذ أن البقاء في الداخل هو الخيار الأسلم.
 
-الاحتماء تحت طاولة متينة أو عتبة باب أو في احدى الزوايا الداخلية حتى انتهاء الهزات.
 
– الابتعاد عن النوافذ والشرفات وعن الأشياء المثبتة على السقف والجدران (رفوف وثريات).
 
– قوموا بتغطية رؤوسكم ووجوهكم بما أمكن أو بيديكم بوضعية القرفصاء.
 
-إقطعوا مصادر الطاقة إذا أمكن.
 
-إذا كنتم في السرير إحموا رأسكم بوسادة أو ما شابه.
 
-لا تستعملوا المصعد الكهربائي.

قد يهمك ايضا

مرصد الزلازل الأردني يكشف تفاصيل 4 هزات أرضية في منطقة البحر الميت

ليلة رعب تعيشها 5 ولايات في الجزائر إثر سلسلة هزات أرضية قوية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هزات أرضيةٍ متتاليةٍ على مدى أسابيعَ في لبنانَ هزات أرضيةٍ متتاليةٍ على مدى أسابيعَ في لبنانَ



GMT 13:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 11:58 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف شعاب مرجانية عمرها 300 عام تفوق حجم الحوت الأزرق

GMT 10:21 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الشمس تتعامد على معبد أبوسمبل ظاهرة تتكرر مرتين سنويًا

GMT 08:49 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الإعصار "ميلتون" يبدأ باجتياح سواحل فلوريدا

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:53 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 لبنان اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 06:42 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاء عامر تكشف أسباب اعتذارها عن مسلسل "سيد الناس"
 لبنان اليوم - وفاء عامر تكشف أسباب اعتذارها عن مسلسل "سيد الناس"

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 لبنان اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 18:43 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فوز سيدات لبنان على سوريا في بطولة غرب آسيا لكرة السلة

GMT 22:09 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 سيارات دفع رباعي حديثة ومريحة على الطرق الوعرة

GMT 07:24 2023 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

وفاة المنتجة الفنية ناهد فريد شوقي عن عمر يُناهز 73 عامًا

GMT 17:19 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هاميلتون يؤكد أنّ شوماخر بطل سباقات السيارات على مر العصور

GMT 14:35 2014 الخميس ,04 أيلول / سبتمبر

شريط فيديو جديد لدبلوماسي سعودي مختطف في اليمن

GMT 08:17 2022 الإثنين ,30 أيار / مايو

السعودية وأميركا... قوة المنطق

GMT 18:23 2021 الأربعاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

قرداحي يعدد ما تعلمه من أزمته الأخيرة ويؤكد شعوره بالظلم

GMT 16:10 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إسلام سليماني يدعم محمد صلاح في سباق الكرة الذهبية

GMT 17:15 2021 الخميس ,30 كانون الأول / ديسمبر

أزياء حددت موضة 2021 يمكن الاحتفاظ بها في العام الجديد

GMT 03:47 2015 الإثنين ,02 آذار/ مارس

سلطة الأسكالوب

GMT 07:37 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

لو كنت من القيادة الفلسطينية

GMT 18:53 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة البريطانية تخلي مطار برمنغهام بسبب سيارة مشبوهة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon