بعض المخلوقات تتطوَّر بصورة غريبة بفعل البيئة المحيطة
آخر تحديث GMT09:40:09
 لبنان اليوم -

الحمض النووي قد يمرُّ بطفرات جينية عشوائيًّا

بعض المخلوقات تتطوَّر بصورة غريبة بفعل البيئة المحيطة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - بعض المخلوقات تتطوَّر بصورة غريبة بفعل البيئة المحيطة

الفئران العارية التي تعيش في مأمن من السرطان والشيخوخة
لندن - كاتيا حداد

تعد أنواع الكائنات الحية على هذا الكوكب نتاج مليارات السنين من التطور، لكن بعض المخلوقات تطورت لتصبح أكثر غرابة عن غيرها، ويشرح الدكتور ستيف بورتغال الأستاذ المحاضر في علم الأحياء الحيوانية وعلم وظائف الأعضاء في رويال هولواي لماذا تتصرف بعض المخلوقات بغرابة في مقال لـThe Conversation، وذكر بورتغال "يساعد التطور كل الأنواع على صنع مكانتها الخاصة في نطاق كوكبنا الضخم من المصادر المختلفة والسلبية، وأحيانا ما تتطور الأنواع تطورا غريبا حقا، ويحدث ذلك لأن الحمض النووي للحيوانات ربما يمر بطفرات جينية عشوائيا، وهو ما ينتج صفات مفيدة للبيئة تجعل الحيوان أكثر قدرة على البقاء على قيد الحياة ونقل جيناته، وتمرر هذه الصفات على مدى أجيال عديدة حتى تسود في الأنواع، وبذلك فإن البيئات الفريدة من نوعها ربنا تسبب للحيوانات تطورات فريدة من نوعها، وأحيانا ما تحدث بعض التطورات استجابة لدرجة الحرارة العالية أو نتيجة التنافس للحصول على شريك، وحتى تصدق بعض التطورات الغريبة يجب رؤيتها حقا ".

بعض المخلوقات تتطوَّر بصورة غريبة بفعل البيئة المحيطة

وأضاف برورتغال "على سبيل المثال هناك نوع من الطيور يترجم اسمه اللاتيني إلى (أرتشر الثعبان) وهو ما يعطينا فكرة عن النظام الغذائي للطائر، ولكن مع البحث عن صيد الثعابين السامة يجعل الطيور في خطر فإن أساءت هذه الطيور توقيت الهجوم فربما يتم عضها وتعاني من عواقب وخيمة، وأدت هذه العلاقة بين كائنين مفترسين إلى تطوير هجوم أسرع  وتوقيت استجابة لدى الطيور، فيمكن لهذه الكائنات ضرب رأس فريستها حتى يتم قتلها أو تعجيزها إلا أن الركلة الأولى لها أهمية خاصة في تعجيز الفريسة قبل أن تأخذ فرصتها للرد، وفي موضع الوقوف يمكن لهذا النوع من الطيور ضرب الفريسة بقوة تفوق 5 أو 6 مرات وزن جسمها، ويعادل ذلك ركلة رجل بالغ وزنه 400 كيلو غرام، وتقوم هذه الطيور بهذه الضرب في وقت قصير للغاية، وتكون قدم الطير في اتصل مع الثعبان فقط لمدة 15 ميللي من الثانية".

بعض المخلوقات تتطوَّر بصورة غريبة بفعل البيئة المحيطة

وتابع "هناك نموذج آخر وهو الفأر العاري الذي يبدو في مأمن من الشيخوخة ومتوسط عمره المتوقع أكثر من 30 عاما، وتسيطر على الوسط الاجتماعي لهذه الفئران إحدى الملكات ولديهم قدرة غير عادية على الجري للأمام بسرعة أكبر عن سرعتهم في التراجع للخلف، ويعتقد أن هذه الصفات تطورت لمساعدة الحيوانات على البقاء في الجحور الحارة والرطبة تحت الأرض مع توزيع الأغذية في مكان معيشتهم في غرب أفريقيا، ومن المميزات الغريبة المثيرة للاهتمام لدى هذه الأنواع هي أسنانهم التي يستخدمونها في الحفر، فتظهر القواطع العلوية بشكل دائم على السطح الخارجي لشفاه الحيوان، ويمكنها التحرك بشكل مستقل عن بعضهما البعض مثل زوجين من العيدان، ما يعني أن هذا الفأر يمكنه الحفر دون دخول التربة في فمه، ومن المثير للدهشة رؤية هذه الفئران تدرج قشور الدرنات خلف قواطعها وأمام الشفاه مباشرة لتكون بمثابة قناع للوجه ضد التراب".

بعض المخلوقات تتطوَّر بصورة غريبة بفعل البيئة المحيطة

وبيَّن "وإذا ما تحدثنا عن قشر بيض الطيور فنجد أنه لا يساعد فقط في حماية الجنين النامي داخلها لكنه يحتوي على مسامات صغيرة للسماح للأكسجين بالمرور، وإذا سدت هذه المسام بالمخلفات فيشكل ذلك خطرا كبيرا ربما يؤدي إلى موت الجنين المتنامي، ويعد هذا هو الخطر لحيوان الغليموت الذي يعيش في مستعمرات ضخمة تضم ما يصل إلى 400 ألف زوج، ويضعون بيضهم على حواف الجرف التي تغطى بكميات كبيرة من براز الطيور، وطور الغليموت حلا عبقريا للتغلب على البيئة القاسية ومنع انسداد مسام قشر البيض مع هذا الوحل، فغطت هذه الأنواع القشرة الخارجية للبيض بشكل مخاريط صغيرة للغاية تجعل سطح قشرة البيض كارها للمياه، وتتشابه هذه الفكرة مع تلك التي وجدت على أوراق اللوتس، والتي تؤدي وظيفة التنظيف الذاتي، وهو ما يضمن تبادل كمية الغازات المناسبة عبر سطح قشرة البيض ويساعد الجنين على التطور بنجاح".

بعض المخلوقات تتطوَّر بصورة غريبة بفعل البيئة المحيطة

وأكمل بورتغال " يمكنك تخيل مفاجأة مجموعة من العلماء عندما اكتشفوا أسماك تتسلق الصخور المؤدية إلى نهر أورينوكو في فنزويلا، فتطورت هذه الأسماك لتصبح ما يعرف باسم "أسماك السلور المتسلقة للصخور"، وعند النظر لهذه الأسماك يبدو كأنها تحمل سرا غريبة؛ فتجد أن لديها زوجين من الزعانف الحوضية اللحمية، وهو ما يسمح للسمكة بتسلق الصخور والخروج من الماء لأن زعانفها الحوضية يمكنها التحرك جيئة وذهابا بشكل مستقل، ويعد التسلق هنا ميزة مهمة لهذه الأسماك لأن منسوب المياه في الروافد الصغيرة من النهر متغير للغاية، وتسمح هذه الزعانف للسمكة بالخروج بحثا عن مصادر المياه الأخرى وخلال موسم الأمطار الغزيرة يمكن للأسماك الهروب مؤقتا من التدفق المكثف".

بعض المخلوقات تتطوَّر بصورة غريبة بفعل البيئة المحيطة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعض المخلوقات تتطوَّر بصورة غريبة بفعل البيئة المحيطة بعض المخلوقات تتطوَّر بصورة غريبة بفعل البيئة المحيطة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon