طبيب أميركي يؤكد إصابة بشلل الأطفال وليس العصبون الحركي
آخر تحديث GMT13:31:01
 لبنان اليوم -

أوضح أن الأعراض لا تتماشى مع التصلب الجانبي الضموري"

طبيب أميركي يؤكد إصابة بشلل الأطفال وليس العصبون الحركي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - طبيب أميركي يؤكد إصابة بشلل الأطفال وليس العصبون الحركي

الخبير الطبي كريستوفر كوبر
واشنطن ـ يوسف مكي

أكد الخبير الطبي كريستوفر كوبر، وهو طبيب في جامعة كاليفورنيا، أن البروفسور الراحل ستيفن هوكينغ، ربما يكون قد تم تشخيصه خطأ، وكان في الواقع ضحية لمرض لشلل الأطفال، حيث يُعتقد أن الأعراض التي عانى منها الفيزيائي الشهير لا تتماشى مع أعراض "التصلب الجانبي الضموري"، والذي يُشار إليه غالبًا بمرض "العصبون الحركي" في المملكة المتحدة.

طبيب أميركي يؤكد إصابة بشلل الأطفال وليس العصبون الحركي

وشُخص هوكينغ بحالته التنكسية في عمر الـ 21، وقال الأطباء إنه سيعيش بحد أقصى عامين، لكنه عاش لمدة 55 عاما، ويقول الدكتور كوبر إن احتمال إصابته بالتصلب الضموري منخفض، لأن عدد السنوات التي عاشها بعد التشخيص "لا تتطابق مع فهمنا" للمرض، مشيرًا إلى تفشي شلل الأطفال في المملكة المتحدة والولايات المتحدة في عامي 1916 و1952، فهو وبالتالي يعتقد أن شلل الأطفال كان المرض المحتمل لحالة البروفيسور الراحل.

ويقول الدكتور كوبر إن سبب خلل الجهاز العصبي والحركي لدى هوكينغ كان قد حدث عندما أصيب بشلل الأطفال قبل وقت قصير من تشخيصه بأنه مصاب بمرض تصلب العضلات الجانبي في عام 1963، مضيفًا أن ما حدث في دماغه يؤثر فقط على النظام الحركي، مما يؤدي إلى ضعف العضلات الطرفية، وهي أعراض تظهر عادة في مرضى شلل الأطفال.

طبيب أميركي يؤكد إصابة بشلل الأطفال وليس العصبون الحركي

كان هوكينغ الذي توفي الأربعاء الماضي عن عمر يناهز 76 عامًا، مشهورًا باعتماده على كرسي متحرك للحركة ونظام صوتي محوسب للاتصالات، وأربك مرضه الطويل وتشخيصه المبكر الأطباء، حيث يتم تشخيص متوسط سن معاناة مرضى التصلب الجانبي يظهر بعد الأربعين، ونادرًا ما يعيشون لأكثر من 20 عاما، وينتج عن هذا المرض التنكسي"التصلب الجانبي" فقدان النسيج العصبي من العضلات، مما يؤدي إلى شلل عضلي تدريجي وهزال، وفي النهاية الموت، وفي رسالته، أوجز الدكتور كوبر عددًا من الحالات الشاذة المتعلقة بحالة الفيزيائي العظيم، وكتب "إن المعاناة التي شهدها هوكينغ بدأت عندما كان عمره 21 عاما فقط واستمر مرضه 55 عاما، وعمر البداية والدورة السريرية لا يتطابقان مع فهمنا لمرض التصلب الجانبي، وبالتالي احتمال إصابته به منخفض."

وقال الأستاذ الفخري بجامعة كاليفورنيا إنه لا يشك في شدة مرض هوكينغ العصبي العضلي، لكنه أشار إلى أنه ربما لم يكن مرض التصلب العضلي الضموري، مشيرا إلى تفشي فيروس شلل الأطفال في المملكة المتحدة والولايات المتحدة في عامي 1916 و1952، يقترح الدكتور كوبر أن شلل الأطفال كسبب محتمل، ويضيف "ربما كان هوكينغ غير محظوظ بلالإصابة بشلل الأطفال أو عدوى فيروسية مماثلة بعد بضع سنوات في عام 1963.

طبيب أميركي يؤكد إصابة بشلل الأطفال وليس العصبون الحركي

وبعد عام 1952، تم تطوير لقاحات فعالة ساعدت في منع انتشار المرض الفتاك، وعلى الرغم من هذا، استمر تفشي المرض في جميع أنحاء العالم في الثمانينيات، ومنذ عام 1988، تم بدء حملة تطعيم عالمية، ومنذ ذلك الحين حقق العالم تقدمًا سريعًا ضد المرض وحتى عام 2016 انخفض عدد الحالات الشللية بنسبة 99.99%، وفي عام 2016، كان هناك 42 حالة فقط في جميع أنحاء العالم مقارنة بـ 350 ألف حالة في العام في الثمانينيات.

ويفترض الدكتور كوبر في نظريته أن "المشكلة العصبية تؤثر فقط على النظام الحركي مما يؤدي إلى ضعف العضلات الطرفية"، وفي الوقت الذي تستمر فيه التكهنات حول مرض هوكنيغ في الظهور، تستمر بريطانيا في الحداد على خسارة واحدة من أكثر العقول براعة وإلهاما في القرن الماضي، وقبل وفاته مباشرة، انتهى عالم الفيزياء النظرية الشهير "الكون المتعدد"، في عمر 76، وتعد نظرية كبيرة، كاملة مع معادلات معقدة، تفترض وجود أكوان متعددة نابعة من العديد من الانفجارات الكبيرة.

وكان وجود العديد من الانفجارات الضخمة مقلقا لنظريته لعام 1983، وسيترك أستاذ كامبريدج لفترة طويلة إرثًا خلف الكيفية التي يستطيع بها عقل رجل واحد أن يعالج أكثر القضايا تعقيدًا وتطورًا في عصرنا في الوقت الذي يخوض فيه معركته الشخصية ضد الإعاقة الجسدية في نفس الوقت، وعلى الرغم من أن الوقاية قد تحسنت بشكل ملحوظ في النصف الأخير من العقد، فلا يوجد حتى الآن علاج لمرض شلل الأطفال.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب أميركي يؤكد إصابة بشلل الأطفال وليس العصبون الحركي طبيب أميركي يؤكد إصابة بشلل الأطفال وليس العصبون الحركي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon