واشنطن/لبنان اليوم
اكتشف العلماء فرص وصول نجم مارق عبر درب التبانة يمكنه طرد الأرض من مسكنها وخلق فوضى واسعة النطاق.
وأجرى العلماء من جامعة شريف التكنولوجية في إيران، حساب الاحتمالات لاكتشاف أن هناك فرصة واحدة من بين كل 15 ألف فرصة لنجم مارق لدخول النظام الشمسي وإزاحة الأرض بعيدا عن الشمس.
وستؤدي هذه الكارثة حتما إلى نهاية الحياة التي نعرفها الآن، على الرغم من أن العلماء يصفون الاحتمالية بأنها "ضئيلة للغاية".
ووفقا لما ذكره عالم الفيزياء الفلكية في جامعة ستوني بروك ومعهد Flatiron Institute، بول ستوتر، فإنه حتى يتمكن نجم ما من طرد الأرض بعيدا عن الشمس، يجب أن يأتي ضمن مدار كوكب المشتري. كما أن الفوضى التي قد تترتب عن ذلك، تعتمد أيضا على مدى سرعة تحرك النجم.
كتب ستوتر لموقع "سبيس": "عموما، كلما كان النجم أسرع في نظامنا الشمسي، كان ذلك أفضل بالنسبة لنا؛ لنجمة في عجلة من أمرها، ليس هناك ما يكفي من الوقت لإحداث الفوضى عن طريق الجاذبية".
وتابع: "إذا كان النجم يتحرك على الأقل بالسرعة التي تدور بها الأرض حول الشمس (ما يزيد قليلا عن 106 ألف كم/الساعة)، فيجب أن يمر داخل مدار كوكب المشتري ليحظى بفرصة مناسبة لإخراجنا من مدارنا. وخلاف ذلك، سيكون تأثير الجاذبية غير هام على الإطلاق".
وأضاف: "لكن النجوم البطيئة يمكن أن تسبب المزيد من المتاعب أيضا، حيث أن عليها الالتفاف حول حواف النظام الشمسي كي لا تتسبب بحدوث كارثة".
وأوضح بروك أن كتلة النجم المارق أمر بالغ الأهمية، وكذلك زاوية التأثير، "وإذا كان النجم يمر عبر مستوى النظام الشمسي، فثمة فرصة كبيرة للاقتراب من الأرض لزعزعة استقرارنا، وإذا كان النجم يقع على مسافة ضعف مدار الأرض حول الشمس، بغض النظر عن العوامل الأخرى، نحن ببساطة في أمان".
وزعمت أبحاث سابقة أن النجم المارق لن يحتاج إلى الاقتراب من الأرض لإثارة الفوضى لأنه يمكن أن يسافر عبر سحابة أورط، وهي سحابة تقع على حافة النظام الشمسي، (تحيط بالمجموعة الشمسية)، وتعد المصدر الرئيسي للمذنبات).
وعندما يمر النجم عبر السحابة، يمكن لهذه الكائنات أن تطير في جميع الاتجاهات، ما يعرض الأرض لخطر الحطام الجليدي.
وتكهن العلماء بأن نجما مارقا مر عبر سحابة أورط قبل نحو 65 مليون عام دفع بكويكب باتجاه الأرض، أدى في النهاية إلى زوال الديناصورات.
قد يهمك أيضا:
باحثون يكتشفون أن درب التبانة "التهمت" مَجرَّة كاملة قبل 10 مليارات سنة
علماء الفلك يحددون موعدًا نهائيًا جديدًا لاصطدام "يوم القيامة" الفضائي
أرسل تعليقك