باحثون يقتربون من حل لغز المادة المظلمة التي تشكل أكثر من ربع الكون
آخر تحديث GMT20:25:33
 لبنان اليوم -

باحثون يقتربون من حل لغز المادة المظلمة التي تشكل أكثر من ربع الكون

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - باحثون يقتربون من حل لغز المادة المظلمة التي تشكل أكثر من ربع الكون

التلسكوب الفضائي
برلين - لبنان اليوم

بعد عقود من الغموض، يعتقد باحثون من جامعة جونز هوبكنز ومعهد لايبنيز لفيزياء الفلك في ألمانيا أنهم اقتربوا أخيراً من كشف السر الذي حيّر العلماء لعقود. وهو المادة المظلمة، تلك المادة الغامضة التي تشكل أكثر من 25٪ من الكون لكنها ظلت عصيّة على الرصد المباشر.

ورغم أن هذه المادة لا تصدر أي طاقة يمكن للتلسكوبات التقاطها، إلا أن العلماء اكتشفوا ظاهرة مدهشة، فعندما تصطدم جزيئات المادة المظلمة ببعضها، فإنها تُنتج وميضاً من أشعة غاما وهو نوع من الإشعاع الكوني عالي الطاقة.

وخلال تحليل بيانات التلسكوب الفضائي "فيرمي" التابع لوكالة ناسا، لاحظ الباحثون وجود توهّج غامض لأشعة غاما في قلب مجرتنا درب التبانة لا يمكن تفسيره بمصادر معروفة.

ومن هنا جاءت الفرضية: ربما يكون هذا التوهّج هو أثر مباشر للمادة المظلمة التي تختبئ في مركز المجرة.

وفي الدراسة المنشورة في مجلة Physical Review Letters، استخدم الفريق حواسيب فائقة لرسم خريطة لتوزع المادة المظلمة في مجرتنا، مع الأخذ في الاعتبار كيفية تشكّل درب التبانة قبل مليارات السنين.

كما بيّنت النماذج أن مجرة درب التبانة نشأت داخل سحابة ضخمة من المادة المظلمة، وأن المادة العادية انجذبت نحو المركز وسحبت معها جزءاً من تلك المادة المظلمة، ما زاد من كثافتها وعدد تصادماتها في قلب المجرة.

وعند مقارنة هذه المحاكاة بالصور الحقيقية الملتقطة بواسطة "فيرمي"، وجد الباحثون تطابقاً مدهشاً بين الموقع المتوقع للمادة المظلمة ومصدر إشعاع غاما الغامض.

بدوره قال الدكتور موريتس مورو من معهد لايبنيز: "أحد أسباب التشكيك السابق في فرضية المادة المظلمة كان أن نماذجها لم تتطابق مع التوزيع الفعلي لأشعة غاما. دراستنا الجديدة أظهرت أن الخطأ كان في افتراض أن المادة المظلمة موزعة بشكل كروي مثالي حول مركز المجرة، بينما تُظهر المحاكاة أنها في الواقع أكثر تسطّحاً."

أما البروفيسور جوزيف سيلك من جامعة جونز هوبكنز فيوضح أن هذه النتائج تمثل خطوة مهمة نحو الإثبات المنتظر: "المادة المظلمة هي العنصر الذي يُبقي المجرات متماسكة، وهي تهيمن على الكون. إن الضوء الزائد الذي نراه في مركز مجرتنا قد يكون أول خيط يقودنا إلى اكتشافها فعلاً."

ويختتم البروفيسور سيلك قائلاً: "إذا رصدنا الإشارة نفسها في مجرات قزمة مجاورة، فسيكون ذلك تأكيداً حاسماً على أن المادة المظلمة ليست خيالاً علمياً، بل حقيقة كونية تسكن قلب مجرتنا."

ورغم أن هذا الاكتشاف لا يُعد بعد دليلاً قاطعاً، إلا أنه يُرجّح بقوة أن التوهج المرصود مصدره المادة المظلمة وليس النجوم النابضة كما كان يُعتقد سابقاً.

ويأمل العلماء أن يتمكن مرصد تشيرينكوف الجديد في تشيلي، الذي سيكون أقوى تلسكوب لأشعة غاما في العالم، من حسم الجدل نهائياً عبر تمييز الإشعاع الصادر عن المادة المظلمة من ذلك الناتج عن النجوم النيوترونية.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يقتربون من حل لغز المادة المظلمة التي تشكل أكثر من ربع الكون باحثون يقتربون من حل لغز المادة المظلمة التي تشكل أكثر من ربع الكون



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 13:36 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 09:53 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار

GMT 06:12 2014 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

.. و"دقّت ساعة بغ بن"

GMT 10:03 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

جديد أميركا وثوابتها

GMT 04:06 2015 الإثنين ,23 شباط / فبراير

قوائم الانتخابات

GMT 10:57 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"بي بي سي" تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon