​باحثون يعلنون عن تمكنهم من تخزين الأحداث البيولوجية داخل خلية
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

من خلال تعديلات طفيفة في سجلات الحمض النووي لدى الانسان 

​باحثون يعلنون عن تمكنهم من تخزين الأحداث البيولوجية داخل خلية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ​باحثون يعلنون عن تمكنهم من تخزين الأحداث البيولوجية داخل خلية

ذكريات الحمض النووي تحتفظ بسجل دائم من حياتك
لندن - سليم كرم

يمكن للخلايا الخاصة بك أن تحتفظ بسجل دقيق لتاريخ البيولوجي بأكمله بما في ذلك هجمات الميكروبات أو التعرض لمواد كيميائية ضارة، ومن خلال تعديلات طفيفة في الحمض النووي استطاع باحثون في الولايات المتحدة تخزين علامات الأحداث البيولوجية داخل الخلايا واسترجاعها في وقت لاحق مع تحويل الخلايات إلى سجلات تناظرية، ويعتقد الباحثون أن معرفة ذكريات الأحداث البيولوجية تساعد في تسليط الضوء على المرض مع الكشف عن أسرار كيفية تطور الخلايا من الجنين إلى مليارات الخلايا البالغة التي تشكل جسم الإنسان،

وصنع علماء الأحياء الاصطناعية في معهد ماساتشوستش للتكنولوجيا  (MIT) سجلات خلوية من خلال تعديل المواد الوراثية، وأظهرت جهود سابقة إمكانية ترميز المعلومات الرقمية داخل الخلايا، ويكشف الحمض النووي الأحداث التي وقعت مثل التعرض للمواد الكيميائية، إلا أن النهج الجديد تناظري ويكشف معلومات أكثر، وأوضحت مجموعة البيولوجيا التركيبية في معهد ماساتشوستش للتكنولوجيا أن نهجها يمكن الحمض النووي في الخلية من التقاط مدى استمرار الأحداث وشدتها.

​باحثون يعلنون عن تمكنهم من تخزين الأحداث البيولوجية داخل خلية

وبين الدكتور تيموثي لو المهندس البيولوجي في معهد ماساتشوستش والذي قاد فريق البحث "  لتمكين فهم أعمق لعلم الأحياء يمكن لمهندسي الخلايا البشرية تقديم تقرير عن تاريخهم من خلال السجلات المشفرة وراثيا"، واستخدم فريق الدكتور لو تقنية تعديل الجينات "Crispr-Cas" لتعديل الحمض النووي لخلايا الإنسان، واقتُرضت هذه الطريقة عالية الدقة من البكتيريا ويمكن استخدامها من قبل العلماء لإجراء تعديلات دقيقة في أي نقطة يختارونها في الحمض النووي، وفي البكتيريا يساعد Crispr الميكروبات في تعقب الغزاة الفيروسية الماضية عن طريق إدراج قصاصات قصيرة من شفرة الفيروس إلى منطقة محددة من الحمض النووي الخاص بهم، ويعد ذلك بمثابة شجل دائم يساعد البكتيريا في التعرف على الغزاه في المستقبل بحيث يمكنها الاستجابة بشكل أسرع، وأوضح صموئيل بيرلي أحد الباحثين في الفريق " أردنا تكييف نظام كريسبر لتخزين معلومات في الجين البشري"، وعند استخدام هذه الأداة الجزئية لتعديل الحمض النووي أنتاج الباحثون قطعة إرشادية من RNA والتي تلتصق بالموقع المستهدف من الحمض النووي وترشد انزيم القطع.

ويؤدي تعديل الحمض النووي إلى انتاج RNA الاسترشادي والذي يساعد على قص جزء معين من الحمض النووي ما يؤدي إلي طفرة أخرى، ويمكن ربط نشاط انزيم القطع بظروف معين مثل التعرض لمواد كيميائية أو التهاب، ما يتيح لفريق البحث إنشاء ذاكرة دائمة لهذا الحدث في خلية الحمض النووي، ويعني ذلك أنه طالما الأنزيم نشط سيستمر في قطع الحمض النووي وإنتاج طفرات جديدة والتي تبقي في الحمض النووي كسجل دائم للحدث وتستمر المزيد من الطفرات، وتمكن فريق البحث في التجارب من إنشاء سجل للحمض النووي للالتهاب في الفئران، واستطاعوا هندسة دائرة يصبح فيها انزيم Cas9 نشط في الجزئ المستهدف TNF-alpha، ويحضر هذا الجزئ عند الالتهاب، ويمكن استخدامه كسجل لمعرفة مدى استمرار الالتهاب.

وتابع الدكتور بيرلي : "هذا هو السلوك التناظري الغني الذي نبحث عنه فكلما زايدت كمية أو مدتة  TNF-alpha فتحصل على زيادة في كمية الطفرات"، وأوضح الباحثون أنه يمكن استخدام هذا النهج مع البشر لتسجيل عدد أكبر من الأحداث من الالتهاب أو وجود جزيئات أخرى مثل المواد المسببة للسرطان، وذكر الدكتور بيرلي " مع هذه التكنولوجيا يمكنك الحصول على سجلات ذاكرة مختلفة والتي تسجل التعرض لإشارات مختلفة وتستطيع رؤية هذه الإشارات التي تستقبلها الخلايا لهذه الفترة من الزمن أو في تلك الشدة، وبذلك يمكن الحصول على فهم أقرب لما يحدث عند التطور"، ونشرت هذه النتائج في مجلة Science.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​باحثون يعلنون عن تمكنهم من تخزين الأحداث البيولوجية داخل خلية ​باحثون يعلنون عن تمكنهم من تخزين الأحداث البيولوجية داخل خلية



GMT 03:40 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

البكتيريا الزرقاء تظهر في حفرة بعمق 600 متر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon