أوشن وانينجح في سحب أحد الكنوز من سفينة الملك لويس
آخر تحديث GMT08:51:29
 لبنان اليوم -

صُمِّم لدراسة الشعب المرجانية واستخدمه الباحث أسامة الخطيب

"أوشن وان"ينجح في سحب أحد الكنوز من سفينة الملك لويس

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "أوشن وان"ينجح في سحب أحد الكنوز من سفينة الملك لويس

روبوت "أوشن وان"
لندن ـ سليم كرم

يؤمن الكثيرون بأن في أعماق البحر أسراراً كثيرة غير المكتشفة حتى الأن بالنسبة للبشر، إلا أن الروبوت "أوشن وان" المجهز برؤية بشرية وقوة رد فعل وعقل اصطناعي، بات يمكنه الغوص لمئات الأقدام في الأعماق التي لا يستطيع أي إنسان الوصول إليها. وفي رحلته الأولى استطاع الروبوت سحب كنز من سفينة الملك لويس الرابع عشر "لا لون" والتي تستقر على عمق 328 قدما تحت سطح الأرض منذ عام 1664.

أوشن وانينجح في سحب أحد الكنوز من سفينة الملك لويس

ونجح روبوت الغوص التابع لجامعة "ستانفورد" في فحص حطام السفينة التي لم يمسها أحد على بعد 20 ميلا قبالة سواحل جنوب فرنسا، في حين كان المُشغل البشري يرشد الروبوت على السطح. وقام أسامة الخطيب أستاذ علوم  الكمبيوتر في جامعة "ستانفورد" بدراسة الموقع قبل البعثة عندما لمح إناء في حجم ثمرة الـ"غريب فروت"، وباستخدام مجموعة من عصي التحكم للتحكم في الروبوت "أوشن وان" حام الخطيب فوق الإناء ورأى معالمه ووزنه وجعل الروبوت يمسك به جيدا لسحبه. وأصبحت هذه الحركات ممكنة من خلال أجهزة استشعار للقوة تنقل ردود أفعال للقائد أو المُشغل حتى أن الباحثين استطاعوا الشعور بوزن وملمس الإناء بأنفسهم، ثم حرّك الخطيب الروبوت إلى سلة وضع داخلها الإناء وأغلقها، وبالفعل تم إحضار الإناء بأمان إلى القارب على السطح وكان الخطيب أول شخص يمسها منذ 300 عام.

أوشن وانينجح في سحب أحد الكنوز من سفينة الملك لويس

وذكر الخطيب لستانفورد نيوز أنه " سيكون "أوشن وان" روبوت الغوص الخاص بك لدفع الأذى الذي يمكن أن يصيب الإنسان من الغوص، فالحصول على آلة لها صفات بشرية يمكنها الغوص على أعماق كبيرة سيكون أمرا مذهلا"، ويبلغ طول الروبوت الغواص خمسة أقدام مع رأس في الجزء العلوي وهو مبرمج للرؤية المجسمة، وتسمح هذه التكنولوجيا للمُشغل برؤية العالم تحت الماء كما لو كان يسبح بنفسه في الأعماق، ويضم الروبوت ذراعين ومنطقة الذيل التي تضم البطاريات وأجهزة الكمبيوتر وثمانية دفاعات متعددة الاتجاهات، وتم تجهيز كل رسغ في الروبوت بأجهزة استشعار للقوة والتي ترسل ردود فعل لمسية للمُشغل والتي تسمح له بالشعور بالعناصر كما لو أنه يمسها بنفسه، ويقوم العقل الاصطناعي بقراءة البيانات وتأمين أيدي الروبوت أثناء الإمساك بالعناصر والتأكد من أنها لا تضر العناصر.

أوشن وانينجح في سحب أحد الكنوز من سفينة الملك لويس

وتابع الخطيب: " يمكن أن تشعر بالضبط بما يفعله الروبوت وكأنك هناك بالفعل مع حاسة اللمس فإنك تشعر ببعد جديد للإدراك" ، وتنتشر أجهزة الاستشعار في جميع أجزاء الروبوت والذي يقيس الوضع الحالي والاضطراب والدفاعات للثبات في مكانه، ويقوم الروبوت بقياس المنطقة المحيطة باستخدام أجهزة الاستشعار والكاميرات التي تجمع البيانات وفقا للخوارزميات وهي مصممة لتجنب الروبوت الاصطدام، وإذا استشعر الروبوت عنصر في طريقه يقوم بحساب كيفية الاستعداد للتأثير إن لم يكن التباطؤ خيارا.

أوشن وانينجح في سحب أحد الكنوز من سفينة الملك لويس

وعلى الرغم من قدرة الروبوت "أوشن وان" على المناورة بشكل جيد عند التعامل مع حطام السفينة إلا أن الخطيب اضطر للتدخل عندما كان الروبوت بين اثنين من عجلات المدافع، وتولى الخطيب السيطرة على الذراعين ودفع الروبوت لإجراء حركة دفع لأعلى حتى استطاع تحرير نفسه، وصُمم الروبوت نتيجة الحاجة إلى دراسة الشعاب المرجانية في أعماق البحر الأحمر، ويوفر كل جزء في الروبوت  أداء جيد في مناطق خطرة جدا بالنسبة للبشر مثل التعدين في المياة العميقة وصيانة أنابيب النفط أو حالات الكوارث تحت الماء.

أوشن وانينجح في سحب أحد الكنوز من سفينة الملك لويس

وأفاد الباحثون أن التصميم البشري للروبوت "أوشن وان" يسمح له بالتواصل مع الغواصين البشريين من خلال حركات اليد، سويأمل الباحثون أن تتيح هذه التكنولوجيا إنتاج أساطيل من المستكشفين الروبوت تحت الماء يوما ما، وأضاف الخطيب " نحن نربط الروبوت بالبشر بطريقة بديهية جدا وذات مغزى، ويستطيع الإنسان توفير الحدس والخبرة والقدرات المعرفية للروبوت، ويحقق الإثنان معا حالة مذهلة من التآزر، فالإنسان والروبوت يمكن أن يفعلا أشياء في مناطق خطيرة على البشر في حين يبقي الإنسان هنا".

أوشن وانينجح في سحب أحد الكنوز من سفينة الملك لويس

أوشن وانينجح في سحب أحد الكنوز من سفينة الملك لويس

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوشن وانينجح في سحب أحد الكنوز من سفينة الملك لويس أوشن وانينجح في سحب أحد الكنوز من سفينة الملك لويس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon