التوهامي يؤكّد أنّ التعويم سيحرر السياسة النقدية
آخر تحديث GMT11:58:26
 لبنان اليوم -

بيّن لـ"العرب اليوم" أنّه ينطوي على إيجابيات وسلبيات

التوهامي يؤكّد أنّ التعويم سيحرر السياسة النقدية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - التوهامي يؤكّد أنّ التعويم سيحرر السياسة النقدية

عبد الخالق التوهامي
الدار البيضاء ـ جميلة عمر

بدأت الحكومة المغربية، الاثنين، تطبيق قرار تعويم الدرهم، بما له من إيجابيات وسلبيات، فإذا لم تحسن الحكومة تدبير المخاطر المحتملة والمرتبطة بهذا التحوّل النقدي المهم، فإن الإيجابيات المذكورة قد تتحول إلى سلبيات من شأنها الإضرار بتنافسية الاقتصاد الوطني والقدرة الشرائية للمواطنين.

وكشف الخبير الاقتصادي عبد الخالق التوهامي ، سلبيات و إيجابيات قرار تعويم الدرهم، مشيرًا إلى أنّ الأمر سيظهر في حالة تقهقر قيمة الدرهم مقارنة بسعر صرف الأورو والدولار، حيث يرتقب أن تعرف في هذه الحالة أسعار المواد الاستهلاكية المستوردة من الخارج، والمؤدى ثمنها بالعملة الصعبة، ارتفاعا ملموسا من شأنه الإضرار بالقدرة الشرائية للأسر المغربية والمستوردين الذين سيتأثرون بارتفاع كلفة الواردات، وذلك بالنظر لارتفاع قيمة الأورو والدولار مقارنة بسعر الدرهم المغربي.

وأضاف التوهامي، أنّ "سلبيات القرار الحكومي في حالة ما إذا انخفض سعر الدرهم على نحو غير متحكم فيه مقابل العملات الأجنبية، لن تتوقف عند هذا الحد، حيث أكد التوهامي أن المخاطر المحتملة في هذه الحالة، ستلحق الميزان التجاري لبلادنا في حالة ما إذا عجز الاقتصاد الوطني عن رفع القدرة التصديرية لقطاعاته الإنتاجية وفشل في جلب الاستثمار الأجنبي ورؤوس الأموال، إذ في هذه الحالة، يضيف المتحدث ذاته، ستتقوى الواردات من حيث الكلفة المالية المرتفعة على مردودية الصادرات التي تشكل المصدر الرئيسي لاحتياطي العملة الصعبة، وهو ما سيؤدي بشكل أوتوماتيكي إلى تعميق هوة عجز الميزان التجاري للمغرب، المشكلة التي قد تحدث، هي في احتمال ارتفاع مستويات الأسعار وتسببه في رفع معدلات التضخم، وما قد ينجم عن ذلك من احتقان اجتماعي، وذلك في حالة ما إذا لم تتوفر للحكومة أدوات التحكم في هذا المعطى، "هناك توقعات للإيجابيات خاصة على المستوى الماكر واقتصادي، حيث أشار إلى أن قرار التعويم التدريجي للدرهم سيحرر السياسة النقدية وسيجعل احتياطي العملة الصعبة أكثر قدرة على توفير الحماية المطلوبة ومواجهة الصدمات الخارجية بفعل تقلبات أسعار الأورو والدولار"..

وأفاد التهامي، بأن الإيجابيات المرتبطة بإسهام قرار التحرير التدريجي للدرهم، في تقوية تنافسية القطاعات المصدرة للسلع والخدمات، وتحديدا السياحة والنسيج والملابس والصناعة وغيرها، إذ سيؤدي تراجع قيمة الدرهم إلى خفض كلفة الإنتاج الموجه للتصدير، وهو ما سيساهم في تعزيز تواجد المستثمرين الأجانب بالمغرب ورفع حجم الإستثمارات الموجهة لقطاعات التصدير نحو الأسواق الخارجيو، واعتبر التوهامي أن قطاع السياحة سيستفيد بشكل أكبر، بالنظر للتوافد المرتقب للسياح الأجانب الراغبين في قضاء العطل بالمغرب بأقل كلفة، أي أن انخفاض قيمة الدرهم مقارنة بالأورو والدولار، سيقلص نفقات هؤلاء السياح المرتبطة بمصاريف الإقامة والتنقل والمأكل والمشرب وغيره، وذلك في الوقت الذي سيستفيد كذلك، القطب المالي للدار البيضاء، أي البورصة، من دخول مستثمرين أجانب جدد إلى هذه السوق، وهو ما سينتج عنه انتعاشة مالية هامة بهذه السوق النقدية

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوهامي يؤكّد أنّ التعويم سيحرر السياسة النقدية التوهامي يؤكّد أنّ التعويم سيحرر السياسة النقدية



GMT 06:02 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار الأميركي يواجه تحديات عقب توسع مجموعة "بريكس"

GMT 16:46 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد الأوروبي يُخطط لإنشاء ممر اقتصادي مع دول الخليج

GMT 09:24 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يعاود ارتفاعه مع استمرار عدم اليقين في الشرق الأوسط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
 لبنان اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"

GMT 17:29 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
 لبنان اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 06:29 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

GMT 10:18 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

نيويورك تايمز" تعلن الأعلى مبيعا فى أسبوع

GMT 17:19 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 20:00 2022 الإثنين ,21 شباط / فبراير

فيراري تزيل النقاب عن أقوى إصداراتها

GMT 13:07 2023 الإثنين ,20 شباط / فبراير

منى سلامة تطرّز الشوكولاته بحب والدتها

GMT 12:40 2022 الجمعة ,01 تموز / يوليو

كيف تربي طفلك الذكي ليصبح استثنائياً

GMT 05:05 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أهم مزايا الطاولة الجانبية في ديكورات غرف النوم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon