الرئيس الصيني يهدئ مخاوف العالم بمزيد من الانفتاح
آخر تحديث GMT09:55:41
 لبنان اليوم -

أسواق المال تنتعش بدعم من تراجع التصعيد بين بكين وواشنطن

الرئيس الصيني يهدئ مخاوف العالم بمزيد من الانفتاح

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الرئيس الصيني يهدئ مخاوف العالم بمزيد من الانفتاح

الرئيس الصيني شي جينبينغ
بكين - العرب اليوم

اعتمد الرئيس الصيني شي جينبينغ، الثلاثاء، في خضم التوترات الواسعة التي اجتاحت العالم خلال الأيام الماضية على خلفية مخاوف اشتعال حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، «نبرة تصالحية» عوضًا عن الانزلاق في حرب التصعيد مع واشنطن، واعدًا بـ«مرحلة جديدة» من الانفتاح للاقتصاد الصيني، وبخفض الرسوم الجمركية على استيراد السيارات.

ولم يذكر الرئيس الصيني في خطابه بشكل مباشر شبح النزاع التجاري مع واشنطن، إلا أنه تطرق إلى سلسلة من الإجراءات يبدو أنها تشكل ردًا مفصلًا على انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقال خلال منتدى «بواو» الاقتصادي في جزيرة هاينان الجنوبية الذي يوصف بأنه منتدى «دافوس الصيني» إن «الصين ستدخل في مرحلة جديدة في الانفتاح"، وأضاف أن بكين «لا تسعى إلى تحقيق فائض تجاري» في الوقت الذي يشكل فيه العجز التجاري الهائل بين الولايات المتحدة والصين "375 مليار دولار لمصلحة بكين في 2017" أحد أسباب غضب الرئيس الأميركي من الدولة الآسيوية العملاقة.

وبينما يهدد تارمب بفرض رسوم جمركية على واردات أميركية من الصين بقيمة 150 مليار دولار، تعهد شي بتخفيض «كبير» للرسوم الجمركية المفروضة على السيارات الأجنبية و«منتجات أخرى"، حيث يخضع استيراد السيارات إلى الصين لرسوم باهظة تبلغ 25 في المئة، ما يثير نزاعًا مع واشنطن، وكان ترامب آثار هذا المثال للتنديد بالسياسة «الحمائية» التي يعتمدها النظام الشيوعي. وكانت بكين وعدت في وقت سابق «بتخفيض تدريجي» لهذه الرسوم.

وبينما تحتفل الصين هذا العام بالذكرى الأربعين للإصلاحات الاقتصادية التي بدأها دينغ سياو بينغ، أكد الرئيس الصيني أن بلاده ستفتح «بشكل أوسع أبوابها». ونقلت وكالة الصين الجديدة «شينخوا» عنه قوله «خلال العقود الأربعة الماضية، عانق الشعب الصيني العالم بأذرع مفتوحة وساهم بنصيبه بنشاط"، مكررًا وعوده بجعل القطاع المالي الصيني أكثر انفتاحًا. وكانت بكين أعلنت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أنها ستسمح للشركات الأجنبية بحيازة حصة أغلبية في مصارف وشركات مالية أخرى. وأعلن شي أن هذه الإجراءات «سيتم تنفيذها».

إلى ذلك، وعد شي بتذليل القيود المفروضة على وجود رساميل أجنبية في الشركات الصينية العاملة في قطاع صناعة السيارات والصناعات البحرية والجوية. وتفرض الصين على الشركات الأجنبية لصناعة السيارات إنشاء شركات مع جهات محلية تكون غالبية حصصها بيد الصينيين.

وعلى الرغم من أن الرئيس الصيني لم يحدد أي جدول زمني، فإن نبرته التصالحية أدت إلى ارتفاع البورصات الآسيوية والأوروبية، فأقفلت بورصة هونغ كونغ على ارتفاع بلغ 1.65 في المئة، وارتفعت بورصة فرانكفورت 1 في المئة، فيما حققت بورصة لندن مكاسب بلغت 0.4 في المئة، بينما ارتفعت بورصة باريس 0.7 في المئة بنهاية التعاملات الصباحية الثلاثاء.

وبدورها، فتحت البورصة الأميركية على ارتفاع بقيادة أسهم قطاع التكنولوجيا، بعدما تعهد الرئيس الصيني بخفض رسوم الاستيراد، وهو ما هدأ مخاوف المستثمرين من تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 397.78 نقطة، أو 1.66 في المئة، إلى 24376.88 نقطة. وزاد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 36.04 نقطة، أو 1.38 في المئة، إلى 2649.2 نقطة. كما صعد المؤشر ناسداك المجمع 110.70 نقطة، أو 1.59 في المئة، إلى 7061.05 نقطة.

وفي أسواق العملات، زاد الدولار مقابل الين مع هدوء المخاوف، وأعاد الإقبال على المخاطرة مع تعافي العملات الآسيوية أيضا بعد تضررها بشدة في الأسابيع الأخيرة، وعوض اليوان الصيني، الذي انخفض هذا الشهر، بعض تلك الخسائر عبر إحراز ارتفاع محدود، وكذلك فعل الدولار الأسترالي الذي صعد بما يصل إلى نصف في المئة، وجرى تداول الدولار مستقرًا على نطاق أوسع مقابل سلة عملات رئيسية. وزاد الدولار 0.3 في المئة إلى 107.100 ين بعد أن ارتفع إلى 107.245 ين في وقت سابق. وزاد اليورو إلى 132.035 ين، وهو أعلى مستوياته منذ 14 مارس/ آذار.

وواجه الدولار صعوبات لكي يرتفع كثيرًا مقابل اليورو في الوقت الذي تمسكت فيه العملة الموحدة بالمكاسب التي حققتها يوم الإثنين إذ ارتفعت فوق 1.23 دولار. وانخفض اليورو قليلًا إلى 1.2315 دولار، وبدوره، هبط الذهب في التعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1334.70 دولار للأوقية "الأونصة" بحلول الساعة 0727 بتوقيت غرينتش بعد أن ارتفع لأعلى مستوى في نحو أسبوع عند 1338.12 دولار في وقت سابق في الجلسة. ونزل الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.2 في المئة إلى 1337.80 دولار للأوقية.

وارتفعت الفضة 0.2 في المئة إلى 16.48 دولار للأوقية. وصعد البلاتين 0.2 في المئة إلى 933.5 دولار للأوقية بعد أن كسب اثنين في المائة في الجلسة السابقة، وهي أكبر زيادة في نحو شهرين. وزاد البلاديوم 0.4 في المئة إلى 933 دولارًا للأوقية وكان قد صعد ثلاثة في المئة يوم الإثنين، وهي أعلى زيادة يومية بالنسبة المئوية منذ 12 يناير/ كانون الثاني.

ويقول كريستوفر بولدينغ، الخبير الاقتصادي في جامعة بكين، إن «الأسواق سعيدة... لكن هذا الخطاب لن يؤدي على الأرجح إلى تفاؤل مماثل في واشنطن، التي تطالب بأفعال وليس بوعود»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتشتكي الولايات المتحدة باستمرار من «وعود صينية لا تُنفذ».

وفي ملف الملكية الفكرية وعد شي «بمزيد من الحماية» عبر إعادة هيكلة الهيئة الوطنية المعنية بهذا الملف وتشديد العقوبات «الرادعة». ويقول جوليان إيفانز - بريتشارد، الخبير في معهد «كابيتال إيكونوميكس» المالي، إن خطاب شي «من شأنه إعطاء ترامب فرصة للتراجع عن تهديداته الجمركية وإعلان انتصاره"، مضيفًا «لكن في الواقع لا يقدم الخطاب أشياء جديدة لم نسمعها في السابق، ولا يقدم ما من شأنه تبديد الهواجس الأميركية المتعلقة بسياسات بكين التجارية».

ووجه شي انتقادات كثيرة لإدارة ترامب من دون أن يسميها، متطرقًا في خطابه إلى «سياسات لا تهتم إلا بمصلحة مجتمع واحد» و«عقلية الحرب الباردة"، وردًا على تهديدات واشنطن، نشرت بكين الأسبوع الماضي قائمة بسلع ستفرض عليها رسومًا جمركية، وتشمل بضائع تصدرها الولايات المتحدة إلى الصين وتصل قيمتها إلى 50 مليار دولار سنويًا، مثل فول الصويا والسيارات والطائرات الصغيرة.

وتفاقم النزاع، الذي أضر بالأسواق المالية، عندما هدد الرئيس الأميركي بتعريفات إضافية على سلع صينية بقيمة 100 مليار دولار. وردت بكين بأنها ستحارب «الحمائية الأميركية الأحادية بأي ثمن"، ووفقًا لمنظمة التجارة العالمية، بلغ متوسط التعريفات في الصين في عام 2017 نسبة 10 في المئة، في حين كانت التعريفات الأميركية 3.4 في المئة، و5 في المئة للاتحاد الأوروبي.

وقدّمت بكين شكوى لدى منظمة التجارة العالمية ضد خطة واشنطن فرض رسوم جمركية على وارداتها من الصلب والألومنيوم، وفق بيان نشرته المنظمة الثلاثاء، وجاء في الوثيقة أن بكين قدمت الشكوى في الخامس من أبريل/ نيسان الجاري، وطلبت فيها عمليًا «بدء مشاورات مع حكومة الولايات المتحدة» فيما يخصّ «بعض التدابير التي تطال منتجات الفولاذ والألومنيوم».

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الصيني يهدئ مخاوف العالم بمزيد من الانفتاح الرئيس الصيني يهدئ مخاوف العالم بمزيد من الانفتاح



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon