مصرف لبنان وسياسة الدعم من أموال المودعين
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

مصرف لبنان وسياسة الدعم من أموال المودعين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مصرف لبنان وسياسة الدعم من أموال المودعين

حاكم مصرف لبنان رياض سلامة
بيروت _ لبنان اليوم

في سبتمبر 2019، أصدر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، تعميما يقضي بدعم السلع الأساسية (القمح والمحروقات والأدوية) من خلال تأمين اعتمادات مستندية على سعر الصرف 1500 ليرة، بنسبة 85 في المئة. جاء هذا القرار بعدما بدأت أزمة شح الدولار في المصارف ولجوء التجار والمستوردين الى السوق الموازي أو سوق القطع لشراء العملة الصعبة، ما سبب يومها ارتفاع سعر صرف الدولار.في نظرة على هذه السياسة، قد يكون هذا الدعم نموذجا جديدا، إذ يمد الكارتيلات المسيطرة على السوق المحلي بالاستيراد، بما تبقى من اموال المودعين الموجودة في مصرف لبنان تحت مسمى موجودات مصرف لبنان القابلة للاستعمال.ولبنان الذي تميز بالفرادة في معالجة الامور، قرر فيه رياض سلامة ووزير الاقتصاد راؤول نعمة دعم سلة غذائية تضم 300 سلعة، منها مبيضات القهوة، وقهوة النيسبرسو، والكريم باري والكاجو.وهذا ما لا يشبه أي دعم مماثل طبق في الدول التي تعاني أزمات، والتي تعتمد هرما غذائيا بحاجة الإنسان للوحدات الحرارية، وعلى ضوئها تقرر ما هي المواد المدعومة.

 لم تقف القصة هنا، محروقات وأدوية ومستلزمات طبية فقدت من السوق المحلي، لنجدها على رفوف وصيدليات ومحطات المحروقات في دول عدة، لا سيما في سورية.في نوفمبر من العام الماضي أعلن حاكم مصرف لبنان أنه أنفق 5.7 مليارات دولار على هذا الدعميقول عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي، صادق علوية، إنه "لمزيد من الشفافية كان يجب أن ينشر اسم المستورد، نوع وكمية البضاعة، سعر المستهلك أو المزارع أو الصناعي، على الموقع الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء ووزارة الاقتصاد والتجارة".وهذا ما ورد في قرار وزير الاقتصاد رقم 87/1/أ ت حول تنظيم عملية دعم السلة الاستهلاكية الموسّعة وموادها الأولية الزراعية والصناعية، ولكن ما حصل، أن هؤلاء المستوردين أو التجار والصناعيين، لم يلتزموا لا بالأسعار التي التزموا بالبيع بها، وفق تعهداتهم الخطية ولا الكميّات التي دخلت إلى البلاد ولا أين ذهبت ولا الفواتير.والحكومة من جهتها لم تراقب أي شيء، حتى أننا نجد أن الحكومة دعمت استيراد حبيبات البلاستيك، على سبيل المثال، لدعم صناعة البلاستيك لتصنيع صحون وأدوات بلاستيك. فهل راقبت ما هي الكمية المطلوبة؟ أو البيع بالسعر المعروض؟ ويمكن القول إن من استفاد، هم عدد محدود من التجار والصناعيين.

وبالمقابل تم تغييب دور مصلحة حماية المستهلك بالكامل، وتم ترك المواطنين فريسة سهلة لكل تاجر، وتم تهريب سلع أخرى، بدون أية رقابة لا على المستودعات ولا على المستوعبات، في حين أنه ‏يحق للجهات المعنيّة بموجب القانون، "مصادرة" جميع المواد التموينية وكافة أنواع المحروقات، وبوجه عام جميع المواد المدعومة من الخزينة العامة، والتي يتم إخراجها من لبنان، بما فيها الآليات المستعملة لهذه الغاية. ويتابع علوية، "لم نر تطبيقا لهذه القوانين بل وجدنا صورا لسلعنا المدعومة على رفوف دول خارج لبنان. حتى وصلت إلى لندن وصورها المواطنون. أضف إلى أن مصرف لبنان حدد في تعاميمه، ضرورة التأكد من أن الاعتمادات المستندية للدعم مخصصة حصرا لتغطية استيراد السلع المشار إليها بهدف الاستهلاك المحلي".وأضاف "من ناحية ثانية، فإن عدد من الصناعيين والتجار وبعد أن دعمتهم الحكومة لدعم الصادرات ولجذب دولاراتهم إلى لبنان، صدّروا السلع ولم يحوّلوا قيمتها إلى لبنان، ما أدى إلى مزيد من ندرة المواد الغذائية وبالطبع الندرة ترفع الأسعار".

من جهة أخرى، قام وزير الصناعة بتعديل قرار آلية وشروط الاستفادة من أحكام دعم عمليات تمويل استيراد المواد الأولية الصناعية ليصبح الحد الأقصى للاستفادة 500 ألف دولار بدلا من 300 ألف وألغى بوليصة الشحن كمستند إلزامي وكذلك بالنسبة المواشي إذ لم تقم الوزارة بالتدقيق بلوائحها وتركت التجار بها يتحكمون بالناس.ويعتبر علوية أن المشكلة ليست بالدعم وترشيده أو رفعه، كذلك ليست مشاكل مالية دوما، فمعظمها يكون سياسيا وإداريا في آن واحد، يمكن حلها بالحوكمة الرشيدة والشفافية لا بالمال والارقام وحدها. ويقترح تشكيل حكومة تدرس، أو أن تقرر حكومة تصريف الأعمال، ترشيد الانفاق الكلي للاقتصاد، وأن تستورد الدولة مباشرة للنفط، ويمكنها هنا أن توفر 400 مليون دولار، كذلك تستورد القمح والأدوية، وأن تستشير المجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي يضم كل مكونات المجتمع من هيئات اقتصادية ونقابات عمالية، وأن تطبق قانون حماية المستهلك للجم كل عمليات التلاعب والتهريب.

كل هذه الأمور، من شأنها ان تخفف التأثير المباشر لتغيّر سعر الصرف اليومي على الأسعار بحيث لا يتحمّل المواطن تبعات هذا التغيّر، إلا بعد نفاد البضائع الموجودة حاليا في المستودعات، والتي يعمد أصحابها من تجار وصناعيين إلى رفع أسعارها كل ساعة لتأمين رساميل جديدة من جيوب المواطنين.من جهته، يعتبر الخبير الاقتصادي منير يونس، أن سياسة الدعم، خففت عن كاهل المستهلك كلفة لا بأس بها، مثل سعر صفيحة البنزين التي بقيت نسبياً بأسعار ما قبل الانهيار الاقتصادي، ولولا الدعم لكان سعر الصفيحة 4 إلى 5 أضعاف الأسعار الحالية، لكن بفضل دعم الوقود والمازوت بقيت تعرفة كهرباء لبنان مدعومة. وبالدعم استقرت نسبياً أسعار الدواء، فضلاً عن الخبز واللحوم وعدد من السلع الغذائية الأساسية.بالمقابل، يقول يونس لسكاي نيوز عربية، إن الدعم شابه الكثير من الشوائب، أبرزها تهريب السلع المدعومة إلى سوريا وعدد من الدول الأخرى ليحقق المهربون أرباحاً غير مشروعة على حساب المستهلك اللبناني. ونزفاً من احتياطي العملات الأجنبية في مصرف لبنان.ويضيف أن من الشوائب أيضا لجوء تجار إلى الغش واللعب بالسلع المدعومة، لإعادة طرحها بالأسعار السوقية الجارية. كما اختفت سلع من الأسواق بفعل التخزين سواء من المستهلكين الخائفين أو التجار الجشعين.

وأشار إلى أنه يمكن إضافة مسألة في غاية الخطورة هي أن السلطات المعنية حابت تجاراً وصناعيين معينين، ووضعتهم في قائمة مصغرة دون غيرهم ليستطيعوا الحصول على دولارات بالسعر الرسمي، وحقق هؤلاء ارباحاً ضخمة، بفعل تواطؤ واحتكارات مشبوهة.وبين الشوائب ايضاً أن الدولارات الخارجة من مصرف لبنان، هي في حقيقة الأمر للمودعين الذين منعوا من سحب مدخراتهم بالعملة الأميركية، وأجبروا على سحبها بشكل مقنن بالليرة على سعر 3900 ليرة للدولار، أي بخسارة كبيرة جداً، وللمثال، يبلغ سعر الدولار في السوق السوداء اليوم نحو 11 ألف ليرة، ما يعني أن المودع بالدولار يخسر ما نسبته 70 إلى 80 في المئة من أصل ادخاره.ومن شوائب الدعم أيضا "إفادة الاغنياء أكثر من الفقراء. فمن يملك عدة سيارات فخمة، يستفيد من بنزين مدعوم، أكثر من الفقير الذي لا يملك أكثر من سيارة واحدة، كذلك الأمر بالنسبة لاستهلاك الكهرباء المدعوم بين من يملك قصرا" ومن يملك شقة صغيرة.والخطر الأكبر هو المساس بالاحتياطي الإلزامي في مصرف لبنان للاستمرار في الدعم من دون خطة بديلة، وسيأتي يوم ليس ببعيد يجد فيه لبنان نفسه من دون عملة صعبة للاستيراد ويخسر المودعون ما تبقى من فتات لهم في المصارف.

وبحسب يونس، هناك العديد من البدائل، منها طرح البطاقة التمويلية أو البطاقة التموينية التي توزع على أكبر عدد ممكن من الأسر والأفراد لا سيما أصحاب الرواتب والمداخيل بالليرة الذين فقدوا 80 إلى 90 في المئة من قدرتهم الشرائية مع انهيار سعر العملة الوطنية.لكن من غير المعروف من أين سيأتي تمويل هذه البطاقات، فإذا كان التمويل محليا، فهذا يفرض طبع المزيد من الليرات، وبالتالي ارتفاع التضخم أكثر فتفقد البطاقات قيمتها الشرائية.وهناك الآن قرض من البنك الدولي بقيمة 246 مليون دولار مخصص لدعم الأكثر فقرا، لكنه لا يكفي إلا لنحو 150 ألف أسرة بينما الفقر يشمل الأن أكثر من 700 ألف أسرة، وذلك القرض يغطي سنة واحدة فقط، فماذا بعد ذلك؟ماذا بعد؟ سيتجه لبنان إلى مزيد من الفقر، وهو الدافع إلى الاحتجاجات شبه اليومية مع تداعيات أمنية وانفجار اجتماعي، ويبقى الحل في تشكيل حكومة بسرعة وإعداد خطة اقتصادية ومالية تقنع المجتمع الدولي وصندوق النقد الدولي ليتسنى للبنان الحصول على قروض ومساعدات إنقاذية قبل فوات الأوان، أي قبل حدوث انفجار كبير.

قد يهمك ايضا

تسريبة العقوبات الاميركية على سلامة توقيت مشبوه وتصفية حسابات

الحملة ضد حاكم مصرف لبنان تبدأ بعد فشل مخطط وضع اليد على المصارف

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصرف لبنان وسياسة الدعم من أموال المودعين مصرف لبنان وسياسة الدعم من أموال المودعين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة

GMT 19:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد المغربي يدين أحداث العنصرية في مواجهة اتحاد طنجة

GMT 00:49 2023 الخميس ,27 إبريل / نيسان

موديلات حقائب بأحجام كبيرة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon