ميركل تُعرب عن شكوكها في خروج منظم لبريطانيا من الاتحاد
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

أكدت أنه لم يطرأ أي تقدم على المفاوضات لتنظيم العلاقة

ميركل تُعرب عن شكوكها في خروج منظم لبريطانيا من الاتحاد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ميركل تُعرب عن شكوكها في خروج منظم لبريطانيا من الاتحاد

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
برلين - لبنان اليوم

أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن شكوكها في أن تكون الحكومة البريطانية لديها رغبة جادة في التوصل إلى اتفاق بشأن خروج منظم لها من الاتحاد الأوروبي، مؤكدة على لندن ضرورة تحمل عواقب العلاقات الاقتصادية الأقل تشابكا.ووفقا لـ"الألمانية"، قالت ميركل في تصريحات مع صحف أوروبية أمس "بطبيعة الحال فإن من مصلحة بريطانيا وجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التوصل إلى خروج منظم لبريطانيا، لكن هذا يتطلب أن يكون الطرفان راغبين في ذلك".

وترى المستشارة أن البريطانيين مهتمون في المقام الأول برغباتهم الخاصة وليس بما ترغبه بقية دول الاتحاد، مشيرة إلى أنه حين تريد حكومة بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني تعريف علاقتها بالاتحاد الأوروبي فعليها أيضا أن تعيش مع النتائج المترتبة على ذلك التعريف"، وهذا يعني أيضا اقتصادا أقل تشابكا بين بريطانيا ودول الاتحاد.وشددت ميركل لهجتها بإعلانها أن على بريطانيا تحمل عواقب علاقة اقتصادية أضعف مع الاتحاد الأوروبي بعد خروجها منه، لا سيما أنه لم يطرأ أي تقدم على المفاوضات لتنظيم العلاقة ما بعد "بريكست".

وتجري بريطانيا، التي غادرت الاتحاد الأوروبي في 31 كانون الثاني (يناير)، مفاوضات مع بروكسل للتوصل إلى علاقة تجارية مفيدة مع الكتلة الأوروبية في ختام الفترة الانتقالية عند نهاية العام، بينما ستتولى ألمانيا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي في الأول من تموز (يوليو) لمدة ستة أشهر.وأضافت المستشارة التي سعت لتجنب خروج صعب لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، "علينا التخلص من فكرة أننا نحن من يحدد ما سترغب به المملكة المتحدة"، مؤكدة أن "المملكة المتحدة تقرر ونحن، بصفتنا الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة، نقدم الرد المناسب.

وأشارت إلى أنه إذا كانت المملكة المتحدة لا تريد اتباع قواعد مثل الأوروبيين بشأن البيئة أو سوق العمل أو المعايير الاجتماعية، فإن علاقاتنا ستفقد قوتها".ويواجه الاتحاد الأوروبي، من جهته، مفاوضات داخلية شاقة بشأن خطة الإنعاش التي تبلغ قيمتها 750 مليار يورو، من أجل توفير إمكانات لدى الدول الأوروبية الأكثر تضررا بفيروس كورونا المستجد.وعدت ميركل أن هذا الصندوق "لا يمكنه حل جميع مشكلات أوروبا"، لكن من الضروري "التحرك بسرعة في مواجهة الوباء" نظرا لوضع الاقتصاد الأوروبي حيث من المرجح أن تصل البطالة لمعدلات مرتفعة جدا في بعض الدول.

ونبهت إلى أن ذلك قد "يكون له تأثير سياسي سريع الانفجار" وبالتالي يزيد من "التهديدات للديمقراطية، مؤكدة أنه لكي تبقى أوروبا، يجب أن يستمر اقتصادها على قيد الحياة". وأثارت تصريحات للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن المساعدات المالية للاتحاد الأوروبي في خضم أزمة كورونا، ضجة في إيطاليا، حيث اتهم جوزيبي كونتي رئيس الوزراء الإيطالي، ميركل بالتدخل في السياسة الداخلية لبلاده.وقال كونتي في تصريحات البارحة الأولى، لم يتغير شيء فيما يتعلق بآلية الاستقرار الأوروبي (إيه إس إم)"، نحترم رأي ميركل، لكن الحكومة في روما ووزارة المالية بقيادة روبرتو جولاتيري، هما المسؤولتان عن الشؤون المالية لإيطاليا".

وفيما يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تقديم مساعدات اقتصادية للدول الأعضاء بهدف التخفيف من الأضرار الناجمة عن الجائحة، انتقدت ميركل السياسة المالية لإيطاليا قائلة، "كل بمقدوره أن يستخدم هذه الوسائل، فنحن لم نوفرها حتى تظل دون استخدام".وأكدت في مقابلة مع صحف أوروبية أن إيطاليا لها القرار فيما إذا أرادت استخدام عروض آلية الاستقرار الأوروبي. وصاغت بعض وسائل الإعلام الإيطالية هذا الموضوع بوصفه خلافا بين كونتي وميركل.وتعد آلية الاستقرار الأوروبي مثار جدل في إيطاليا إذ يعدها ساسة المعارضة اليمينيون خطرا ويخشون من أن تتيح هذه الآلية لبروكسل التحكم بشكل يزيد على الحد في إيطاليا.

ويجري التفاوض داخل الاتحاد الأوروبي حاليا حول إنشاء صندوق مساعدات (برنامج لإعادة الإعمار) بقيمة 750 مليار يورو لأزمة كورونا وكذلك حول خطة مالية على المدى المتوسط بقيمة 1.1 تريليون يورو.وتقوم آلية الاستقرار الأوروبي على تقديم قروض بشروط ميسرة، فيما يعتمد برنامج إعادة الإعمار الأوروبي لفترة ما بعد كورونا بشكل رئيس على نظام المنح التي لا ترد.قبيل تولي ألمانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في الأول من تموز (يوليو) المقبل، دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى الالتزام بالمبادئ الديمقراطية وسيادة القانون داخل الاتحاد، وطالبت في الوقت نفسه بتفهم المواقف المتشككة إزاء التكتل في دول شرق الاتحاد، وفسرت ذلك بأن هذه الدول عاصرت ديكتاتورية ثانية عقب الانتهاء من النازية.

وقالت ميركل في مقابلة مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية الصادرة أمس، ووسائل إعلام أوروبية أخرى، "دول الكتلة الشرقية كان لديها على مدار أعوام قليلة فرصة لتشكيل هويتها القومية. وتم بذلك، على نحو متأخر، اللحاق بركب عمليات استطاعت أن تعيش لفترة طويلة في الدول الغربية".وأضافت ميركل، "كثير من الدول المنضمة حديثا للاتحاد الأوروبي تتشارك من ناحية في الحماس تجاه الاتحاد الأوروبي، صنيعة السلام، لكنها تبدي من ناحية أخرى تشككا إزاء أوروبا. يتعين علينا تفهم ذلك، أرى أن من واجبي أن أعمل من أجل أوروبا مستقلة وحرة تتميز بالحقوق الأساسية للفرد".واعترفت ميركل بأن انتصارات الديمقراطيات الحرة منيت بانتكاسات بعد عام 1989، وقالت، "مثال الصين يبين أنه يمكن حتى لدولة غير ديمقراطية أن تكون ناجحة اقتصاديا، ما يمثل لنا تحديا بالغا كديمقراطيات حرة".

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

ميركل تعقد اجتماعًا مباشرًا مع رؤساء الولايات لأول مرة منذ أزمة "كورونا"

قطاع الصناعة الألماني يُؤيِّد تخصيص حوافز شراء للسيارات

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميركل تُعرب عن شكوكها في خروج منظم لبريطانيا من الاتحاد ميركل تُعرب عن شكوكها في خروج منظم لبريطانيا من الاتحاد



GMT 22:02 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

"كورونا" يهدد الملياردير اللبناني الأصل كارلوس سليم حلو

GMT 03:22 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

ماسك يحقق أرباحًا لشركة إلكترونية بفضل تغريدة و"خوذة كلب"

GMT 13:10 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

صندوق النقد الدولي يدعو تونس لحماية الفقراء

GMT 02:25 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

أميركا تتوقع سعرًا أعلى للنفط وتراجعًا طفيفًا بإنتاجها

GMT 03:18 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

حاكم مصرف لبنان يؤكّد أن ربط العملة بالدولار انتهى

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon