خبراء يُحملون السياسيين مسؤولية تخفيض الائتماني للبنان
آخر تحديث GMT11:49:30
 لبنان اليوم -

أكدوا أن الوضع الاقتصادي قبل الانتفاضة لم يكن في أحسن أحواله

خبراء يُحملون السياسيين مسؤولية تخفيض "الائتماني" للبنان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - خبراء يُحملون السياسيين مسؤولية تخفيض "الائتماني" للبنان

وكالة "ستاندرد آند بورز"
بيروت - لبنان اليوم

خفضت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيفات الائتمانية تصنيف لبنان إلى CCC/C أمس بفعل تزايد المخاطر المالية والنقدية مع نظرة مستقبلية سلبية تعكس المخاطر الخاصة بالجدارة الائتمانية للدولة بسبب تنامي الضغوط المالية والنقدية. وبالتوازي، أعلنت الوكالة تخفيضها تصنيف ثلاثة مصارف لبنانية هي "بنك عوده" و"بلوم بنك" و"بنك ميد" إلى درجة CCC من -،B مشيرةً إلى أن "المصارف تعاني ضغوطا متزايدة على السيولة، لا سيما بعد اغلاقها لفترات طويلة"، لافتاً إلى أن "تآكل الودائع الذي بدأ في النصف الأول من عام 2019 تكثف أخيرًا بسبب التطورات السياسية والانتفاضة والاقفال المستمر للمصارف والقيود التي فرضتها على بعض التحويلات والعمليات المصرفية".

 فما تداعيات تخفيض التصنيف الائتماني في ظل الظروف الاقتصادية الضاغطة؟
رئيس وحدة الأبحاث والدراسات الاقتصادية في بنك بيبلوس الخبير الاقتصادي والمالي نسيب غبريل أوضح لـ"المركزية" أن "هذا التخفيض جاء نتيجة الشلل السياسي والمماطلة في تشكيل الحكومة في ظل التحديات الاقتصادية والمالية التي يعيشها لبنان إلى جانب الاحتجاجات الشعبية. لذا، تحاول الوكالة توصيف الوضع المحلي، وجاء تقريرها كردة فعل عليه".

 وأضاف "الوضع الاقتصادي قبل الانتفاضة الشعبية لم يكن في أحسن أحواله وكنا نعاني من تحديات حينها. علماً أن وكالات التصنيف بشكل عام تتسرع في تخفيض تصنيفها أو تتأخر في تحسينه، واليوم تداعيات تصنيفاتها ثانوية بالنسبة إلى وضع لبنان الاقتصادي، من دون أن يعني ذلك ان التصنيف غير مهم، لأننا نعرف مسبقاً التحديات المالية وتداعيات التأخير في التشكيل الحكومي".

واستبعد غبريل إمكانية ان يؤدي ذلك إلى ازدياد الوضع الاقتصادي المتردي سوءا، مؤكدا "أننا في أزمة ثقة بين القطاع الخاص والمواطن من جهة والسلطة السياسية من جهة اخرى، وهذا له تداعيات اقتصادية"، مشيرا إلى أن " الحراك ساهم في إبراز الازمة الاقتصادية الموجودة أساسا. 

ومع كل التحديات الداهمة نرى تأخرا في الانطلاق في العملية الدستورية لتشكيل حكومة ونتيجة ذلك جاءت كردة فعل من وكالة التصنيف".

ورأى أن "تشكيل حكومة تتمتع بمصداقية وقادرة على اتخاذات إجراءات بصورة سريعة وجذرية من شأنه خلق صدمة إيجابية ترفع من ثقة المستهلك والمستثمر والمودع والقطاع الخاص وتؤدي إلى إراحة الأسواق وضخ السيولة وانعاش الحركة الاقتصادية".

أما عن إمكانية تأثير التصنيف على استقرار سعر صرف الليرة فأكد غبريل "أننا تخطينا هذه المرحلة ومصرف لبنان وأكد مرارا أن أولويته الحفاظ عليه"، لافتاً إلى أن "المشكلة ليست في سعر الصرف والسياسة النقدية، بل في غياب السياسة المالية والتلكؤ في تطبيق الاصلاحات مع تغليب للشان السياسي على المواضيع الاقتصادية والمعيشية المالية".

واعتبر أن "الفرص لا تزال سانحة لانقاذ الوضع الاقتصادي، لأن لبنان يتمتع بالإمكانيات المادية والبشرية للنهوض. لكن هذا يتطلب إرادة جدية للمضي بالإجراءات اللازمة"، وعن الفترة التي يمكن تحملها بانتظار توفر هذه الإرادة اشار إلى أن "المماطلة والتأخير يزيدان من نسب الفرص الضائعة والخسائر الاقتصادية"، لافتاً إلى أنه لا يشارك "الرأي القائل باننا متجهون نحو الافلاس والإنهيار وأن المودعين سيخسرون أموالهم في المصارف. هذا يندرج في سياق الحملات المغرضة والشائعات ضد اللبنانيين لتخويفهم قبل ان تكون ضد القطاعين الخاص والمصرفي".

قد يهمك أيضاَ

مباحثات أردنية ـ سعودية لتفعيل فرص مشاريع  "نيوم"

إغلاق محطات الوقود بعد انتهاء المخزون وصعوبة الشراء

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يُحملون السياسيين مسؤولية تخفيض الائتماني للبنان خبراء يُحملون السياسيين مسؤولية تخفيض الائتماني للبنان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon