أزمة الدولار تُنذر بانفجار الوضع وتفلّت الأمور من أيدي المعنيين
آخر تحديث GMT15:24:46
 لبنان اليوم -

بعد إصدار تعميم لتنظيم عملية استيراد المحروقات والقمح والدواء

أزمة الدولار تُنذر بانفجار الوضع وتفلّت الأمور من أيدي المعنيين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أزمة الدولار تُنذر بانفجار الوضع وتفلّت الأمور من أيدي المعنيين

أزمة الدولار تُنذر بانفجار الوضع في لبنان
بيروت-لبنان اليوم

وكأن لبنان في زمن حرب عسكرية تقيّد موارده الأساسية الغذائية والسلعية، بالإضافة الى موارده المالية، فإعلان مصرف لبنان عن نيّته إصدار تعميم لتنظيم عملية استيراد المحروقات والقمح والدواء، بالإضافة الى نشوء سوق ثانوية لسعر صرف الليرة مقابل الدولار، وصلت فيها أسعار الصرف أمس الى 1630 ليرة للدولار، كلها مؤشرات أقل ما يُقال فيها إنّها مرعبة.

كل المؤشرات المستجدة والقديمة توحي أننا اقتربنا من ساعة الصفر، لأنّ الوضع قد ينفجر بين ليلة وضحاها في وجه الجميع وتتفلّت الأمور من أيدي المعنيّين الذين يكافحون من أجل عدم حصول "الانهيار الكبير" في عهدهم، ولو حتّى بأغلى الأثمان.

لم تعد أزمة فقدان الدولار من الاسواق خافية على أحد، ولم يعد القطاع المصرفي يتحرّك بصمت لمجابهتها، لأنّ وتيرة الاجراءات التي تتّبعها البنوك حفاظاً على الدولار، تتسارع يوماً بعد يوم. فبعد الامتناع عن فتح اعتمادات للتجار من اجل الاستيراد، باتت المصارف ترفض تحويل أي ودائع من الليرة الى الدولار، كما انّ الشيكات المصرفية لكبار المودعين باتت تُرتجع إذا كانت بالدولار وحساب الزبون بالليرة، وأي سند قرض مصرفي مستحق بالدولار تشترط البنوك دفعه بالدولار حصراً، بالاضافة الى انّ عدد المصارف الذي يمتنع عن ايداع الدولارات في اجهزة الصراف الآلي يتزايد يوماً بعد يوم.

ما هي الأسباب الحقيقية لشحّ الدولار؟
يوضح وزير الاقتصاد السابق والمصرفي رائد خوري، انّ الاسباب الحقيقية للأزمة، هي سعي مصرف لبنان للحدّ من المضاربة القائمة على الليرة، أي التهافت للتحويل من الليرة الى الدولار، لأنّ تلك المضاربة تؤدي الى تقلّص احتياطي البنك المركزي بالعملة الاجنبية، وهو ذخيرته المستخدمة للدفاع عن الليرة عند خروج الاموال من النظام النقدي.

وقال خوري: إنّ مصرف لبنان بدأ بسياسة الحدّ من المضاربة من خلال:

- وقف القروض السكنية، لأنّ عمليات البناء تتطلب استيراد مواد وسلع من الخارج، ما يؤدي الى خروج العملات الاجنبية من لبنان.

- أطلق مصرف لبنان تعاميم عدّة ضمن هذه السياسة، احدها، منع المصارف من اقراض اكثر من نسبة 25 في المئة من ودائعها بالليرة اللبنانية للقطاع الخاص.

- تقييد عمليات الاستيراد كالمحروقات وغيرها، من خلال عدم قدرة المصارف على تحويل الليرة الى الدولار بسهولة لدى مصرف لبنان.

وأشار خوري، إلى أنّ سياسة مصرف لبنان تهدف الى ضبط الوضع النقدي والتخفيف من النزيف الحاصل في ظلّ تراجع التحويلات من الخارج، وتأمين احتياطي بالعملات الاجنبية يمكّنه من الدفاع عن الليرة الى حين اتّخاذ الحكومة الاجراءات المناسبة والمطلوبة لمعالجة الوضع الاقتصادي. معتبراً انّ مصرف لبنان من خلال تجميد الاقتصاد وتجميد التحويلات الى الخارج، يشتري مزيداً من الوقت من اجل الحفاظ على النظام المالي المعتمد منذ 30 عاماً، "لأنه للاسف مع ربط كل مقوّمات اقتصاد لبنان بسعر العملة، لا يملك حاكم مصرف لبنان خياراً سوى المحافظة على الليرة اللبنانية".

أضاف: "لو كنتُ مكانه لقمت بالامر نفسه، لأنّ هذه المعادلة أصبحت ضرورة اليوم. منذ عامين وهو يسعى لشراء الوقت".

قد يهمك ايضا:

إطلاق دفتر الشروط لبناء محطات إنتاج كهرباء من طاقة الرياح في لبنان
ريشار قيومجيان يكشف حقيقة إرسال 35 مليارًا إلى جمعيات زوجات السياسيين

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الدولار تُنذر بانفجار الوضع وتفلّت الأمور من أيدي المعنيين أزمة الدولار تُنذر بانفجار الوضع وتفلّت الأمور من أيدي المعنيين



GMT 21:55 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لبنان يقترب من ورقة «المليون» ليرة

GMT 14:36 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

تأكيد بأن الخفض السعودي يساعد في توازن سوق النفط

GMT 23:21 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاقتصاد الأميركي يفقد في ديسمبر 140 ألف وظيفة

GMT 13:50 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

مُودعون يسحبون أموالهم من مؤسسة تابعة لـ"حزب الله"

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon