خبراء اقتصاديون يكشفون عن سيناريوهات تنتظر اللبنانيين إذا رُفع الدعم
آخر تحديث GMT19:59:02
 لبنان اليوم -

أكدوا أن الدولة دخلت مرحلة ما قبل الجوع والمزيد من التدهور يقترب

خبراء اقتصاديون يكشفون عن سيناريوهات تنتظر اللبنانيين إذا رُفع الدعم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - خبراء اقتصاديون يكشفون عن سيناريوهات تنتظر اللبنانيين إذا رُفع الدعم

مصرف لبنان
بيروت- لبنان اليوم

يؤكد الخبراء انّ المشهد الاقتصادي والاجتماعي المُقبل في لبنان سيكون «سُوريالياً» من ناحية تفاقم الجوع نتيجة تعذّر مصرف لبنان عن الاستمرار في دعم استيراد المواد الاساسية، ما سيؤدي الى مضاعفة اسعار السلع بشكل شهري، ليفقد المواطن 90 في المئة من قدرته الشرائية خلال فترة تتراوح بين 6 أشهر وعام.

يتّجه الوضع الاقتصادي والمالي إلى مزيد من التدهور وسط استنزاف حاد لاحتياطي مصرف لبنان من العملات الاجنبية، في ظلّ إبقائه لغاية الآن على سياسة دعم استيراد السلع الاساسية على سعر الصرف الرسمي، في مقابل نضوب التدفقات المالية الى لبنان. وقد توقّع معهد التمويل الدولي في آخر تقرير له تراجع الاحتياطات الرسمية القابلة للاستخدام بنحو 7 مليارات دولار إلى 12 مليار دولار في حلول نهاية العام 2020، إلّا انّ مصادر مصرفية تؤكد انّ البنك المركزي لن ينتظر الى حين تدنّي حجم احتياطه من العملات الاجنبية الى تلك المستويات، بل من المتوقع ان يتم الاعلان في الفترة المقبلة عن وقف كافة أنواع الدعم التي يقوم بها مصرف لبنان على كافة انواع السلع المستوردة بما فيها السلع الاساسية، كالمحروقات والقمح والادوية.

وبالتالي، سيفقد المواطن جزءاً اساسياً اضافياً من قدرته الشرائية، مرتبطاً بأسعار المحروقات، كالبنزين، المازوت، فواتير الكهرباء والمولدات الخاصة، الطبابة ء والاستشفاء والادوية، وصولاً الى ربطة الخبز بالاضافة الى كافة السلع الغذائية والاستهلاكية الاخرى التي ربما قد يكون قد اعتاد نوعاً ما على ارتفاع أسعارها بشكل متواصل.

وسيعاني لبنان، بعد رفع الدعم بشكل كامل، من التضخّم المفرط حيث تبدأ أسعار السلع والخدمات بالارتفاع أكثر من 50 في المئة في غضون شهر واحد. أي انه على سبيل المثال، قد يرتفع سعر صفيحة البنزين من 24 الف ليرة إلى 36 ألف ليرة في أقل من 30 يوماً، ومن 36 ألف ليرة إلى 54 ألف ليرة في نهاية الشهر التالي. وإذا استمر في هذا الاتجاه فإنّ سعر الصفيحة قد يرتفع الى 280 ألف ليرة في 6 أشهر… في هذا الاطار، أوضح الخبير الاقتصادي كمال حمدان انّ المشهد، بعد رفع الدعم عن استيراد السلع الاساسية، «سُوريالي». وقال لـ«الجمهورية»: «نحن الآن في مرحلة ما قبل الجوع. سيدخل جزء كبير من المجتمع في حالة من الفقر المدقع والجوع، في حال تعذّر على الدولة والبنك المركزي تنظيم استيراد الادوية والقمح والمحروقات».

وأشار الى انّ قيمة واردات القمح والادوية والمحروقات كانت تبلغ في الاعوام الماضية حوالى 4 الى 5 مليارات دولار سنوياً، أي ما يشكّل ربع مجموع الواردات، إلّا انها تراجعت في العام 2020، مع تقلص النشاط الاقتصادي وانخفاض استهلاك المحروقات الى ما بين 2 و3 مليارات دولار. واكد انّ المشكلة الاساسية انه لا يوجد حلّ تقني لتلك الأزمة التي ستطال حوالى مليون و200 ألف أسرة في لبنان ستتأثر بنسَب متفاوتة في حال تحرير سعر المواد الاساسية المستوردة.

ولفت حمدان الى انه رغم ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة بأكثر من 4 أضعاف (400%)، فإنّ مؤشر اسعار الاستهلاك السنوي زاد بنسبة 100 في المئة حتى تاريخه، لأنّ جزءاً غير قليل من استهلاك المواطن ما زال يحتسب على سعر الصرف الرسمي (البنزين، الكهرباء، الأدوية، الرسوم، التعرفة، الخدمات العامة، جزء كبير من الايجارات ومتممات السكن).

وفيما شدّد على انّ الاسعار لا تزال تواكب ببطء نسبيّ ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة، أكد انه في حال تم تحرير سعر المواد المستوردة المدعومة، فإنّ مؤشر اسعار الاستهلاك سيتضاعف بصورة استثنائية «لندخل في تضخم كافر، في بلد تصنّف 60 في المئة من القوة العاملة كأجراء، 80 في المئة منهم يتقاضون رواتبهم بالليرة اللبنانية، بالاضافة الى المتقاعدين». واشار الى انّ أسعار السلع ستزيد أضعاف مضاعفة عند وقف دعم السلع، أي انّ الدواء الذي كان يبلغ سعره 10 آلاف ليرة سيصبح 50 ألفاً، كذلك الامر بالنسبة للمحروقات.

وبالتالي، أوضح حمدان انّ القدرة الشرائية للمواطن التي تراجعت لغاية اليوم بنسبة 50 في المئة، ستتراجع خلال الاشهر التي تلي تحرير سعر المواد الاساسية المستوردة بنسبة 75 في المئة وربما 90 في المئة خلال عام. بما سيؤدي الى تفاقم الجوع، والى فوضى عارمة قد تولّد حرباً أهلية

قد يهمك أيضًا

انخفاض احتياطي مصرف لبنان يحتّم إعادة النظر بدعم المواد الأساسية

  الكشف عن حجم الثروة الطائلة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء اقتصاديون يكشفون عن سيناريوهات تنتظر اللبنانيين إذا رُفع الدعم خبراء اقتصاديون يكشفون عن سيناريوهات تنتظر اللبنانيين إذا رُفع الدعم



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 06:48 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات برج الميزان لشهر أكتوبر / تشرين الأول 2024

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 21:10 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 06:05 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي الإنكليزي يتصدًر قائمة أفضل 10 أندية فى العالم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 09:43 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

نصائح للتعامل مع الزوج الذي لا يريد الإنجاب
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon