تسيبراس يحتفل باستعادة اليونان حق تقرير مصيرها
آخر تحديث GMT13:31:01
 لبنان اليوم -

اختار "ايثاكي" لالقاء خطابه لدلالتها المرتبطة بالمحن

تسيبراس يحتفل باستعادة اليونان حق تقرير مصيرها

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تسيبراس يحتفل باستعادة اليونان حق تقرير مصيرها

رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس
أثينا - العرب اليوم

اختار رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس أمس الثلاثاء جزيرة ايثاكي "غرب اليونان" لما تحمله من دلالة رمزية مرتبطة بالمحن التي واجهها الإغريق خلال رحلة أولييس، بطل ملحمة هوميروس، ليوجه خطابه إلى الأمة اليونانية من هناك احتفالا بالخروج من وصايا الدائنين والإعلان عن الإجراءات المقبلة.

تضحيات مؤلمة
وأعلن تسيبراس أن اليونان استعادت زمام أمورها بعد تضحيات مؤلمة خلال برنامج مساعدات مالية استمر ثماني سنوات. قائلا: "استعادت البلاد حق تقرير مصير ثروتها ومستقبلها بذاتها.. اليوم يوم وفاء الدين لكنه بداية حقبة جديدة".

وأكد المراقبون، أن خطاب تسيبراس تضمن استعراض "مذكرات الدائنين"، وذكر أنه حتى يصل الفائض الأولي عام 2022 إلى ما نسبته 3.5 في المائة وبحلول 2060 إلى ما نسبته 2.2 في المائة، سيتم تخفيض المعاشات التقاعدية بداية من الأول من يناير/ كانون الثاني 2019، والحد من الإعفاء الضريبي من بداية عام 2020، فيما يتم الاهتمام بعمليات الخصخصة، والالتزام بعدم زيادة الأجور في القطاع العام، و"تعزيز الإشراف" على المؤسسات، و"كل ذلك حتى لا يكون هناك ابتزاز من قبل الدائنين وإجبارنا على فعل تدابير يفرضوها علينا"وفق ما نشرت صحيفة الشرق الأوسط.

تدابير التقشف
كما أوضح خطاب تسيبراس أن تدابير التقشف، والتي تعبر عن "تضحيات الشعب اليوناني"، ستستمر لفترة طويلة، موضحا أنه بات من الماضي فرض تدابير من الخارج، ولكن التفاهمات ستكون مستمرة، لأن آليات المراقبة سوف تتابع "الإصلاحات" التي يجب ألا يتم التراجع عنها، والتي تشمل الخصخصة والالتزامات الأخرى المبرمة مع المقرضين الدوليين.

وأكد رئيس الوزراء اليوناني الذي يتولى رئاسة الحكومة منذ العالم 2015، أن اليونان تجاوزت ملحمة "الأوديسة في العصر الحديث" خلال الأزمة، إذ طبقت تدابير تقشف بقيمة 65 مليار يورو وعاشت في "حالة طوارئ مستمرة".

ملحمة الأوديسة
وشبه تسيبراس، سنوات تدابير التقشف الممتدة منذ عام 2010، بملحمة الأوديسة للشاعر الإغريقي هوميروس، وقال "فقدنا 25 في المائة من دخلنا القومي، وعانى من البطالة 3 من كل 10 أشخاص، و6 من كل 10 شباب.. طبقنا تدابير تقشف بقيمة 65 مليار يورو".

وأوضح أن بلاده خلفت وراءها عهد التدابير التقشفية والانكماش الاقتصادي، وأشار إلى أن حكومته نجحت في الخروج من برنامج الإنقاذ المالي بموجب التوجيهات التي تلقتها من الشعب قبل ثلاثة أعوام ونصف العام، وأضاف أنهم سيبدأون مرحلة جديدة من دون نسيان الأخطاء المرتكبة في الماضي.

وتكاد تكون اليونان سجلت فائضا في الميزانية باستثناء دفعات الديون، بنحو 4 في المائة في 2016 و2017، لكن ذلك في مقابل إصلاحات ضريبية موجعة ولا تزال يداها مكبلتين في الإنفاق على المساعدات الاجتماعية.

نهاية رحلة طويلة وصعبة
وقال فالديس دومبروفسكيس نائب رئيس المفوضية الأوروبية "نحتفل اليوم بنهاية رحلة طويلة وصعبة، وأود أن أشيد بالشعب اليوناني على مثابرته وسخائه".

ووضعت اليونان تشريعات متعلقة بمعاشات تقاعد جديدة وتخفيضات ضريبية لسنتي 2019 و2020 وستبقى خاضعة لمراقبة دولية لعدة سنوات.

وتلقت اليونان نحو 289 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، في شكل حزم إنقاذ على دفعات في ثلاث برامج متتالية في 2010 و2012 و2015، حيث واجهت اليونان منذ أبريل (نيسان) 2010 أزمة اقتصادية تعرف باسم "الدين الحكومي اليوناني"، بعد طلب الحكومة من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي تفعيل خطة إنقاذ تتضمن قروضاً، لمساعدة البلاد على تجنب خطر الإفلاس، مقابل تنفيذها إصلاحات اقتصادية وإجراءات تقشف لخفض العجز بالموازنة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسيبراس يحتفل باستعادة اليونان حق تقرير مصيرها تسيبراس يحتفل باستعادة اليونان حق تقرير مصيرها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon