تسيبراس يحتفل باستعادة اليونان حق تقرير مصيرها
آخر تحديث GMT12:12:01
 لبنان اليوم -

اختار "ايثاكي" لالقاء خطابه لدلالتها المرتبطة بالمحن

تسيبراس يحتفل باستعادة اليونان حق تقرير مصيرها

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تسيبراس يحتفل باستعادة اليونان حق تقرير مصيرها

رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس
أثينا - العرب اليوم

اختار رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس أمس الثلاثاء جزيرة ايثاكي "غرب اليونان" لما تحمله من دلالة رمزية مرتبطة بالمحن التي واجهها الإغريق خلال رحلة أولييس، بطل ملحمة هوميروس، ليوجه خطابه إلى الأمة اليونانية من هناك احتفالا بالخروج من وصايا الدائنين والإعلان عن الإجراءات المقبلة.

تضحيات مؤلمة
وأعلن تسيبراس أن اليونان استعادت زمام أمورها بعد تضحيات مؤلمة خلال برنامج مساعدات مالية استمر ثماني سنوات. قائلا: "استعادت البلاد حق تقرير مصير ثروتها ومستقبلها بذاتها.. اليوم يوم وفاء الدين لكنه بداية حقبة جديدة".

وأكد المراقبون، أن خطاب تسيبراس تضمن استعراض "مذكرات الدائنين"، وذكر أنه حتى يصل الفائض الأولي عام 2022 إلى ما نسبته 3.5 في المائة وبحلول 2060 إلى ما نسبته 2.2 في المائة، سيتم تخفيض المعاشات التقاعدية بداية من الأول من يناير/ كانون الثاني 2019، والحد من الإعفاء الضريبي من بداية عام 2020، فيما يتم الاهتمام بعمليات الخصخصة، والالتزام بعدم زيادة الأجور في القطاع العام، و"تعزيز الإشراف" على المؤسسات، و"كل ذلك حتى لا يكون هناك ابتزاز من قبل الدائنين وإجبارنا على فعل تدابير يفرضوها علينا"وفق ما نشرت صحيفة الشرق الأوسط.

تدابير التقشف
كما أوضح خطاب تسيبراس أن تدابير التقشف، والتي تعبر عن "تضحيات الشعب اليوناني"، ستستمر لفترة طويلة، موضحا أنه بات من الماضي فرض تدابير من الخارج، ولكن التفاهمات ستكون مستمرة، لأن آليات المراقبة سوف تتابع "الإصلاحات" التي يجب ألا يتم التراجع عنها، والتي تشمل الخصخصة والالتزامات الأخرى المبرمة مع المقرضين الدوليين.

وأكد رئيس الوزراء اليوناني الذي يتولى رئاسة الحكومة منذ العالم 2015، أن اليونان تجاوزت ملحمة "الأوديسة في العصر الحديث" خلال الأزمة، إذ طبقت تدابير تقشف بقيمة 65 مليار يورو وعاشت في "حالة طوارئ مستمرة".

ملحمة الأوديسة
وشبه تسيبراس، سنوات تدابير التقشف الممتدة منذ عام 2010، بملحمة الأوديسة للشاعر الإغريقي هوميروس، وقال "فقدنا 25 في المائة من دخلنا القومي، وعانى من البطالة 3 من كل 10 أشخاص، و6 من كل 10 شباب.. طبقنا تدابير تقشف بقيمة 65 مليار يورو".

وأوضح أن بلاده خلفت وراءها عهد التدابير التقشفية والانكماش الاقتصادي، وأشار إلى أن حكومته نجحت في الخروج من برنامج الإنقاذ المالي بموجب التوجيهات التي تلقتها من الشعب قبل ثلاثة أعوام ونصف العام، وأضاف أنهم سيبدأون مرحلة جديدة من دون نسيان الأخطاء المرتكبة في الماضي.

وتكاد تكون اليونان سجلت فائضا في الميزانية باستثناء دفعات الديون، بنحو 4 في المائة في 2016 و2017، لكن ذلك في مقابل إصلاحات ضريبية موجعة ولا تزال يداها مكبلتين في الإنفاق على المساعدات الاجتماعية.

نهاية رحلة طويلة وصعبة
وقال فالديس دومبروفسكيس نائب رئيس المفوضية الأوروبية "نحتفل اليوم بنهاية رحلة طويلة وصعبة، وأود أن أشيد بالشعب اليوناني على مثابرته وسخائه".

ووضعت اليونان تشريعات متعلقة بمعاشات تقاعد جديدة وتخفيضات ضريبية لسنتي 2019 و2020 وستبقى خاضعة لمراقبة دولية لعدة سنوات.

وتلقت اليونان نحو 289 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، في شكل حزم إنقاذ على دفعات في ثلاث برامج متتالية في 2010 و2012 و2015، حيث واجهت اليونان منذ أبريل (نيسان) 2010 أزمة اقتصادية تعرف باسم "الدين الحكومي اليوناني"، بعد طلب الحكومة من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي تفعيل خطة إنقاذ تتضمن قروضاً، لمساعدة البلاد على تجنب خطر الإفلاس، مقابل تنفيذها إصلاحات اقتصادية وإجراءات تقشف لخفض العجز بالموازنة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسيبراس يحتفل باستعادة اليونان حق تقرير مصيرها تسيبراس يحتفل باستعادة اليونان حق تقرير مصيرها



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات اسرائيلية على جنوب لبنان وصواريخ تطلق نحو الجليل
 لبنان اليوم - غارات اسرائيلية على جنوب لبنان وصواريخ تطلق نحو الجليل

GMT 09:43 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز في الكويت
 لبنان اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز في الكويت

GMT 13:59 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:41 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 09:34 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنظيم مكتب الدراسة وتزيينه في المنزل المعاصر

GMT 12:35 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

"تي باو" تطلق اللاب توب Tbook X11 الجديد

GMT 21:10 2021 الثلاثاء ,14 أيلول / سبتمبر

طنجة عروس شمال المغرب افضل وجهات شهر العسل لصيف 2021

GMT 21:45 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

ديكور أنيق يجمع بين البساطة والوظائفية

GMT 19:09 2023 الأحد ,09 إبريل / نيسان

تنانير عصرية مناسبة للربيع

GMT 09:06 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

أفكار لتجديد حقيبة مكياجكِ وروتين العناية ببشرتكِ

GMT 04:50 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

أفضل وجهات شهر العسل بحسب شهور العام

GMT 13:22 2022 الأحد ,13 شباط / فبراير

مكياج خفيف وناعم للمناسبات في المنزل

GMT 11:27 2022 الثلاثاء ,14 حزيران / يونيو

تحضير بخاخ ماء الورد للعناية بالبشرة والشعر

GMT 09:15 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

صحيفة "دايلي ستار" اللبنانية تُسرّح جميع موظّفيها
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon