صومالي يصل دافوس من بوابة لاجئين كينيا
آخر تحديث GMT10:20:02
 لبنان اليوم -

طالب باعتبار النازحين شركاء في التنمية وليس ثقلًا على الحكومات

صومالي يصل" دافوس" من بوابة لاجئين كينيا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - صومالي يصل" دافوس" من بوابة لاجئين كينيا

الشاب الصومالي محمد حسن محمود
بيروت - العرب اليوم

في غياب أبرز قادة العالم عن فعاليات منتدى "دافوس الاقتصادي" هذا العام، برز نجوم من نوع آخر يشاركون في رسم سياسات دولهم عبر العمل الاجتماعي، وفي مقدمة هؤلاء الشاب الصومالي محمد حسن محمود، ذو الـ28 عامًا، الذي عُيّن رئيسًا مشاركًا لمنتدى هذا العام، بعدما قضى عقدين في مخيم "كاكوما" للاجئين في كينيا.

وُلد محمود خلال فترة الحرب الأهلية في الصومال، وهرب مع أمه وإخوته إلى كينيا بعدما قُتل والده، وانتقل من مخيم إلى آخر، حتى "استقر" في مخيم كاكوما الصغير، بينما كسبت والدته قوتها من الطهي وبيع الخضار. وشهد محمود المخيم يكبر ويتّسع ويزدحم خلال العشرين سنة التي قضاها بداخله.

بعد وفاة والدته بمرض في القلب في أبريل (نيسان) 2017، قرر الشاب الصومالي الالتحاق بالجامعة لتطوير نفسه، إلا أنه لم يستطع الخضوع للامتحان في مركز القبول الجامعي في نيروبي بسبب الأوراق الثبوتية اللازمة، فقال "كانت معي بطاقة الحصص الغذائية فحسب، فأنا لا أملك جواز سفر".

أقرا أيضًا:  الطبيب و المحامي و المهندس و مدير المدرسة أكثر الوظائف احتراما

تسلم هذا الشاب، الذي لمس الثلج للمرة الأولى في حياته هذا الأسبوع، مهامًا قيادية في المخيم، وأصبح حلقة وصل مع ممثلي مفوضية اللاجئين والحكومة الكينية، وبناء على تجاربه في "كاكوما"، خصّص محمود كلمته للمشاركين في منتدى دافوس أمس لتسليط الضوء على ضرورة تغيير المقاربة الدولية للاجئين. وقال إن "هناك 60 مليون لاجئ ونازح في العالم اليوم. أريد أن أكون آخر جيل من اللاجئين العالقين في مخيمات لمدة 20 عاما".

ودعا محمود الدول إلى تغيير نظرتها وتعاملها مع اللاجئين، وإعادة تعريف المخيمات. وقال "حان الوقت لأن يُعامل اللاجئون كشركاء في جهود التنمية، بدل اعتبارهم ثقلًا على كاهل الحكومات. هناك أشخاص يتمتعون بكفاءات ومواهب، ويستطيعون المشاركة في الإنتاج إذا مُنحوا فرصًا".

يُشرف محمود اليوم على مخيم كاكوما في منطقته، الذي أُسّس في عام 1992 لإيواء "أطفال السودان الضائعين"، ويشمل هذا المخيم، وفق إحصائيات مفوضية شؤون اللاجئين الأممية، 186 ألف لاجئ وطالب لجوء. وفيما يهتم المخيم بالاحتياجات الغذائية والطبية للاجئين كتوفير مياه صالحة للشرب ووجبات غذاء، فإن هؤلاء يعانون من أمراض نفسية لا تلقى اهتمام المنظمات الدولية والجهات الإغاثية.

وأوضح الشاب "لدينا مياه صالحة للشرب بكميات غير كافية، لكنها موجودة. بيوتنا من صفيح. وتصلنا بعض الخدمات الطبية، ووجبات غذاء شهرية من برنامج الأغذية العالمي. لكن المشكلات التي نواجهها هي نفسية بالدرجة الأولى. الناس يفقدون أعصابهم أحيانًا"، وتابع "عندما يلتقي أشخاص من الخارج باللاجئين، ينظرون فقط إلى احتياجاتهم الجسدية. هذا الشخص مصاب، أو جائع، أو من دون مأوى". لكن الأمر لا يقف عند الجوع، وفق محمود: "بل يتعلق بأكثر من ذلك؛ البحث عن بيت، عن هوية وانتماء".

وتابع محمود أن اللاجئين الذين علقوا في مخيمات اللجوء لعدة سنوات يفقدون كرامتهم، ويصبحون معتادين على الانتظار في طوابير دورهم للحصول على معونات غذائية، ما يعقّد اندماجهم في مجتمعات الاستقبال.

وقد يهمك أيضًا:

كلمة الرئيس الأميركي أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس

بومبيو يحذّر من مغامرات إيران ويضع شروطاً لتحسين العلاقات مع روسيا والصين

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صومالي يصل دافوس من بوابة لاجئين كينيا صومالي يصل دافوس من بوابة لاجئين كينيا



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات اسرائيلية على جنوب لبنان وصواريخ تطلق نحو الجليل
 لبنان اليوم - غارات اسرائيلية على جنوب لبنان وصواريخ تطلق نحو الجليل

GMT 09:43 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز في الكويت
 لبنان اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز في الكويت

GMT 13:59 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:41 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 09:34 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنظيم مكتب الدراسة وتزيينه في المنزل المعاصر

GMT 12:35 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

"تي باو" تطلق اللاب توب Tbook X11 الجديد

GMT 21:10 2021 الثلاثاء ,14 أيلول / سبتمبر

طنجة عروس شمال المغرب افضل وجهات شهر العسل لصيف 2021

GMT 21:45 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

ديكور أنيق يجمع بين البساطة والوظائفية

GMT 19:09 2023 الأحد ,09 إبريل / نيسان

تنانير عصرية مناسبة للربيع

GMT 09:06 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

أفكار لتجديد حقيبة مكياجكِ وروتين العناية ببشرتكِ

GMT 04:50 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

أفضل وجهات شهر العسل بحسب شهور العام

GMT 13:22 2022 الأحد ,13 شباط / فبراير

مكياج خفيف وناعم للمناسبات في المنزل

GMT 11:27 2022 الثلاثاء ,14 حزيران / يونيو

تحضير بخاخ ماء الورد للعناية بالبشرة والشعر

GMT 09:15 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

صحيفة "دايلي ستار" اللبنانية تُسرّح جميع موظّفيها
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon