جدل في لبنان حول مصير أموال المودعين في المصارف
آخر تحديث GMT18:30:11
 لبنان اليوم -

حال عدم قدرتها على زيادة رأس المال بنسبة 20 %

جدل في لبنان حول مصير أموال المودعين في المصارف

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - جدل في لبنان حول مصير أموال المودعين في المصارف

حاكم مصرف لبنان رياض سلامة
بيروت- لبنان اليوم

أدت تصريحات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، حول خروج البنوك اللبنانية غير القادرة على زيادة رأس المال بنسبة 20 % بنهاية شباط 2021 من السوق، إلى جدل دائر حول مصير أموال المودعين في المصارف المرشحة للغلق.

وتحدث حاكم مصرف لبنان عن إعادة هيكلة القطاع المصرفي، من خلال طلبه من المصارف زيادة رأس المال بنسبة 20%، كاشفًا عن توجّه مصرف لبنان لوضع اليد على المصارف التي تفشل في الإمتثال لمتطلّبات إعادة الرسملة. قبل ذلك كان الحاكم قد أصدر تعميمًا في الإطار نفسه حمل الرقم 567، مفاده .

الا ان تلك التصريحات أثارت تساؤلات عدة مثل: ماذا يعني كلام الحاكم فعليًّا؟ هل يندرج في سياق لعبة شراء الوقت؟ وإذا أحسنا النيّة، هل ستمتثل المصارف لطلب سلامة؟ وهل سيتمكّن بوضعه الراهن من إلزامها بذلك؟ ماذا عن المصارف التي تفشل بإعادة الرسملة، هل ستختفي من السوق؟ وفي هذه الحال ماذا سيحّل بودائع عملائها؟.

تقول تقارير: "إذا نظرنا إلى الأمس القريب نجد أنّ طلب المركزي ليس جديدًا، والمصارف انخرطت في عملية المماطلة منذ أكثر من سنة، فالمركزي كان قد منحها مهلة ثانية لزيادة رأسمالها انقضت في حزيران الماضي، قبل أن يمدّدها لنهاية شباط المقبل. تفاوتت نسبة الإلتزام بين المصارف، كما أنّ بعضها لجأ إلى الإلتفاف على جوهر الرسملة، بأن عمد إلى إعادة زيادة رأس المال من أموال داخلية وليست خارجية، بما يفرّغ التعميم من مضمونه وهدفه".

معظم الخبراء في الشأنين المالي والإقتصادي يرون أنّه لا بد من إعادة هيكلة ورسملة القطاع المصرفي، خصوصًا بظلّ تضخّم حجم المصارف في لبنان بنسبة أربعة أضعاف قياسًا بحجم الاقتصاد. من أصحاب هذا الرأي دكتور روك-انطوان مهنا خبير في الشؤون الإقتصادية ومستشار سابق في البنك الدولي، رأى في إعادة الرسملة إجراءً إيجابيًّا وضروريًّا وفي غاية الأهمية، موضحًا أنّ الحاكم في طلبه إعادة الرسملة العام الماضي كان يجب أن يكون أكثر دقّة، وأن يحدّد ماهية هذه الزيارة بأموال fresh من خارج لبنان.

يشير مهنا إلى أنّ بعض المصارف زادت رأسمالها بنسبة 5%، بعضها بنسبة 10% وبعضها الآخر وصل إلى 20%، وفي تعميمه الأخير عاد وأوضح المركزي أنّ الزيادة يجب أن تكون بأموال من خارج لبنان.

عن آلية توفير الأموال يوضح مهنا أنّه يمكن إجراؤها عبر طرق عدّة، إمّا من خلال ضخّ المساهمين من أموالهم الخاصة في الخارج، أو عبر إدخال مستثمرين جدد بقصد زيادة الرسملة، أو من خلال بيع الأصول أو الإستثمارات أو بيع أصحاب المصارف الفروع التي لديها في الخارج، فعلى سبيل المثال يتفاوض بلوم بنك لبيع فروعه في مصر، وسابقًا كان بنك عودة يعمل على بيع فروع في الخارج. تنتهي المهلة التي حدّدها الحاكم آخر شباط

المقبل، وإذا حققّ مصرف ما زيادة في الرسملة بنسب أقل من 20% "يستحوذ مصرف لبنان على الأسهم المتبقية لتصل إلى القيمة المطلوبة، وذلك بشكل مؤقّت، ولحين أن يتمكّن من إتمام عملية البيع، كما حصل مع مصرفBLC بحيث استحوذ مصرف لبنان على البنك لفترة مثتة، ومن ثمّ أعاد بيعه لفرنسبنك".

بموجب هذه العملية ستختفي مصارف من السوق، وتلك التي ستفشل بتكوين المؤونات تعطي أسهمها إلى البنك المركزي، ولكن ماذا بشأن الأموال المودعة في هذه المصارف؟.

هذه العملية من شأنها أن تساهم بدمج المصارف، يوضح مهنا، مؤكّدا أنّ المودعين لن يتأثروا مباشرة بها، كون الملكية أو جزء منها تنتقل، ليحمل مصرف لبنان أسهمها لفترة مؤقتة "وهذا إجراء ضروري ومفيد لإعادة هيكلة القطاع المصرفي، ومن شأنه أن يضخّ سيولة في الداخل، شرط أن تتمّ إعادة الرسملة بشكلٍ نقدي، ومن أموال المصارف في الخارج، وليس عبر تمييع العملية بأموال من الداخل، فعندها لا نكون قدّ حققنا شيئًا".

 في أيّ حال المصارف شريك أساسي في الأزمة المالية، وإن حاولت التهرب من المسؤولية بتسويقها الدائم أنّ أزمتها بفعل تخلّف الدولة عن سداد ديونها، صحيح أنّ في الأمر شيئًا من الواقعية، ولكن ذلك لا يلغي قرارات وممارسات كانت المصارف شريكة بها، ومسؤولية الإنهيار المالي الحاصل موزّعة بين المصارف ومصرف لبنان والحكومة وفساد أبرز أركانها وسياساتها الإقتصادية والسياسية الخارجية المعادية لأشقاء لبنان، كلها عوامل ساهمت بالكارثة، انطلاقًا من هنا المسؤولية بإنتاج الحلول تقع على عاتق الجميع.

قد يهمك أيضا :   

ميشال عون يجتمع بحاكم مصرف لبنان لبحث دعم المواد الأساسية

رياض سلامة يُؤكّد أنّ مليارًا ومائة مليون خرجت مِن لبنان

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في لبنان حول مصير أموال المودعين في المصارف جدل في لبنان حول مصير أموال المودعين في المصارف



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 11:14 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
 لبنان اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 06:48 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات برج الميزان لشهر أكتوبر / تشرين الأول 2024

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 21:10 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 06:05 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي الإنكليزي يتصدًر قائمة أفضل 10 أندية فى العالم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 09:43 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

نصائح للتعامل مع الزوج الذي لا يريد الإنجاب
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon