البيل يؤكّد أنّ الوديعة السعودية أنقذت العملة اليمنية
آخر تحديث GMT07:46:10
 لبنان اليوم -

كشف عن حالة الانهيار الكبير التي يواجهها الاقتصاد

البيل يؤكّد أنّ الوديعة السعودية أنقذت العملة اليمنية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - البيل يؤكّد أنّ الوديعة السعودية أنقذت العملة اليمنية

الباحث اليمني الدكتور فارس البيل
الرياض - العرب اليوم

أكد الباحث اليمني الدكتور فارس البيل، أن الوديعة السعودية هي الإنقاذ الأكبر للعملة اليمنية بعد حالة الانهيار الكبير التي يواجهها الاقتصاد اليمني، التوقف شبه تام للماكينة الإنتاجية بعد استيلاء الميليشيات الحوثية على الإيرادات الحكومية وتلاعبها بالعملة، ووصف الوديعة السعودية بملياري دولار في البنك المركزي اليمني بـ"الالتزام" الإنساني مع الشعب اليمني، بعدما كان الوضع الاقتصادي في اليمن على شفير الانهيار بعد توقف استمر 3 سنوات في إنتاج وتصدير النفط، إلى جانب الحالة الصعبة للعملة بعد خسائر متواصلة للريال اليمني من 350 في العام 2017 لحوالي 500 ريال يمني للدولار، في حين يتحمل المواطنون تبعات نهب الميليشيات الحوثية لمقدرات الدولة.

ولفت إلى أن المركزي اليمني بصدد طباعة 600 مليار ريال يمني في الأيام القليلة المقبلة لتغطية المدفوعات العامة للمركزي اليمني، ولولا الوديعة السعودية لانهار الوضع الاقتصاد اليمني، وعدد الأسباب التي ساهمت في تدهور الاقتصادية و "صفرية" البنك المركزي اليمني من الاحتياطيات الأجنبية: أبرزها سيطرة الحوثي على احتياطيات المركزي اليمني (5 مليار دولار)، توقف الصادرات النفطية خصوصا وأن الاقتصاد اليمني يعتمد بأكثر من 70% على الإيرادات النفطية، كما تباطؤ الحكومة برفد خزينة الدولة بالكثير من الموارد الاقتصادية، والالتزامات تجاه أكثر من 1.5 مليون موظف، إلى جانب سيطرة الحوثي على الكثير من المناطق الناشطة تجاريا مثل صنعاء واستيلائها على الكثير من محلات الصرافة، وطباعة العملة دون وجود تغطية ، وانتقال المركزي اليمني إلى عدن العام الماضي.

وكشف البيل لـ"العربية"، أنه بعد الوديعة السعودية، تقع على عاتق المركزي اليمني الكثير من الإجراءات السريعة أهمها تثبيت سعر صرف الريال عند مستوى 400 ريال يمني أمام الدولار، وضبط السوق المحلية والوصول إلى الأسواق المالية في المناطق التجارية مثل "تعز وصنعاء"، ولفت إلى أنه هناك رغبة في تنشيط الموانئ الأخرى مثل ميناء حضرموت عوضاً عن ميناء الحديدة (الخاضع لسيطرة الحوثي) كونه كان يتحكم بأكثر من 70% من حركة التجارة الخارجية مع اليمن.

واعتبر الرئيس التنفيذي لشركة سور السلام التجارية عبدالسلام العوضي، في مقابلة عبر الهاتف مع قناة "العربية"، أن الخطوة السعودية تعتبر خطوة إنقاذ عاجلة وبشكل سريع لمعالجة الأوضاع الاقتصادية المتدهورة لسعر الصرف والاقتصاد اليمني، وأضاف أن اليمن يخوض حربا لأكثر من 3 سنوات، والبلد يعاني كثيرا من الناحية الأمنية وكل هذا يؤثر على العملة، وهذه الخطوة تسجل بكل إكبار للحكومة السعودية، ولفت إلى أن الوديعة السعودية تستهدف بالأساس منع انهيار العملة اليمنية، وتضييق الفجوة الكبيرة بين أسعار صرف الريال اليمني في السوق السوداء والبنك المركزي، خاصة وأن العملة اليمنية تراجعت في أقل من نحو عام ونيف بنحو 50%.

وقال العوضي "الحرب مستمرة في اليمن ومن الصعب أن تمنع المواطنين من سحب أموالهم، ولهذا تتأثر الودائع في البنوك اليمنية، والوديعة السعودية خطوة في اتجاه تصحيح هذه الأوضاع، ومحاولة جادة لمساندة وضع العملة والاقتصاد اليمني، إلا أن العملة هي جزء من كل والكلفة المالية كبيرة لهذه الحرب وتؤثر على كافة مناحي الحياة"، وأشار إلى غياب التدفقات النقدية لليمن إلى حد كبير، خاصة وأن استمرار الحرب يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الذي يتأثر أيضا بالأوضاع الأمنية، واليمن قد عانى كثيرا، وكافة الأوضاع تحتاج إلى ترميم كامل، إلا أن هذه الوديعة تأتي لدعم السلطة الرسمية في البلاد في ظل أوضاع التسيب والفوضى، وفيما يتعلق بالواردات اليمنية، أوضح العوضي أن "اليمن مقسوم إلى قسمين، والحكومة الشرعية لا تسيطر على كافة الأراضي، ولكن البنك المركزي مسؤول عن كل اليمن، فيما السلطة الشرعية غير مسيطرة على كل اليمن، ومن هنا تأتي المفارقة، والواردات بحاجة إلى تدفقات مالية ونقد أجنبي لتوفير هذه المتطلبات، والوديعة تدعم وتساعد البنك المركزي على القيام بهذا الدور"، وبيّن أن سيطرة البنك المركزي اليمني على عمليات الاستيراد تحتاج إلى أموال، خاصة وأن الواردات عملية فنية بحتة ليس لها علاقة بالوضع السياسي أو الأمني.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البيل يؤكّد أنّ الوديعة السعودية أنقذت العملة اليمنية البيل يؤكّد أنّ الوديعة السعودية أنقذت العملة اليمنية



GMT 18:14 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 17:47 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مصادرة ممتلكات لعائلة الحاكم السابق لمصرف لبنان في باريس

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon