مظهر صالح يكشف أسباب عدم تخفيض قيمة الدينار
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

أكد أنه مرتبط بتضخم الأسعار وتدهور مستوى المعيشة

مظهر صالح يكشف أسباب عدم تخفيض قيمة الدينار

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مظهر صالح يكشف أسباب عدم تخفيض قيمة الدينار

المستشار المالي لرئيس مجلس الوزراء مظهر محمد صالح
بغداد- نجلاء الطائي

كشف المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي، مظهر محمد صالح، اليوم الجمعة، عن اسباب عدم تخفيض الحكومة العراقية لقيمة الدينار العراقي، مؤكدا ان تخفيض القيمة سيدخل العراق بـ3 ازمات ترتبط بتضخم الاسعار والتطرف وتدهور مستوى المعيشة. وقال صالح في حديث صحفي: إن "هناك جهات وشخصيات تعمل على ترويج فكرة تدهور سعر الصرف الدينار العراقي واحداث تدهور في مستوى المعيشة وضرب الاستقرار من اجل فرض ضريبة نقدية عاجلة تمس كل شرائح الناس وهو التضخم، واحداث تدهور متعمد لمستوى المعيشة من اجل ان تسد الدولة بعض عجزها من دون ان تفكر في تدبير ايرادات من خارج الايرادات النفطية".

وأوضح صالح ان "تخفيض قيمة العملة العراقية من خلال خفض سعر الصرف للدينار مقابل الدولار مثلاً سيضيف في نتائجه التدميرية اثر سالب في تعميق اثار الازمة المالية، وهي ازمة جديدة قوامها التضخم في المستوى العام للاسعار ويولد لا محالة كسادا تضخميا مما يفاقم من الاوضاع الاقتصادية العامة ويشيع التذمر المقصود في زمن نخوض فيه الحرب على التطرف ونحن بامس الحاجة الى مقومات الاستقرار الاقتصادي". وأكد انه "هنا ستدخل البلاد بثلاث ازمات، ازمة مالية لا تحل باساليب السياسة النقدية السريعة كخفض سعر صرف الدينار العراقي كما يرغب حملة الدولار ورواد الدولرة ومكتنزيه من الاثرياء، ممن يضارب بقوة الشعب وبؤس الطبقات الفقيرة والمحدودة الدخل، والثانية ازمة تضخم في الاسعار وتدهور الاستقرار الاقتصادي الناجم عن تدهور استقرار سعر الصرف ازاء العملة الاجنبية وخفض القوة الشرائية لمعاشات ومداخيل المواطنين بسبب التوقعات التضخمية وبث حالة اللايقين وانعدام الثقة بالدينار العراقي".

واشار صالح الى ان "الازمة الثالثة هي ازمة امنية سبب الارهاب والحرب على داعش فالخاسر هو الشعب والرابح من تخفيض الدينار هم اثرياء الدولار والارهاب، ولا ننسى ان التضخم في مناطق داعش وارتفاع معدلات تضخم الاسعار هناك الى ٣ مراتب عشرية وتدهور مستوى المعيشة قد عجل من النصر ازاء استقرار مستوى المعيشة في بقية العراق، وهي الحرب الاقتصادية الذكية التي مارستها القيادة الاقتصادية في تحقيق النصر العاجل".

وتابع صالح ان "الحكومة قد قللت من نفقاتها غير الاساسية والعبثية والتافهة، هذا صحيح، ولكن لم تمارس سياسة تقشفية مطلقة كتقليل الرواتب او التقاعدات او الرعاية الاجتماعية ونفقات الحرب والعملية الاستثمارية الضرورية". وبين ان "عملية الاقتراض الداخلية والخارجية لتمويل عجز الموازنة هي عملية ليست (انكماشية) كما يزعم البعض بل هي عملية تحفيزية stimulus وتوسعية تحارب الانكماش، فالموازنات الانكماشية التي تؤدي الى الركود الاقتصادي هي عادة تلك التي تتوازن فيها الموازنة بمستوى نفقات اقل يتوافق والايرادات الممكنة وهي موازنات انكماشية حقاً".

واشار الى ان "الموازنات التي تبنى على عجز ويجري تمويل ذلك العجز عن طريق الاقتراض هي موازنات توسعية بالطبيعة، ولا سيما السياسة المالية الراهنة في العراق، فالاقتراض الداخلي جاء وفق رؤية تنقيد الدين بالاعم الغالب (اي تمويل الدين العام عن طريق توسيع النقد الاساس نسبياً) وليس العكس". ولفت الى ان "الاقتراض الخارجي مثله مثل اية موارد خارجية اخرى كعائدات النفط، ذلك من حيث الاثر التوسعي لحساب التدفقات الخارجية الداخلة على الانفاق العام وعلى توسع الكتلة النقدية وفق الاليات المعروفة لدى المختصين في السياسة النقدية".

وشدد على ان "الترويج لموضوعات جدلية اقتصادية ناقصة الاهلية في وقت الحرب والانتصار على الارهاب هي محاولة بائسة من ثلة من الحاقدين ممن يريد اضعاف الدولة واشاعة اليائس". وختم صالح تصريحاته بالقول: ان "هنالك عملية تجهيل مبرمجة للشارع العراقي لبث روح اليأس فينبغي الحذر من جداول الاعمال التي تروج لها قوى مدفوعة مشبوهة سالبة في ظروف ايجابية تتمثل بالانتصار المالي والخروج من عنق الزجاجة وكذلك الانتصار العسكري وتحرير الارض والانسان من براثن الارهاب".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مظهر صالح يكشف أسباب عدم تخفيض قيمة الدينار مظهر صالح يكشف أسباب عدم تخفيض قيمة الدينار



GMT 18:14 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 17:47 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مصادرة ممتلكات لعائلة الحاكم السابق لمصرف لبنان في باريس

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon