بيروت - لبنان اليوم
أعلن وزير الطاقة اللبناني وليد فياض أن المعلومات تظهر أن حقل الطاقة المزمع البدء باستكشافه في المياه اللبنانية قرب الحدود مع إسرائيل «واعد جداً». وقال إن «الخطوة بنّاءة وإيجابية في تحويل لبنان على خريطة الإنتاج النفطي والغازي في المنطقة وفي حوض البحر الأبيض المتوسط، وهذه الخطوة هي كناية عن عملية إتمام جمع المسح البيئي على عمق 1700 إلى 1800 متر، وهي خطوة ضرورية كجزء من العمل قبل البدء بعملية التنقيب». وأشار إلى أن «حقل قانا واعد، وأن المسؤولين في شركات (توتال) و(إيني) و(قطر للطاقة) يتوقعون نتائج إيجابية لكن يجب أن نكون واقعيين وننتظر الاكتشاف».
ووصلت، أمس (الجمعة)، إلى مرفأ بيروت سفينة المسح «جانوس 2» التي تقوم بتشغيلها شركة Keran Liban التي تأتي بها «توتال إنيرجيز» وشريكتاها «إيني» و«قطر للطاقة»، بعد قيامها بمسح بيئي في المياه اللبنانية في الرقعة رقم 9 الحدودية مع إسرائيل في المياه الجنوبية.ومهّد لبنان لمسار التنقيب عن الطاقة في تلك الرقعة بعد ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بما يتيح للبنان التنقيب عن النفط والغاز في تلك المنطقة. ويقوم بالحفر المزمع البدء به في أواخر الصيف المقبل، تحالف من شركات «توتال إنيرجيز» الفرنسية بنسبة 35 في المائة، و«إيني» الإيطالية بنسبة 35 في المائة، و«قطر للطاقة» التي انضمت في الشهر الماضي إلى التحالف بنسبة 30 في المائة.
وفي سياق الاستعدادات لبدء مسار الاستكشاف، اختتمت السفينة «جانوس 2» مهمة استغرقت 8 أيام قامت خلالها بجمع صور لقاع البحر وأخذ عينات من المياه والرواسب فضلاً عن القيام بمراقبة الكائنات البحرية في المنطقة.وسيتم تحليل المعلومات والبيانات التي تم جمعها في إطار التقرير لدراسة تقييم الأثر البيئي، وهي خطوة تسبق عملية الحفر، وذلك وفق القوانين الدولية والمحلية.
وشركة «توتال إنيرجيز» للاستكشاف والإنتاج موجودة في لبنان منذ عام 2018، وهو العام الذي تم فيه توقيع اتفاقيتي الاستكشاف والإنتاج للرقعتين رقمي 9 و4. وبصفتها المشغل لهاتين الرقعتين، أنهت الشركة أول بئر استكشافية تم حفرها في المياه اللبنانية العميقة، في الرقعة رقم 4 في أوائل عام 2020، وفقاً لالتزاماتها التعاقدية. وتستعد الشركة مع شريكتيها «إيني» و«قطر للطاقة» لحفر بئر استكشافية ثانية. وسيتم حفر هذه البئر في الرقعة رقم 9 خلال عام 2023.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك