ليون زكي يُؤكّد أنَّ اللحظة الأصعب من هبوط الليرة تم تجاوزها
آخر تحديث GMT11:06:22
 لبنان اليوم -

أوضح أنَّ حمايتها مسؤولية جماعية تتضمن الحكومة والقطاع الخاص

ليون زكي يُؤكّد أنَّ اللحظة الأصعب من هبوط الليرة تم تجاوزها

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ليون زكي يُؤكّد أنَّ اللحظة الأصعب من هبوط الليرة تم تجاوزها

رئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني ليون زكي
دمشق ـ نور خوام

أكد رئيس "مجلس الأعمال السوري الأرميني" "ليون زكي" على أن منع تداعي قيمة الليرة السورية وانهيار أسهمها أمام العملات الصعبة "مسؤولية جماعية" ملقاة على عاتق كل وزارات الحكومة وليس فقط "المصرف المركزي" بالإضافة إلى القطاع الخاص وشريحة واسعة من السوريين.

وأوضح أن اللحظة الأصعب في هبوط الليرة تم تجاوزها بشكل مرحلي, مضيفًا, "على القائمين على السياسة النقدية التصدي للإشاعات المستمرة التي تحاول النيل منها والتي تتوقع مجددا معاودة الهبوط لتصل إلى عتبة 1000 ليرة للدولار الواحد بعد ثلاثة أشهر، وهذا مستبعد في ظل استنفار المركزي والمعنيين في أعلى المستويات وفي ظل تردد مقولات لا تعرف مدى صدقيتها تقول أن الدول الصديقة لسورية لن تتركها في محنتها الاقتصادية هذه، وأن ما لم يحققه تردي الحال العسكرية والسياسية في سنوات على وضع الليرة لن يسمح للاقتصاد بأن ينال منه بالطريقة والقيمة المستهدفة".

وشدد على أن الانهيار الأخير، والذي وصل فيه سعر الصرف الليرة أمام الدولار إلى 650 ليرة صعوداً من 500 ليرة وخلال شهر واحد فقط "لم يأت في سياق جملة من الأسباب الموضوعية الجديدة لاسيما العسكرية والسياسية والتي أدت إلى تدهور قيمة الليرة في فترات سابقة من عمر الأزمة", ورد ذلك إلى تدهور الناتج المحلي بشكل متسارع ومخيف ليصل إلى 55 بالمئة "وإلى الشكوك التي تساور المضاربين بالليرة والمنساقين وراء مخاوف حدوث مزيد من الهبوط، من تراجع احتياطي المركزي، إلى مستويات مخفوضة لا تجعله قادراً على القيام بما يكفي من عمليات التدخل في سوق القطع للجم الهبوط عند حدود معقولة في مقابل زيادة الإنفاق الحكومي الكبير في الحرب".

وانتقد زكي السياسة النقدية للحكومة لعدم قدرتها على إدارة المخاطر بأقل خسائر ممكنة، إزاء إدارة سعر الصرف والتعاطي مع هذه القضية الحيوية التي تنعكس بشكل سلبي كبيرة على معيشة غالبية السوريين الذين بات 83.4 في المئة منهم تحت خط الفقر، وفق الدراسة التي أعدتها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "اسكوا" بعد مرور أكثر من خمس سنوات من عمر أزمتهم،  نتيجة لتدهور عملتهم وتراجع دخولهم ومقدرتهم الشرائية مقارنة بارتفاع منسوب الأسعار إلى أضعاف مضاعفة كلما تطاول أمد الأزمة التي تعصف بالبلاد وبمقدراتهم بعدما تراجع سعر صرف الليرة 13 ضعفاً منذ بدء الأزمة في السوق السوداء.

وقال: "إن وزن قيمة العملة الوطنية مرتبط بشكل عضوي وأساسي بحدوث انعطافة رئيسية ومهمة في السياسات الاقتصادية التي يجب أن تركز على العملية الإنتاجية وتشجيع التصدير للحصول على القطع الأجنبي بدل الاتكال على التدخل فقط  لضخ الدولار في السوق عبر شركات الصرافة، وهي سياسة أثبتت عدم جدواها وفشلها بامتياز على الرغم من خفضها لسعر الصرف أخيراً إلى حدود من المتوقع أن تلامس عتبة 600 ليرة مدفوعة بمراقبة وتقويم المركزي لعمل هذه الشركات التي تتلاعب بسوق الصرف وتصب الزيت في ناره الملتهبة بما يكسبها أرباح طائلة عدا عن رفعه سعر تمويل المستوردات وتسليم الحوالات الخارجية إلى 575 ليرة للدولار الواحد بما يحد من عبورها للقنوات غير النظامية ويحسن موجوداته بدل صب فوائدها في خزنة الشركات.

ورأى رئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني أن إعادة الحياة للعملة الوطنية رهن بدوران العملية الإنتاجية "بكل مكوناتها الصناعية والزراعية والحرفية في مواقعها التقليدية مثل حلب القادرة على خلق طفرة في هذه المجالات بتوفير أسباب نهوضها خصوصاً أن تكاليف إنتاجها حالياً تعتبر الأرخص على مستوى العالم، ويمكن بذلك تأمين احتياجات السوق المحلية وتصدير الفائض لتوفير قطع أجنبي وافر يرفد خزينة المركزي ويدعم ويعزز صموده". ودعا إلى تمويل المستوردات من خلال قنوات نظامية تشدد فيها المحاسبة والمراقبة والضرب بيد من حديد على المضاربين بالعملة.

ولفت إلى أن المركزي حقق إنجازًا مهماً لا يمكن أن نبخسه حقه بوقف صعود الدولار مقابل الليرة أخيرًا بل وخفضه أيضاً "في ظل توقعات وحتى مساعي كانت تبذل لوصوله إلى حاجز 1000 ليرة بحلول شهر رمضان إذا ما استمر الحال كما هو عليه من الفلتان، وذلك بتكثيف عمليات المضاربة على الليرة لكن المخطط فشل، على الرغم من تداعياته السلبية على الأسعار التي لم تستجب للانخفاض، لكن لا يمكن القيام بخطوة ذات نتائج إيجابية ملموسة إلا بتثبيت سعر صرف الليرة عند حد معين يمكّن المستوردين من تسعير مستورداتهم لفترة مستقبلية مقبولة قادرة على ضبط أسعار السوق بتقدير تكاليف المستوردات بدل اللجوء إلى الاحتكار ومخالفة الأسعار أو التوقف عن الاستيراد لوجود خلل في آلية التسعير من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك والتي لا تواكب قرارات تسعيرها ارتفاع سعر الصرف للمواد والسلع المستوردة".

وخلص ليون زكي إلى القول بأنه يجب التذكير والتأكيد بأن حاكم المركزي أديب ميالة، ونحن لسنا هنا في موضع الدفاع عنه، ليس المسؤول الوحيد أو الرئيس لما آل إليه حال العملة السورية بل يتحمل المسؤولية كل مقصر قادر على حمل لواء الدفاع عن الليرة بدءاً من الحكومة مجتمعة ووزاراتها المختلفة والمسؤولين في مواقع صناعة القرار ووصولاً إلى قطاع الأعمال وانتهاء بمتوسطي الدخل الذين يحوّلون مدخراتهم إلى العملة الصعبة لجني الأرباح وليس للتحوط من أجل عمليات تجارية متجاوزين المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية والوطنية التي يمليها عليهم واجبهم في الثقة بعملتهم وحمايتها، وهي التي مصدر رزقهم ومعيشتهم شأنهم شأن الكثير من سكان البلاد التي عانت من ويلات الحروب واستطاعوا التغلب عليها والنهوض مجدداً مما ألم بهم.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليون زكي يُؤكّد أنَّ اللحظة الأصعب من هبوط الليرة تم تجاوزها ليون زكي يُؤكّد أنَّ اللحظة الأصعب من هبوط الليرة تم تجاوزها



GMT 18:14 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 17:47 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مصادرة ممتلكات لعائلة الحاكم السابق لمصرف لبنان في باريس

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon