البرلمان العراقي يٌشرع قانون للنفط والغاز بعد الاتفاق مع أربيل
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

كشفت مصادر لـ"العرب اليوم" عن خلافات أعاقت المصادقة

البرلمان العراقي يٌشرع قانون للنفط والغاز بعد الاتفاق مع أربيل

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - البرلمان العراقي يٌشرع قانون للنفط والغاز بعد الاتفاق مع أربيل

عضو لجنة النفط والطاقة النيابية إبراهيم بحر العلوم
بغداد ـ نجلاء الطائي

كشفت لجنة النفط والطاقة النيابية العراقية، عزمها على حسم تشريع قانون النفط والغاز، بعد إجراء تعديلات على مسودة القانون، الذي كتب منذ عام 2006، مشددة على ضرورة البدء بتشريع قانون النفط والغاز في المرحلة المقبلة.

وأوضح عضو لجنة النفط والطاقة النيابية إبراهيم بحر العلوم، في تصريح خص به "العرب اليوم"، أن "قانون النفط والغاز، الذي كتب نصه منذ عام 2006 ، يحتاج إلى تعديلات كبيرة، بعدما طرأت أمور كثير منها انخفاض أسعار النفط، وحل الخلافات بين بغداد وأربيل في مسألة تصدير النفط".

وبيّن وزير النفط السابق، أنَّ هناك لجنة مشتركة تتضمن مجلس الوزراء ولجنة النفط والطاقة النيابية، لتعديل القانون وفق الأحداث الأخير التي حدثت في العراق، مشدّدًا على "ضرورة الإسراع بإنجاز مشروع القانون من طرف الحكومة، لغرض تشريعه، لأن البلد يمر بفراغ قانوني في شأن النفط والغاز".

واقترح بحر العلوم إحياء الشركة الوطنية لـ"تسويق النفط "، وإعطائها بعض الامتيازات، منها نسبة من الأرباح، تكون من الإيرادات النفطية، داعيًا إلى "وضع خارطة طريق تصاغ وفق إطار تنظيمي جيد، حتى تكون بداية لإزالة جميع المشاكل والمعوقات التي تطرأ في البلد".

تأتي هذه المساعي على خلفية اتفاق بين حكومتي المركز والإقليم، لتصدير 250 ألف برميل من نفط الإقليم، و300 ألف برميل يوميًا من نفط كركوك، والالتزام بتصديرها عبر شركة "سومو".

من جهتها، أكّدت اللجنة القانونية النيابية، أن هناك جملة من القوانين الاقتصادية ستطرح في جلسات مجلس النواب، للتشريع في المرحلة المقبلة.

وأضاف عضو اللجنة محسن السعدون، في تصريح ل"العرب اليوم"، أن "هناك مجموعة قوانين نحن بحاجة إليها في المرحلة المقبلة"، مشيرًا إلى أنَّ "لجنة الاقتصاد والاستثمار ولجنة الخدمات في مجلس النواب هما اللتان تقدمان مشاريع القوانين الاقتصادية، التي تتلاءم مع حجم الموازنة، كي يستفد منها الشعب العراقي".

ولفت إلى أن "هناك جملة من القوانين تقدمها هاتان اللجنتان في المرحلة المقبلة لتطوير مشاريع مهمة تأتي بالفائدة إلى الشعب العراقي وتساعد الموازنة في رفدها بالأموال".

وشدّد السعدون على "البدء بتشريع قانون النفط والغاز"، مبرزًا أنه "مطلب مهم لتنظيم العلاقة بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية وكيفية استثمار هذه الموارد".

وأوضح النائب عن التحالف الكردستاني أنّ "إقرار القانون لا يحتاج للكثير من الوقت، لأن المعرقل الرئيس للقانون هو الخلاف بين الحكومة والإقليم، وهذا الخلاف انتهى"، لافتًا إلى أن "الأجواء في مجلس النواب جيدة لإقرار القانون، وبالتالي ليس هناك تأخير سيحصل عند إقراره".

يأتي ذلك فيما كشفت عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية نور البجاري، في تصريح إلى "العرب اليوم "، عن وجود خلافات جوهرية بين الكتل السياسية، التي منعت من إقرار القانون، منها آلية توزيع واردات النفط في محافظات العراق.

وأبرزت البجاري، أنّ الخلافات السياسية بين الكتل وآلية توزيع واردات النفط على المحافظات السبب الرئيس في عدم إقرار قانون النفط والغاز، مؤكدة أنّ "المشاكل الخلافية بين الكتل تكمن في إعطاء حصة أكبر من الموازنة العامة للمحافظات المنتجة للنفط ، وتصدير النفط بين الإقليم والمركز".

وأشارت البجاري إلى أنّ "هناك لجنة فنية اقتصادية في مجلس الوزراء تتولى مراجعة مسودة مشروع قانون النفط والغاز، وإجراء التعديلات حيثما استوجب ذلك، فضلاً عن قيام العبادي بتكليف وزير الدولة لشؤون مجلس النواب بالتواصل مع المجلس، وحثه على الإسراع بتشريع القوانين المهمة".

وأضافت النائبة عن اتحاد القوى الوطني أنّ "الحكومة الاتحادية تحاول استثمار الأجواء الإيجابية، ومعالجة المعوقات، عبر تشريع قانون النفط والغاز، الذي يحدد استثمار الثروة النفطية".

وبيّنت أنّ "القانون ينهي المشاكل مع إقليم كردستان، والحكومات المحلية للمحافظات المنتجة للنفط، وتلك التي قد تحصل مستقبلاً، فضلاً عن أنّ إقرار القانون من ضمن بنود وثيقة البرنامج الحكومي".

وكان مجلس النواب قد أقر، الخميس الماضي الموازنة المالية الاتحادية لعام 2015 بمبلغ 119 تريليون دينار، أي حوالى 10 مليار دولار، وبعجز 25 تريليون دينار.

يذكر أنّ مجلس النواب ملزم بإقرار القانون، وفقًا للمادة 122 من الدستور العراقي، التي نصت على وجود قانون لتنظيم الثروة النفطية للبلاد.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان العراقي يٌشرع قانون للنفط والغاز بعد الاتفاق مع أربيل البرلمان العراقي يٌشرع قانون للنفط والغاز بعد الاتفاق مع أربيل



GMT 18:14 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 17:47 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مصادرة ممتلكات لعائلة الحاكم السابق لمصرف لبنان في باريس

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon