حسين صبور يحمِّل القطاع الخاص مسؤولية تنفيذ خطط التنمية
آخر تحديث GMT08:28:17
 لبنان اليوم -

أكد لـ"العرب اليوم" تفعيل اتفاقات مؤتمر شرم الشيخ قريبًا

حسين صبور يحمِّل القطاع الخاص مسؤولية تنفيذ خطط التنمية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - حسين صبور يحمِّل القطاع الخاص مسؤولية تنفيذ خطط التنمية

حسين صبور
القاهرة- جهاد التوني

كشف رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، ومؤسس عدد من شركات التنمية العقارية في مصر، المهندس حسين صبور، عن أن الفترة المقبلة ستشهد تفعيل الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي وقعت في شرم الشيخ، وسيتم التعامل على أرض الواقع لتحويل الأفكار التي طرحت خلال مؤتمر "مصر المستقبل" إلى واقع ملموس.

وأكد صبور، في حوار خاص مع "العرب اليوم" أن المؤتمر الاقتصادي، الذي نظم منتصف آذار/ مارس الماضي، وفر للمستثمرين المحليين فرصة كبيرة للقاء كبرى الشركات العربية والعالمية إلى جانب الشركات المصرية، ما سمح بمجموعة كبيرة من اللقاءات الخاصة بين أصحاب هذه الشركات، التي عمقت العلاقات الاقتصادية وفتحت مجالات لأفكار استثمارية جديدة.

وأوضح صبور أن مؤتمر التكتلات الأفريقية، المقرر عقده في شرم الشيخ الشهر المقبل، يعتبر فرصة لمحاولة تعظيم الاستفادة من الدول المشاركة لتحقيق التنمية الغائبة في الدول الأفريقية، وأن هذا المؤتمر يعد فرصة للتعرف على نقاط الضعف التي تعوق تنشيط حركة التعاون والاستثمار بين الدول الأفريقية، لاسيما أن القارة تتمتع بجميع المقومات الطبيعية الكفيلة بتحقيق التقدم والنمو الاقتصادي للدول الأفريقية.

وأضاف: الأمر لا يختلف كثيرًا مع التكتلات العربية، وأدعو الدولة إلى تحقيق أمن حقيقي واحترام عقودها، وحل مشاكل الاستثمار العالقة، فضلًا عن مكافحة الفساد؛ لجذب الاستثمارات.

ولفت إلى أن الحكومة الحالية جادة وتمتلك عقول مفكرة وتسعى إلى حل المشاكل الموجودة، كما أن العلاقة مفتوحة بينها وبين جمعية رجال الأعمال المصريين.

وذكر صبور أن القطاع الخاص معني بشكل كبير بترجمة تلك الأمور على أرض الواقع؛ فالقطاع الخاص يعمل على أكثر من 70٪ من خطة التنمية، والدولة تنفذ أقل من 30٪، وأصبح كل وزير مسؤول مقتنعًا تمامًا بأن القطاع الخاص المحرك الأساسي في التنمية داخل جميع دول العالم؛ فالصين اقتصادها معتمد تمامًا على القطاع الخاص، وكل دولة انتقلت إلى النجاح بعد تحديد دور القطاع الخاص بشكل إيجابي، وحتى ينمو القطاع الخاص في مصر يحتاج إلى بيئة أكثر صلاحية من البيئة الحالية، وهذا يعتمد على حل مشاكل الاستثمار، وتحديد العلاقة بين العامل وصاحب العمل.

 كما أشار رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين إلى أن الاستثمار العقاري عانى الأمرّين في مصر؛ فالاستثمار العقاري فيها، مستثمرون ودولة، فإذا نظرنا إلى المستثمرين سنجد أنهم امتنعوا عن الاستثمار في مصر بعد ثورة 25 يناير، وإذا نظرنا إلى الدولة سنجد أنها لم تطرح أيّة مشاريع جديدة، وحتى المشاريع القديمة فإن الدولة مديونة لها بـ10 مليارات جنيه، لذلك يعد موقف قطاع التشييد صعب جدًا، ما انعكس على قطاع الإسكان.

وبيّن صبور أنه حتى يتم حل أزمة الإسكان في مصر يجب بحث العلاقة بين المالك والمستأجر، وأيضًا النظر في القروض وشركات الإقراض، فالإسكان له وضع خاص جدًا، والطبقات الكادحة أو الفقيرة مرتباتها لا تسمح لها بأن تمتلك حجرة من دون مساعدة الدولة، مضيفًا "إذا نظرنا إلى القروض سنجد أن فوائدها مرتفعة جدًا، لذا يجب على الدولة بحث تقليل الفائدة أو زيادة الأجور، وتقدر حاجاتنا من الواحدت السكنية سنويًا بنحو 400 ألف وحدة، إذ تشير الإحصاءات إلى أن هناك ما يقرب من 600 ألف حالة زواج سنويًا، و300 ألف حالة منها في المدن، وهناك 1200 منطقة عشوائية في مصر تحتاج إلى استبدال، فضلًا عن سكان المقابر، ما يستوجب إعادة النظر في المشاكل التي تواجه قطاع الاستثمار العقاري، ودوره في التغلب على الأزمات في زيادة الطلب على السكن".

وبشأن طريقة الوصول إلى تحقيق معادلة تحقق التوازن السعري للعقارات في مصر التي ارتفعت بشكل كبير، فألمح صبور إلى أنه يأتى من خلال التوازن الصحي ويكمن في زيادة دخل المواطن المصري بنظام القفزات، والبحث عن فرص وأساليب جديدة للبناء بأقل تكلفة لبناء مدن جديدة متكاملة، وأن تبنى 750 ألف وحدة سكنية للفقراء سنويًا.

واستطرد صبور: العلاقة بين المالك والمستأجر في مصر غير منضبطة، ولابد فيها من خاسر، القانون القديم "مثير للضحك"، فإيجار شقة في منطقة غاردن سيتي يتراوح بين 17 و20 جنيهًا، ويقطنها وكيل وزارة أو مدير عام، لكنه كمستأجر لن يوافق على تعديل القانون، وفي القانون الجديد شقة صغيرة في منطقة بولاق الدكرور إيجارها 350 جنيهًا وتقطنها خادمة متواضعة، وهذا يرضي المالك؛ لكن لا يرضي المستأجر، والحل في تدشين قاعدة بيانات حقيقية وصادقة عن مستويات قاطني الوحدات بنظام الإيجار القديم، وتحريكه بحيث لا يضر غالبية الفقراء الذين يمكن تعويضهم بطريقة ما.

واستكمل: وعلى الرغم من تلك المعوقات إلا أننا نشهد تحسنًا كبيرًا في الأوضاع الاقتصادية خلال الفترة الأخيرة، عقب طرح الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة عددًا من المشاريع الاقتصادية المهمة التي منحت تفاؤلًا كبيرًا إلى المستثمرين، ولكن على الرغم من ذلك، لا تزال هناك حالة قلق بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة في بعض المناطق، التي تؤثر على حركة السياحة ونسبة الإشغالات في المنشآت السياحية.

واختتم صبور: نحن نحتاج إلى دعم الحكومة خلال الفترة المقبلة؛ للتغلب على المعوقات الاستثمارية التي تتمثل في صعوبة الحصول على تراخيص الإنشاء، والشروط القاسية للحصول على الأراضي، وغيرها مما يزيد من أعباء المستثمر في النهاية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسين صبور يحمِّل القطاع الخاص مسؤولية تنفيذ خطط التنمية حسين صبور يحمِّل القطاع الخاص مسؤولية تنفيذ خطط التنمية



GMT 18:14 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 17:47 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مصادرة ممتلكات لعائلة الحاكم السابق لمصرف لبنان في باريس

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon