خبير اقتصادي يحمّل الجامعات الفلسطينية مسؤولية زيادة البطالة
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

كشف لـ"العرب اليوم" أنَّ الحل تأهيل الخريجين لسوق العمل

خبير اقتصادي يحمّل الجامعات الفلسطينية مسؤولية زيادة البطالة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - خبير اقتصادي يحمّل الجامعات الفلسطينية مسؤولية زيادة البطالة

أمين أبو عيشة
غزة ـ عبد القادر محمود

حمل الكاتب والمحلل المالي والخبير الاقتصادي أمين أبو عيشة، الجامعات الفلسطينية جزءًا كبيرًا من تضخم البطالة المتفشية في المجتمع الفلسطيني، موضحًا أنَّ "الكثير من المؤسسات وعلى رأسها الجامعات الفلسطينية، تعمل بقصد وعلى الأكثر من دون قصد على تضخم مستويات البطالة".

وأرجع أبو العيشة في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم"، المشكلة إلى أسباب عدة من أبرزها عدم وجود نوع من الموائمة، والتنسيق بين احتياجات سوق العمل الفلسطيني، بالإضافة إلى تفريغ الجامعات لأعداد مهولة من الطلاب.

وبيَّن أن الجامعات الفلسطينية وخصوصًا في قطاع غزة، تستعرض قوتها بالعديد من البرامج التعليمية التي تقدمها، وهنا تكمن الاشكالية حيث أن الجامعات تكون بعيدة عن التخطيط لسوق العمل، مؤكدا أن العبرة ليست بالبرامج التي تمتلكها الجامعات، بحيث يوجد الكثير من الأقسام في الجامعات لا تمت بأي صلة بسوق العمل، مثل تخصص إدارة صحية أو إدارة مستشفيات، وغيرها الكثير.

وأشار أبو عيشة إلى أن الجامعات لا تعرف طريق سوق العمل، وأن المناهج التعليمية لا تتناسب مع السوق، وأن 90% من الخريجين لا تتطابق مهاراتهم نتيجة المنهاج التعليمي الضعيف، لافتا إلى أن الجامعات تعتمد على التلقين والتحفيظ، في التعليم وتهمل البحث العلمي وخدمة المجتمع، و المراد هو أن يكون التعليم تدريب.

وأكد أن الجامعات الفلسطينية  تركز على أعداد الطلاب وكثرتهم، والمفترض أن تفتخر الجامعات بعدد الذين حصلوا على الوظائف والتحقوا بسوق العمل بدلًا من أن تتفاخر بأعداد الطلاب لديها، ولفت إلى أن الجامعات تقوم بمهام المعاهد، وتقوم بالتجسير لخريجي الدبلوم وهذا كله يؤدي إلى خفض مستوى الجودة، والأصل فصل التعليم المتوسط عن التعليم الجامعي.

وبين أن كثيرًا من الجامعات خفضت من الكثير من الإعفاءات لديها، وهذا يدلل على أن المسؤولية الاجتماعية تنخفض، والمشكلة الكبيرة هي أن بعض الجامعات تقبل طلبة الثانوية العامة مهما كان مستواهم أو قدراتهم.

وذكر أبو عيشة أن بعض الجامعات تعاني من أزمة مالية نتيجة سوء إدارة مالية لديها من خلال رفع رواتب موظفيها، مع وجود عدد كبير جدا من الموظفين الأكاديميين والإداريين وغيرهم، حيث أن بعض الجامعات بحاجة إلى دفع أكثر من مليون دينار أردني شهريا لدفع رواتب الموظفين، وأيضا المستحقات التي تصل أحيانا إلى 8 ملايين دينار.

وأبرز أن الأزمة المالية دفعت بعض الجامعات إلى خفض مفاتيح القبول، وذلك لاستقطاب عدد كبير من الطلاب، مشيرا إلى أنها المشكلة الأكبر خصوصًا في برامج الدراسات العليا،" حيث نجد في القاعة الصغيرة أكثر من 30 طالب ماجستير، والعدد الكبير من طلبة الماجستير في القاعة يمس بدرجة التميز، والمفترض أن لا يتجاوز عدد طلاب الماجستير عن 10 طلاب في القاعة".

وتابع :"نحن نرى في بعض الجامعات خصوصًا في مجال الدراسات العليا بإدارة الأعمال أن أعداد طلاب الماجستير كبير جدا، وهذا يمس بدرجة التميز، و يؤدي إلى عدم مقدرة الجامعة على استيعاب أعداد من الطلاب".

وناشد أبو عيشة  وزارة التربية والتعليم المتمثلة بدائرة الرقابة والجودة بضرورة أن يكون هناك معايير محددة للجامعات الفلسطينية، بحيث أن الأبنية تكون مجهزة بشكل كامل، مع وجود مستوى الجودة في التعليم، موضحا أن هناك جامعات فلسطينية لا ترقى بأن تكون جامعات.

وطالب الجامعات  بالتركز على التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، و المسؤولية الاجتماعية ومحاولة إشراك الخريج في عملية التنمية سواء كانت الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فهي عملية تكاملية، مؤكدا على ضرورة تقدير الجامعات لسوق العمل ومعرفة مهاراته.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير اقتصادي يحمّل الجامعات الفلسطينية مسؤولية زيادة البطالة خبير اقتصادي يحمّل الجامعات الفلسطينية مسؤولية زيادة البطالة



GMT 18:14 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 17:47 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مصادرة ممتلكات لعائلة الحاكم السابق لمصرف لبنان في باريس

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon