إيفانوفيتش يقود تشلسي للتتويج بلقب يوروبا ليغ
آخر تحديث GMT12:49:39
 لبنان اليوم -

إيفانوفيتش يقود تشلسي للتتويج بلقب "يوروبا ليغ"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - إيفانوفيتش يقود تشلسي للتتويج بلقب "يوروبا ليغ"

لندن ـ وكالات

زُفّ لقب مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" إلى العاصمة لندن عقب تتويج نادي تشلسي في موقعة النهائي على حساب خصمه بنفيكا البرتغالي بنتيجة (2-1) الأربعاء على معقل "أمستردام أرينا" في هولندا. ووقّع الأهداف كلّ من الإسباني فيرناندو توريس (59) وبرانيسلاف إيفانوفيتش (90+3) لفائدة تشلسي، في حين وقّع البارغوياني أوسكار كاردوزو الهدف الوحيد لبنفيكا من ركلة جزاء (68). وبهذا التتويج يضمّ تشلسي لقب "يوروبا ليغ" إلى لقب دوري الأبطال الذي أحرزه العام الماضي، وبذلك يكون الفريق الثالث الذي ينجح في ضمّ البطولتين بعد ناديي ليفربول الإنكليزي وبورتو البرتغالي. ولم يتوقّف إنجاز الفارس اللندني عند هذا الحدّ فهو الفريق الرابع الذي التحق بثلاثة أندية سبقته وتُوّجت بلقب المسابقات الأوروبية الثلاث الكبرى والمقصود، دوري أبطال أوروبا (كأس رابطة الأبطال ألاوروبية سابقاً) والدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" (كأس الاتحاد الأوروبي سابقاً) وكأس الكؤوس الأوروبية. دشّن نادي تشلسي دخوله حفلة الختام باحتجاب نجمين مؤثرين عن صفوفه، وهما صخرة الدفاع جون تيري المتغيّب بداعي إصابة على مستوى كعب الرجل، والعنصر الحيوي الذي يمثّل كلمة السر في خط الوسط، البلجيكي إدين هازارد ما اعتبر من قبل الملاحظين صفعتين موجعتين لتشكيلة المدرب الإسباني رافاييل بينيتيز، أما من جهة بنفيكا فكانت الصفوف كاملة تقريباً باستثناء تخلّف الأوروغوياني ماكسيميليانو رودريغيز. على أرض هولندية وفي معقل "أمستردام أرينا" الجذّاب وبحضور حوالي 52 ألف متفرّج غصّت بهم المدرّجات، صنعت "صقور" بنفيكا السيناريو غير المتوقّع واستهلّت صدام النهائي ضاغطة بقوّة على دفاعات "البلوز" التي كانت تعيش حالة من الارتباك الشديد وغير المفهوم، خصوصاً مع وجود أسماء مميّزة على غرار غاري كاهيل وبرانيسلاف إيفانوفيتش. فاجأ بنفيكا المتحفّز بتعطّشه لمنصّات التتويج على الصعيد الأوروبي (لم يحصد أي لقب أوروربياً منذ عام 1962) خصمه وكلّ المتابعين بمردود هجومي ضاغط وبلا حسابات عقيمة مع حذر دفاعي ذكي. هذه المعطيات مكّنته من فرض سيطرة كاملة في 25 دقيقة أولى، كان فيها الأبرز والأفضل على جميع الأصعدة، حيث خلق هجومه المكوّن من القنّاص البارغوياني أوسكار كاردوزو وزميليه الأرجنتينيين نيكولاس غايتان وإدواردو سالفيو (اللاعب الأكثر مشاركة في مباريات البطولة بـ34 مباراة، إضافة لكونه تُوّج مرتين باللقب صحبة أتليتيكو مدريد الإسباني)، مشاكل عديدة لدفاع الفريق الإنكليزي حيث وضعه تحت محك الاختبار في مناسبات عديدة أبرزها تلك التي كانت في الدقيقة 14 عندما اجتمعت غابة من الأقدام البرتغالية في منطقة الجزاء الإنكليزية دون أن تتمكّن أيّ منها إصابة عرين بيتر تشيك. إلى حدود الـ25 دقيقة الأولى التي تحدّثنا عنها آنفاً لم يكن لثاني ممثلي الكرة الإنكليزية في نهائي المسابقة بعد فولهام عام 2010، أي وجود في المواجهة باستثناء تسديدة عقيمة للبرازيلي أوسكار لم تشكّل أي تهديد على مرمى بنفيكا (27)، حيث كانت سيطرة السفير الأيبيري مطلقة ولولا سوء تركيز لاعبيه لأشّرت النتيجة إلى تقدّم برتغالي في النتيجة كان سيكون منصفاً طبقاً لمعطيات هذا النصف الأول من الشوط الذي احتكر فيه أبناء المدرب جورجي خيسوس الكرة بنسبة قاربت الـ60%. واصل زملاء كاردوزو عطاءهم الغزير دفاعاً وهجوماً كما لازمتهم حالة عدم التركيز في اللمسة الأخيرة التي لم تكن في كلّ مرة بمستوى العمليات الهجومية والجمل الفنية المنظّمة التي كانت تنسجها الأقدام، والدليل الأبرز على ذلك الفرصة المهدورة في الدقيقة 33 بقدم نيكولاس غايتان الذي أخفق في استثمار عمل هجومي جماعي رائع ووضع الكرة بعيداً عن أخشاب تشيك رغم موقعه المناسب. السوء الكبير الذي ظهر عليه تشلسي لا سيما على مستوى البناء الهجومي الذي افتقد إلى رمزه إدين هازارد، لم يمنع قائد وأسطورة تشلسي الحيّة وهدّافه التاريخي "الجديد" (203 هدفاً) من التوقيع على هوية الفرصة الأخطر في هذا الشوط الأول بتسديدة صاروخية أبدع الحارس البرازيلي أرتور مورايش في تحويلها إلى الركنية بأعجوبة (38). تسديدة لم تأت بعدها أحداث قيّمة تستحق الذّكر لينتهي الشوط على استنتاج يلخّصه العنوان التالي "بنفيكا يلبس حلّة تشلسي". كان من المنتظر أن يثأر تشلسي لـ"سوئه" في النصف الثاني من حوار المباراة الختامية، غير أنّه لم يفعل ذلك وترك المبادرة مجدّداً لحيوية البرتغاليين لتهيمن على أجواء البداية في هذا الشوط، الذي كاد أن يفتتحه الإسباني رودريغو بهدف مبكّر بعد عمل تمهيدي مميّز من كاردوزو غير أنّ تدخّل غاري كاهيل الحاسم حال دون ذلك (50). لم تهدأ الوتيرة البرتغالية واستعارت النموذج الألماني المعروف بـ"الماكينات" لتكبّل أقدام لاعبي تشلسي التي كانت عاجزة عن التحرّر خصوصاً في خطّي الوسط والهجوم، وكاد كاردوزو أن يزيد "طينة الإنكليز بلّة" بعد هزّه لشباك تشيك برأسية غير أنّ الحكم الهولندي المساعد ساندر فان رويكل صبغ الهدف بلون البياض بعد إقراره بوجود تسلّل على المهاجم البارغوياني أكّدت الإعادة أنّه صحيح (51). في ظلّ معاناة تشلسي الكبيرة على مستوى المردود والوجه الشاحب الذي ظهر به طيلة ساعة كاملة من اللعب لم يتوقّع من كان يتابع اللقاء أن ينجح الفريق الإنكليزي في خطف هدف الافتتاح على الأقل، غير أنّ كلمة السر في المحافل والمواجهات الكبرى، الإسباني فيرناندو توريس كذّب الجميع ونجح من خلال مردود فنّي وبدني رائع في خلق هدف من كرة ميّتة حارب من أجلها قبل أن ينفرد بالحارس أرتور وبخبرة الكبار تمكّن من تجاوزه وإعلان تقدّم لتشلسي ترجم لغة الخبرة لا منطق الأفضلية (60). بعد تكبّد صفعة الهدف الأول سارع قائد الدفّة الفنية المدرب جورجي خيسوس لاستغلال الوقت ولعب آخر أوراقه بإجراء تغييرين سريعين حيث غادر كل من رودريغو وميلاريخو وعوّضهما توالياً الثنائي ليما وأولا جون (63). هذه التغييرات وإن لم تجد الوقت لتعطي أكلها سريعاً غير أنّ هجوم بنفيكا وجد ضالّته في يد الجناح الإسباني سيزار أزبيليكويتا الذي لمس الكرة بيده داخل منطقة الجزاء، ما جعل الحكم بيورن كيوبرس غير متردّد في الإعلان عن ركلة جزاء مستحقّة دوّنها كاردوزو بثبات محرزاً سابع أهدافه في المسابقة ومكرّساً نفسه في دور الوصافة لهدّاف البطولة ومهاجم لاتسيو الإيطالي ليبور كوزاك (8 أهداف). بعد سيناريو هدفي الافتتاح الإنكليزي والتعادل البرتغالي، استقرّ الأداء بعض الشيء وأضحت الكفة متوازنة أكثر، غير أنّ الحظّ أدار ظهره للقيدوم فرانك لامبارد ثانيةً عقب معاندة العارضة الأفقية لمرمى الحارس أرتور لصاروخية أخرى من قدمه اليمنى (88)، والتي حرمته (مؤقّتاً) من دخول التاريخ باعتباره سيكون –في حال التتويج- اللاعب الأكبر سنّاً الذي يرفع لقب البطولة بعد أن كان حارس بورتو هيلتون صاحب الرقم القياسي في هذا الصدد عندما تُوّج باللقب وعمره 34 سنة، علماً أنّ صاحب رقم أصغر لاعب متوّج بالمسابقة هو الحارس الإسباني لنادي مانشستر يونايتد الإنكليزي حالياً ديفيد دي خيا عن عمر 19 عاماً و186 يوماً عندما رفع اللقب مع "روخي بلانكوس" عام 2010. فرصة لامبارد المهدورة التي كرّست سوء الحظ، لم تكن متماهية مع سيناريو الختام السعيد للإنكليز الذي بصم عليه المدافع الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش الذي استثمر ركنية ارتقى فيها أعلى من الجميع ووضعها برأسية مثالية في أقصى المقص الأيسر للحارس أرتور في الوقت القاتل (90+3)، معلناً انطلاق أفراح "البلوز" في لقب تاريخي بكل المقاييس اتّخذ صبغة الاستحقاق والجدارة بلا نقاش مع التأكيد على تقدير واحترام خاص لمجهودات بنفيكا الكبيرة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيفانوفيتش يقود تشلسي للتتويج بلقب يوروبا ليغ إيفانوفيتش يقود تشلسي للتتويج بلقب يوروبا ليغ



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon